طرابلس: شيع سكان منطقة ذات غالبية سنية في شمال لبنان الثلاثاء، شابين سنيين قتلا في اشتباكات مع القوات النظامية داخل الاراضي السورية، بحسب ما افادت مصادر محلية واسلامية وكالة فرانس برس.
واشارت المصادر الى ان الشابين كانا ضمن مجموعة حاولت دخول مدينة القصير في وسط سوريا، والتي تشهد معارك ضارية بعد اقتحامها الاحد من قبل قوات نظام رئيس السوري بشار الاسد وعناصر من حزب الله الشيعي اللبناني الحليف له.
وقال احد رجال الدين السلفيين السنة لوكالة فرانس برس ان quot;الاخ حسين الحسين من منطقة هيت في وادي خالد، استشهد في المعركة التي دارت مع قوات النظام اليوم صباحاquot;.
واوضح الشيخ الذي رفض كشف اسمه ان الحسين، وهو في العقد الرابع من العمر، quot;شيع اليوم في بلدة الهيشة في وادي خالدquot; المنطقة السنية الواقعة على الحدود السورية.
من جهة اخرى، افاد مسؤول محلي في وادي خالد ان quot;جثة شاب آخر من المجموعة نفسها نقلت الى المنطقةquot; قبل تشييعها، في حين نقل ثلاثة جرحى الى احد مستشفياتها، من دون تقديم تفاصيل اضافية.
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت صباحا ان وحدات من القوات النظامية quot;احبطت محاولات مجموعات ارهابية مسلحة للتسلل فجر اليوم من لبنان الى سوريا عبر مواقع عدة في ريف القصير، والحقت بها خسائر فادحةquot;.
وادى سقوط قذائف من الجانب السوري على مناطق في وادي خالد صباح اليوم الى جرح تسعة اشخاص بينهم امرأة وطفلان، بحسب ما افاد مسؤول محلي.
وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من المناطق ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، الى داخل الاراضي السورية للقتال الى جانب المقاتلين المعارضين. لكن هذه التحركات تبقى في اطار عمليات غير منظمة ومبادرات فردية يقوم بها في غالب الاحيان اشخاص اسلاميو التوجه.
في المقابل، يشارك عناصر من النخبة في حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية في منطقة القصير، لا سيما في عملية اقتحام مدينة القصير التي بدأت الاحد.
ويسعى النظام السوري الى استعادة هذه المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من عام، وتشكل صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، وخط امداد رئيسي
لمقاتلي المعارضة.