فيينا: لا تنوي النمسا سحب جنودها من قوة الامم المتحدة في الجولان على رغم المخاطر المتعلقة بأمن القوات بسبب النزاع في سوريا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية لوكالة فرانس برس quot;حتى الان، لم نضع خططاquot; لخفض عدد جنودنا. يأتي هذا التصريح فيما اعلنت الامم المتحدة في 25 اذار/مارس انها ستسحب حوالى نصف موظفيها الاجانب العاملين في سوريا quot;لأسباب امنيةquot; بعد الهجمات الاخيرة الدامية في العاصمة.

وينتشر في الوقت الراهن 375 جنديا نمساويا في الجولان، اي حوالى ثلث قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان المكلفة منذ 1974 فرض احترام وقف لاطلاق النار بين سوريا واسرائيل التي تحتل قسمًا كبيرًا من هضبة الجولان.

وفي السادس من اذار/مارس، اسر معارضون مسلحون 21 مراقبا فلبينيا من قوة مراقبة فك الاشتباك في احدى قرى جنوب سوريا، ثم افرج عنهم في التاسع من اذار/مارس. واثار هذا الحادث المخاوف على سلامة قوات الامم المتحدة في هذه المنطقة.

وتعرّض مركز مراقبة للامم المتحدة ايضا لاطلاق نار، فاضطرت الامم المتحدة الى وقف كل دورياتها تقريبا في الجولان. يذكر أن النسما والفلبين والهند هي البلدان الثلاثة الاخيرة التي تزود بجنود قوة مراقبة فك الاشتباك بعد انسحاب الوحدات الكندية واليابانية والكرواتية في الاشهر الماضية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اصيب اربعة جنود نمساويين لدى تعرّض قافلتهم لاطلاق نار قرب مطار دمشق. واوضح مسؤول عمليات حفظ السلام، الفرنسي هيرفيه لادسو بعد اجتماع لمجلس الامن الثلاثاء في نيويورك انه يجري اتصالات بالبلدان المعنية لارسال قوات بدلا من الوحدة الكرواتية. واضاف في تصريح صحافي ان ناقلات جند مدرعة ومعدات اخرى قد ارسلت.