مقتل اللواء السوري جامع جامع في دير الزور يطرح اكثر من سؤال حول اذا ما كان قد قتل أم اغتيل لأن ساعة الحقيقة اقتربت، خصوصًا أن اسمه اقترن باغتيال الحريري ومعوض.


بيروت: بالاضافة الى ورود ذكر اسم اللواء السوري جامع جامع الذي تأكد مقتله في سوريا، في قائمة الشبهات التي أعلنها الرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، فإن التحقيقات غير الرسمية في قضية اغتيال الرئيس رينيه معوض أظهرت أن جامع جامع، كان رئيس مجموعة الاستطلاع لموكب الرئيس الاول لما بعد الطائف، وهو الذي اختار طريق مرور موكبه من أمام النقطة التي وضعت فيها العبوة الناسفة. فهل قتل أم اغتيل لأن ساعة الحقيقة اقتربت؟.

يبدأ النائب معين المرعبي ( المستقبل) حديثه لـquot;إيلافquot; بالقول :quot; وبشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حينquot;، ويضيف:quot; يبدو أن هناك تفاهمات واتفاقات سرية وتحت الطاولة سوف تؤدي الى قلب النظام، ولكن من الداخل، وبوساطة الخارج من الداخل، وهناك مؤشرات كثيرة تثبت ذلك، نتيجة أن الثورة السورية ستؤدي الى قلب النظام في سورياquot;.

ويؤكد المرعبي بأن هناك امورًا سوف نشهدها في الفترة المقبلة على هذا الصعيد، وقبل مقتل جامع جامع، كانت هناك سيارات مفخخة ارسلها النظام السوري بتعليمات منه ومن ايران، تشير وتدل على أن النظام الذي سيندثر قريبًا، اصبح لا يملك شيئًا سوى القيام بأعمال القتل والاغتيال، والانتقام من اخصامه، ونراه يتخبط شمالاً ويمينًا خوفًا على مصيره، ووجوده، ويحاول تغطية بعض الامور الامنية من خلال التخلص من بعض الرموز الذين يسببون ادانته، بخاصة عندما تحين لحظة محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب.

ولدى سؤاله إن جامع جامع ارتبط اسمه باغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري ورئيس الجمهورية الاسبق رينيه معوض، هل تمت تصفيته اليوم لأن ساعة الحقيقة اقتربت؟ يجيب المرعبي:quot; هذا تمامًا ما حصل، وهنا لا بد من الاشارة الىارتكابهلهذه الاغتيالاتمع الضباط اللبنانيين المعروفين، والذين قسمٌ منهم تم اعتقاله.

ويلفت المرعبي الى ان النظام السوري عودنا اغتياله لبعض الرموز، وللضباط المشاركين بالاغتيالات في لبنان، خوفًا من طلبهم الى التحقيق في محكمة الجنايات الخاصة بمحاكمة الذين قتلوا رفيق الحريري ورفاقه، وجامع جامع اسم مدرج على لائحة التحقيقات والمطلوبين، وعندما حدثت الثورة السورية جامع جامع وغيره لم يكونوا يتعبدون بل شاركوا بمجازر اكبر بكثير مما حصل في لبنان، وقتلوا ما يزيد عن مئة الف شهيد سوري، ودمروا المدن.

مقتل طبيعي

بدوره، يعتبر النائب عاصم عراجي (المستقبل) أن مقتل جامع جامع جاء نتيجة لحرب بين النظام الذي يقتل شعبه، والمعارضة، ويقول لـquot;إيلافquot; إن الامر طبيعي نتيجة الحرب الدائرة في سوريا حيث يُقتل الكثيرون، وتاريخ جامع جامع كان حافلاً بالمآسي في سوريا وبيروت، وكان ضابطًا ظالمًا، واستلم بفترة من الفترات منطقة البوريفاج في بيروت، أي منطقة التعذيب والتنكيل، وما حصل نتيجة حتمية للظلم الذي كان يمارسه هو وزمرته.

ويؤكد عراجي أن وجود المعارك في سوريا هو الذي ادى الى مقتله، وهو عسكري كان يؤدي مهامه فقتل، كان يشارك شخصيًا بالمعارك في دير الزور لذلك استهدف وقتل.

ويلفت عراجي الى أن جامع جامع كان خزانًا كبيرًا من المعلومات، بخاصة كان يعيش لفترة طويلة في لبنان، ويعتمد عليه النظام بشكل كبير، ويعتبر من رجال النظام الاقوياء في سوريا.