قمة الرياض أحرجت إسرائيل ووضعتها على الصراط
إيلاف من الرياض: إختتمت القمة العربية في دورتها التاسعة عشرة المنعقدة بالرياض جلستها الأخيرة التي بدأت منذ ظهر اليوم، وأعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أن القمة المقبلة ستكون في العاصمة السورية دمشق، معلنًا بعد ذلك نهاية الجلسة وختام فعاليات القمة.
آخر كلمة كانت للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي قرأ البيان الختامي لقمة الرياض مبينًا أن مجلس الوزراء العراقي قرر قبل ساعتين تقديم عشرة ملايين دولار لدعم الحكومة الفلسطينية.
وقد ركز البيان العربي على العمل الجاد على تحصين الهوية العربية في نفوس الأطفال والشباب، وإعطاء الأولوية القصوى لتطوير التعليم. والعمل على تفعيل مؤسسات المجتمع المدني والإهتمام بالبحث العلمي، وتطوير العمل العربي المشترك في المجالات التعليمية والتربية والثقافية. وتدشين حركة ترجمة واسعة من العربية وإليها بما فيها الإتصالات والإنترنت. والبدء بتفعيل حضور اللغة العربية في جميع الميادين ونشر الترجمة من العربية وإليها. وتحدث البيان عن ترسيخ التطوع العربي الفاعل لإحتواء المشاكل العربية.
كما أكد البيان على التحذير من إستخدام الإختلافات المذهبية والدينية لتفكيك الأمة وجرها للفتنة. وشدد على رفض كل أشكال التطرف والإرهاب. وحذّر من توظيف التعددية الدينية والطائفية لمقاصد سياسية. وأكد خيار السلام العربي الشامل.
| العاهل السعودي |
وفي ما يلي نص (إعلان الرياض):
وإستلهامًا للقيم الدينية والعربية التي تنبذ كل أشكال الغلو والتطرف والعنصرية وحرصًا منا على تعزيز الهوية العربية، وترسيخ مقوماتها الحضارية والثقافية، ومواصلة رسالتها الإنسانية المنفتحة، في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة، وتمييع الهوية العربية، وتقويض الروابط التي تجمعنا.
نعلن عزمنا على:
العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الإنتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئة والشباب وعقولهم بإعتبار أن العروبة ليست مفهوما عرقيًا عنصريًا بل هي هوية ثقافية موحدة، تلعب اللغة العربية دور المعبر عنها والحافظ لتراثها وإطار حضاري مشترك قائم على القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، يثريه التنوع والتعدد، والإنفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى، ومواكبة التطورات العلمية والتقنية المتسارعة، دون الذوبان أو التفتت أو فقدان التمايز، ولذلك نقرر.
إن ما تجتازه منطقتنا من أوضاع خطرة تستباح فيها الأرض العربية وتتبدد بها الطاقات والموارد العربية، وتنحسر معها الهوية العربية والإنتماء العربي والثقافة العربية، يستوجب منا جميعًا أن نقف مع النفس وقفة تأمل صادق ومراجعة شاملة. وإننا جميعًا قادة ومسؤولين ومواطنين آباء وأمهات وأبناء شركاء في رسم مصيرنا بأنفسنا ، وفي الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وقيمنا وحقوقنا . إن الأمم الأصيلة الحية تمر بالأزمات الطاحنة فلا تزيدها إلا إيمانًا وتصميمًا . وإن أمتنا العربية قادرة بإذن الله حين توحد صفوفها وتعزز عملها المشترك أن تحقق ما تستحقه من أمن وكرامة ورخاء وازدهــار .





التعليقات