أبوبكر أبوالمجد

إيران التي تظهر للبعض في جائزة أوسكار، وتقدم علمي نسبي، وبعض المسلسلات التاريخية المثيرة للجدل، وتخترق قلوبا وعقولا عربية وإسلامية بتصريحاتها الجوفاء حول اسرائيل وأميركا والمقاومة الفلسطينية، ومساعدة بعض الحركات الإسلامية وللأسف وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي يتسابق قياداتها في مصر وغزة علي تحسين وجهها الخبيث، هؤلاء عليهم أن يتذكروا أن الملالي ما دخل حربا يوما لصالح فلسطين، ودعمه للقضية ليس إلا صفقة مستمرة مع الفكر الإخواني من أجل مد ذراع الملالي إلى أقرب نقطة حساسة للكيان الصهيوني.

علي هؤلاء أن يتذكروا أن الملالي نظام أفقر شعبه، وسحق معارضته، أو نفاها مقابل تعظيم قوي حرسه الثوري، وعملائه حول العالم الذين يسعون في الأرض فسادا، عملاؤه الذين حاولوا قتل السفير السعودي في واشنطن، ثم سارع الملالي بنفي التهمة ليفضحه الله مؤخرا في أذربيجان. هذا الملالي الغاشم الذي لا هم له غير فكرته الصهيونية البغيضة بالإنتقام من أهل السنة، وإشعال نيران الفتنة بينهم بتقريب فصيل وخداعه، واقصاء آخر!

هذا الملالي الذي يدعو هنية والزهار لعدم التصالح مع فتح، وإبقاء جذوة الصراع مع الصهاينة مشتعلة، من أجل أن يشغل الكيان الصهيوني عن ضربه، وليدفع أهلونا في فلسطين الثمن أرواحا ودماء وليتها تحصد مغنما!

علي هؤلاء الذين آمنوا بإيران، ويدعوننا للتعاون معها أن يتذكروا موقف الملالي من مذبحة حماة في عهد الأسد السوري، واليوم في عهد الشبل.
عليهم أن يتذكروا أن الملالي في إيران رأس قوته في ذيله المبغض لأهل السنة، والمنكر لحقوق الإنسان ما تعارضت مع رؤي طغاته. فلطالما كانت سوريا في ظل الأسرة الأسدية جسرا هاما لدعم تابعه في جنوب لبنان ممثلا في حزب الله.

حزب الله الذي دعمته إيران واستخدمته مرات ومرات في صراعها مع الولايات المتحدة وإسرائيل علي حساب الدولة اللبنانية بجميع أطيافها!
إن رأس الملالي تخشى على ذيلها في لبنان، ولذا فهي الآن تحرص علي النظام الأسدي الباطش في سوريا أكثر من حرصه هو علي نفسه! ، ولا عجب فهو شريانها الذي يمد ذيلها بكل دعم يبقيه علي قيد الحياة، ونفوذها في هذه المنطقة مهدد بالزوال إذا ما زال هذا النظام، ولذا فهي تخترق أجواء العراق سرا وجهرا لتقدم جميع ألوان الدعم لمجرمي وشبيحة سوريا الذين يرعاهم الأسد.

إن المشهد اليوم في سوريا لهو شاهد جديد علي وحشية وإجرام ملالي إيران، وإن لم يبادر العالم الحر باتخاذ موقفا أكثر صرامة بدلا من هذه القيود الإقتصادية المحدودة التي يجد الملالي أعوانا عليها في أمركا اللاتينية وأوروبا وآسيا، وإني لأجد العقاب الناجع في اعتراف دول العالم قاطبة بالمجلس الوطني الإيراني في الخارج مثلما اعترف بالمجلس الوطني السوري، فمذابح الملالي وجرائمه في الداخل والخارج لا تقل بحال عن جرائم بشار إن لم تزد، وسعي عملاء الملالي اليوم للقتل هنا وهناك، وإثارة الفتن في كل مكان بالعالم يهدد أمن واستقرار العالم ولا بد من العقاب، فيا تري لما يخاف قادة العالم هذا العقاب؟