ناصر العريج من الرياض: بعد ارتفاعات قياسية لمؤشر الأسهم السعودية الأسبوع الماضي عندما أغلق على أعلى نقطة في تاريخه وهي 1030 نقطة, حيث كانت مكاسب يوم الخميس آخر أيام الأسبوع المقتصر على جلسة واحدة أكثر من 1 في المائه, يترقب السوق إعلان عملاقه سابك الذي أصبح يمثل قرابة 33 في المائة من قيمة السوق لذلك فإن إعلانه الخاص بالتوزيعات والمنحة والذي يتوقع أن يكون يوم الاثنين القادم الأمر الذي يزيد المخاوف لدى المتعاملين بالرغم من أن الإعلان أقرب أن يكون ايجابياً نظير الأرباح العالية للشركة والمشاريع المستقبلية التي توازي تكاليفها رأس مال الشركة الحالي والبالغ 15 مليار والذي تجاوزته الأرباح هذا العام.

السوق تعتبر على مفرق هام يحدد اتجاها خلال الفترة القصيرة القادمة ولكن قوى الشراء والاتجاه التصاعدي للسوق في ظل مواصلة النفط تسجيل الأسعار القياسية قادرة على استيعاب أي ظرف غير جيد, ولكن بالرغم من هذا كله فإن السوق أصبحت مخيفة جداً وقريبه من تصحيح قد يكون حاداً للغاية ويفرض مثل هذا التصحيح تضخم أسعار الأسهم وارتفاع مكرر الأرباح الذي تجاوز 30 الأمر يشير إلى ارتفاع نسبة المخاطرة في السوق, لذلك يفضل عدد كبير من المستثمرين المضاربة السريعة من خلال أسهم ذات أداء جيد.

التوجه العام في السوق طوال الأيام الماضية أظهر الانتقائية التي يعتمد عليها المتعاملون منذ مطلع العام الجاري كون التداولات تركزت على الشركات القوية, والشركات المتوسطة ذات النمو العالي, حيث برز سهم سابك والأسهم الممتازة الأخرى في الصناعة كالأسمدة والمجموعة والتصنيع إضافة إلى الأسهم المتوسطة كالغاز وأميانتيت والدوائية وزجاج كذلك معدنية وأنابيب والكيميائية إضافة إلى سهم نماء الأرخص بين هذه الأسهم.

قطاع البنوك مازالت أسهمه تواصل تسجيل الأسعار القياسية نظير اتجاه المستثمرين خاصة الكبار منهم إلى هذه الأسهم في ظل شح فرص السوق وما تتمتع به البنوك من نمو قوي رغم ارتفاع أسعارها, كما أنهم يرونها في مثل هذه الظروف الملاذ الآمن, حيث يتوقع أن تواصل البنوك في ظل هذه الأرباح زيادة رؤوس أموالها خلال الأعوام القادمة.

سهم البحري في قطاع الخدمات مازال مقارنة ببقية أسهم السوق رخيصاً جداً حيث مكرره مازال منخفضاً, كما تركزت عليه التعاملات طوال الأسبوع الماضي بعكس بقية أسهم القطاع التي استمرت في ركودها والذي بدأ منذ مطلع العام نظير اتجاه المتعاملين للشركات المرتبطة بالنفط ومنها البحري ذو النمو العالي جداً حيث أن عائد السهم في العام الماضي تجاوز 10.5 ريال, وهو مرشح في ظل ارتفاع النفط إلى الزيادة في الأرباح.

قطاعي الاتصالات والأسمنت ما زالا الأقل من حيث المكرر على مستوى القطاعات وأسعاره رخيصة جداً خاصة سهم الاتصالات السعودية والجنوبية والعربية واليمامة والسعودية في الأسمنت فمكررات معظم شركات الأسمنت لم تصل حتى الآن إلى 20 , ولكن المشكلة الرئيسية في قطاع الأسمنت هي أن معظم أسهمه هي من نصيب المحافظ الاستثمارية التي تعتمد على العوائد بعيداً عن التداولات والمضاربة, لذلك فإن أسهم السوق قليلة جداً.