في مساحة هامة على موقع X، شارك بها مجموعة متنوعة من السياسيين والصحفيين العرب كمتحدثين ومستمعين، تم تسليط الضوء على التطورات الحديثة وحلقة التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتخادم المتبادل الذي انتهى لنقطة هبوط في التوترات لتخدم مصالح الدولتين، وتبقى شعوب المنطقة هي المتضرر الرئيسي من الأحداث.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد ياسين، السياسي والصحفي اللبناني، على أن أساس فكرة وجود النظام الإيراني قائمة على التماهي مع فكرة وجود نظام إسرائيلي، أي وجود إسرائيل يمثل حاجة لوجود نظام الملالي الذي يتناهى مع شعار تحرير القدس.

وبالتالي تحت ذريعة محاربة إسرائيل شرعت إيران وجودها ودعم أذرعها وتمددهم في المنطقة العربية، والتي لا تخدم سوى ربيبها في إيران، بحسب الدكتور ياسين.

وأضاف الدكتور ياسين: في لبنان، لا يمكن بناء دولة بجيشين، فإما أن يتصادما أو يبتلع أحدهما الآخر، واليوم حزب الله مسيطر على الدولة اللبنانية.

وبحسب الدكتور ياسين، مع سلسلة التوترات الأخيرة، قدم النظام الإيراني أكبر خدمة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة.

وأشار أنه من خلال 7 تشرين الأول (أكتوبر)، استطاع نظام الملالي القضاء على أي مبادرة عربية أو سعودية بالأحرى مع إسرائيل لإحلال السلام في المنطقة، لأنَّ مشروع حل الدولتين سيكون بمثابة القضاء على الفكر والمشروع الإيراني في المنطقة.

ووصف الدكتور ياسين التوترات الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة بأنها مسرحية لاستعراض العضلات، ومحاولة اللعب على مشاعر وعواطف الشعوب العربية.

وتابع: دائماً ما تخرج إيران وإسرائيل رابحتين من أزمات المنطقة، في حين أن الخاسر الأكبر منها هم شعوب المنطقة.

إقرأ أيضاً: هروب ممرضات إيران يتسبب بأزمة صحية

وأوضح ريمون جبور، المحلل السياسي اللبناني، أنه لا توجد قرارات توحي بوجود إرادة دولية لتغيير النظام وكذلك هناك مؤشرات أن المليشيات لن تبقى تتمتع بنفوذها السابق، معرباً عن قلقه عن الأوضاع في جنوب لبنان.

وتساءل جبور عما يمنع أن يتخلى حزب الله عن جزء من جنوب لبنان لإسرائيل، طالما أنه تنازل عن برج كاريش؟ وبين أن الانكسار الذي يشهده حزب الله يحاول محور إيران أن يعوض عنه بتعزيز بنفوذه الإقليمي في مناطق أخرى في سوريا.

إقرأ أيضاً: الحجاب وإسكات المعارضة الإيرانية

وفي مداخلته، قال الدكتور عبد الرحمن الحاج، السياسي السوري المعارض: بالرغم من أنَّ الاستهداف الإيراني الأخير لإسرائيل يعتبر سابقة من نوعه، إلا أنه أتاح لنتياهو فرضة استثنائية بضرب الأراضي الإيرانية، ووسع من خياراته المستقبلية لضرب المواقع الإيرانية عن أي تطور نوعي للأحداث، وضيق من خيارات الإيرانيين في المقابل.

وأشار الحاج إلى إمكانية تشكيل تحالف لإضعاف النظام الإيراني وليس تغييره، لإدراك العديد من الدول العربية أن تغيير نظام طهران لم يكن هدف أميركي بالدرجة الأولى.