أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية صاعدة ليقفل المؤشر العام على 6219.19 نقطة, وعوضت بذلك بعض خسائرها هذا الأسبوع الذي شهد تراجعاً حاداً منتصف الجلسة الأولى أمس الأربعاء, وكان السبب الرئيس في تراجع السوق هو سهم شركة الاتصالات السعودية الذي تراجع بسبب إعلان الشركة الإماراتية المنافسة الجديدة من خلال مدير الشركة طرح أسعار منافسة مما تسبب في تدافع المتعاملين نحو بيع السهم الذي فقد هذا الأسبوع قرابة 2 في المائه من قيمته وأقفل اليوم على سعر 520 ريال, في حين عوض سهم سابك هذا التراجع عندما صعد بنسبة قاربت 2 في المائه إلى سعر 540 ريال, أما الكهرباء السهم الأهم نظير تأثيره الأكبر على المؤثر فقد كان أقرب إلى الاستقرار وأقفل على سعر 145.75 ريال.

تعاملات هذا الأسبوع وضح من خلالها ارتفاع السيولة المدورة في السوق بشكل طفيف عن السابق بالرغم من حالة الترقب التي يعيشها العديد من المتعاملين الذي تأثروا بشكل ملفت من أسلوب الصناع الذي ركزوا على الجوانب النفسية للمتداولين من خلال التلاعب بمؤشر السوق.

القطاعان الأبرز كانا الصناعة والزراعة خصوصاً الأول الذي تأثر بارتفاع سهم سابك والمحفزات المتعددة فالمتطورة مازال السهم الأكثر الفاتاً بصعوده القوي والمبالغ فيه بالرغم من انتظار أخبار تخص زيادة رأس مال الشركة من خلال الاكتتاب وأنهى تعاملاته هذا الأسبوع على سعر 180.5 ريال, وبرز هذا الأسبوع سهم نماء بعد أنباء تحدثت عن طرح سهم لكل حامل سهمين وأن الاكتتاب بسعر 50 ريال (كما تردد).

المتابع للسوق يلحظ اتجاه المحافظ الاستثمارية الكبرى إلى الأسهم الرخيصة وتجميد الأسهم الممتازة خصوصاً الشعبية منها وكان الهدف هو توجيه السوق بالشكل الأفضل بالنسبة لهم, بالرغم من أن الشركات المميزة معظمها من الشركات التي ليس لها أي عوائد, مما قد يتطلب تصحيحاً متوسطاً خلال الفترة القليلة المقبلة لمثل هذه الشركات.