أخي حجاج حسن أدول المحترم

استغاثتك بعنوان،" معشر المسيحين.....الله معكم " في الجريدة الألكترونية ايلاف يوم الثلاثاء الموافق في 29 أذار قد أثارت اعجابي، واضطرني لأن لأنقل لك صورة مشرقة لنصارى ألأردن، ربما سمعها المعتصم في القاهرة، وعمل بما أمره الرسول بأن يفعله،والذي قاد جيوسه لنصرة المرأة

التي اطلقت صيحة "وامعتصماه"، علها تلامس نخوة القائد الفذ جزاك الله خيرا. أنت المسلم الحقيقي الأصيل غير الملوث ببراءات الشيوخ، ورجال الدين.

أنت من حفظ القرأن الكريم، ودرس الاسلام القويم، وامن برسالة محمد العظيم، وحفظ عن ظهر قلب الأحاديث النبوية، وتعاليم الرسول العربي، وسياسة سيدنا عمر بن الخطاب،

أنت صادق مع نفسك أولا، وثم مع شعبك المصري الصادق، وثم مع دينك الحنيف.

كثر الله يا اخي من أمثالك، وجعلك من الأتقياء الصالحين والمحبين، وأرجو بان يسمعك المسئولين في مصر، والتي عمت ابصارهم ما يحصل لهؤلاء ألأبرياء، وجعلتهم يخبؤن رؤوسهم في التراب، ويغضون النظر عما يقترفه هؤلاء المتأسلمين. ولا ينهون عن المنكر.

أعتز، وأفتخر، وأرفع رأسي عاليا كعربي نصراني، يحمل الوثيقة العمرية من سيدنا عمر بن الخطاب لعائلتي في القدس الشريف، ووصايته لاهلي بالبقاء على نصرانيتنا، وعدم دفع الجزية،ويفرضعلى المسلمين حمايتنا، وعدم ائيذائنا.

لسنا كلنا مسلمين في العالم العربي، بل كلنا اسلاميون، على اعتبار أن هنالك حضارة اسلامية، وكلنا ننتمي لها. أنا كأردني عربي نصراني، اقف في بلدي ألأردن بكل عزة وأباء وشمم، وبكلشموخ بين اصدقائي المسلمين. الدولة، والشعب العربي الأردني المسلم يقفون معي جنبا الى جنب،أتمتع بكامل حقوقي المدنية والدينية، وأجراسي تقرع في المدن والقرى، وخاصة في يوم ألجمعة،لأن معظم الناس المسيحين يقيمون مناسباتهم الدينية يوم العطلة ألأسبوعية للجميع، يوم الجمعة.

تبدأ الأجراس تقرع من الساعة السادسة صباحا، حتي غروب الشمس. وذلك عندما يكون أخواننا المسلمين نياما بأجازة السبوع.

لم اسمع اي مواطن مسلم يحتج على ذلك.

أنا كمواطن عربي مسيحي أردني، يحق لي بأن أذهب الى مكان عملي يوم ألأحد، الساعة العاشرة والنصف، بينما يذهب زملائي، وزميلاتي الساعة الثامنة صباحا، ونغادر معا الساعة الخامسة.

وليس مطلوب مني بأن اعمل عملا أضافيا، مقابل الساعتين والنصف التي قضيتهم بالصلاة.

لأن الأسلام يؤمن بأن الصلاة عمل بحد ذاته. فالمؤذن صباحا، يقول حي على الصلاة، حي علي العمل، حي على الفلاح.

وكمواطن عربي مسيحي أردني أجازت لي الدولة ثلاثة أيام أخرى من حقي بأن أخذها باستثناء عيد الميلاد المجيد، وعيد راس السنة الميلادية، وعيد ألقيامة، حيث أصبحت هذه الأعياد أعيادا تعطل الدولة أعمالها.

أضف الى ذلك، وكمواطن عربي مسيحي أردني، اجازت لي الدولة المحاكم الكنائيسية،وقضاتها لنتولى البت في قضايانا، والدولة تعترف أعترافا كليا بقرارات المحكمة الكنائيسة.

الحمد لله لمليكنا الشاب، وما سنه لنا المغفور لهم الملوك الهاشمين، طيب الله ثراهم، من حكمة وعدل.

فأنهم ورثة ألدين الأسلامي الحنيف، وهم الذين يطبقون تعاليم رسول العرب والمسلمين، محمد، صلى الله عليه وسلم

وأما لأخواني الأقباط في مصر القبطية ألعربية، أقول أصبروا، وتذكروا ما قاله معلمنا، ومخلصنا، وفادينا،\ المسيح، وهو على الصليب، ينازع النزاع ألأخير، حيث قال "أغفر لهم يا رب لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "


د.عبدالله عقروق

فلوريدا