بيروت: قال النائب عن تيار المستقبل، سمير الجسر، إن قوى 14 آذار (المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا والتي يعد التيار المكون الأساسي بها) ستعلن عن مرشحها لرئاسة الحكومة الخميس المقبل.

واعتبر أن quot;الشخصية التي سيتم اختيارها ستكون قادرة على إدارة الانتخابات وتتمتع بقدر من الحياديةquot;.
ولفت الجسر، في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة quot;الأناضولquot; للأنباء، إلى إمكانية quot;التلاقي مع قوى 8 آذار (المؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا) حول شخصية حيادية واحدةquot;.
وأشار إلى أن quot;رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لا يمكن أن يكون الشخصية المطلوبة باعتبار أنّه أعلن عن رغبته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة ورئيس الحكومة والوزراء الذين تطالب بهم قوى 14 آذار لا يجب أن يكونوا من المرشحين بل من الحياديين الذين يتمتعون بقدر كبير من الاعتدالquot;.
وردًا على سؤال حول الجهات التي يتواصل معها تيار المستقبل، قال الجسر: quot;قنوات التواصل مفتوحة بيننا وبين النائب وليد جنبلاط (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني) سعيًا لتسهيل قيام الحكومة التي نشدد على أن أولويتها يجب أن تكون إجراء الانتخاباتquot;.
وحدد رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء المقبل في 5 و6 أبريل/نيسان المقبل، غير أن مصادر مقربة من حزب الله (قوى 8 آذار) رجّحت أن يتم تأجيل هذا الموعد في حال لم يحسم فريقا 8 و14 آذار أسماء مرشحيهم.
وأوضحت المصادر أن الغموض التام الذي يلف المشاورات الجارية من المتوقع أن يتبدد بعد 48 ساعة، قائلة إن quot;قائمة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية مفتوحة حتى 48 ساعةquot;.
وذكرت المصادر ذاتها أن quot;حزب الله يقود مشاورات جدية ليل نهار لتشكيل الحكومةquot;، لافتة إلى أن quot;التيار الوطني الحر والحزب (8 آذار) متوافقان على تفاصيل الحكومة المقبلة من حيث شكلها ورئيسهاquot;.
وفي سياق متصل، أطلع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري (المحسوب على قوى 14 آذار) رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان على ما قال إنّها quot;توجهات مبدئية لفريق 14 آذار في شأن الموضوع الحكوميquot;، مشيرًا خلال حديث مع الإعلاميين بعد لقائه سليمان إلى أن هذه التوجهات تُختصر quot;بوجوب أن تكون الحكومة حيادية بقيادة رئيس غير مرشح للانتخابات، على أن يكون رئيس الحكومة شخصًا مقبولاً من جميع اللبنانيين ويعبّر في الوقت نفسه عن نبض الطائفة السنيةquot;.
وبالتزامن، أعلن النواب والشخصيات السياسية المسيحية المستقلة (غير منتمين لقوى 8 أو 14 آذار) بعد اجتماع عقد اليوم الثلاثاء، في مكتب النائب بطرس حرب أنّهم توافقوا على quot;التنسيق مع قوى الرابع عشر من آذار للاتفاق على اسم واحد ترشحه هذه القوى مجتمعة لتشكيل حكومة حيادية من غير المرشحين والحزبيين، تكون مهمتها الأساسية العمل على الاتفاق على قانون جديد للانتخابات في أسرع وقت ممكن يحقق صحة التمثيل الشعبي، ولا سيما المسيحي منه، ويحافظ على وحدة الشعب اللبنانيquot;.
وأضافوا، في بيان، أنه سيكون من مهمة الحكومة أيضًا quot;إجراء الانتخابات النيابية في الموعد المحدد لها (مقررة في يونيو/حزيران المقبل)، وفي أسوأ الحالات ضمن مهلة لا تتجاوز الأشهر القليلةquot;.
يذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية السابقة المكلفة بتصريف الأعمال حاليًا، نجيب ميقاتي، أعلن، في 22 مارس/آذار الماضي، استقالته بعد جلسة حكومية نشبت فيها أزمة بسبب طلب ميقاتي التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء السني أشرف ريفي الذي يحال إلى التقاعد الشهر المقبل ولكن حزب الله وحلفاءه رفضوا ذلك.
وحسب التوزيع الطائفي لتقاسم السلطة في البلاد فإن رئيس الوزراء يجب أن يكون مسلمًا سنيًا، ورئيس الجمهورية مسيحيًّا مارونيًا، ورئيس البرلمان شيعيًّا.