الإعلام الغربي يتوقع مزيدًا من الأدوار لدول الخليج عالميًا
السعوديون لبراون: لسنا بقرة حلوب... ولا نريد تحريك شفاه!

rlm;براون: صندوق النقد الدولي يحتاج الى مليارات الدولارات الاضافيةrlm;

لقاء براون مع السعوديّين لم يحدد موقفًا واضحًا تجاه دعم صندوق النقد

جوردون براون يتعهد بانتشال بريطانيا من الازمة المالية العالمية

غوردن براون يبدأ اليوم جولة في الخليج

العاهل السعودي يبحث مع براون المستجدات

براون يدعو الخليج لمساعدة الدول المتضررة من الازمة

زيد بنيامين من دبي: في الوقت الذي كان فيه غوردان براون رئيس وزراء بريطانيا يبحث في الرياض عنكيفية دعم اقتصادات الغرب، كانت مؤشرات السوق الخليجية تعكس التردد الذي يعيشه مستثمرو هذه الأسواق، على الرغم من الاعتراف العالمي بقدرة اقتصاد بلادهم على تقديم المساعدة والدعم لهذا الغرب وليس ادل على ذلك من زيارة براون المكوكية للمنطقة والتي لن تتجاوز 24 ساعة فقط.هذا الإعتراف لم يتوقف عند حد، فغوردن براون وصل إلى الرياض وإلتقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لمدة خمس ساعات ووسع الأمر إلى حد أكبر، حينما قرر لقاء من يسميهم الغرب بـ (الإرهابيين) أو ( المشتبه بهم) وتحدث أثناء زيارته إلى ستة منهم ومن بينهم معتقلون سابقون في سجن غونتنامو الشهير.

صحيفة الانترناشونال هيرالد تربيون نقلت عن احد مسؤولي المركز الذي يضم من تسميهم السعودية (المغرر بهم) قوله ان زيارة براون كسرت اخر علاقة بين هؤلاء والمتشددين المسلمين الذين تسببوا في سلوكهم هذا الطريق quot;اذا لم ندعمهم فإن آخرين سيقومون بهذه المهمةquot; كما يقول.

جمعة الدوسري (35 عامًا) والذي دخل المركز منذ ستة اشهر بعد عودته من سجن دام ست سنوات في غونتنامو قال quot;لقد اقنعونا بصورة منطقيةquot; مضيفًا quot;كنا في الطريق الخطأ وفي الزمان الخطأquot;. وتقول الصحف السعودية ان الرياض نجحت بنسبة 80 الى 90% في اعادة المتشددين من خلال هذا البرنامج لتعيد اعتقال 35 شخصًا فقط بالاشتباه في نشاطاتهم.

العاهل السعودي مستقبلا غوردون براون

فيما تحدثت ABC News عن نجاح غوردان براون في اقناع العاهل السعودي في ضرورة المشاركة في جهود صندوق النقد الدولي لحل الازمة المالية العالمية مضيفاً انه والعاهل السعودي اتفقا على دعم الجهود الدولية في القمة العالمية التي ستعقد في واشنطن منتصف الشهر الجاري وهو الامر الذي دعا براون للقول quot;ارى العالم يقترب من بعضه البعض من اجل حل هذه المشاكلquot;.

وتقول وكالة الاسوشييتد بريس ان من شأن الدعم السعودي والخليجي من وراءه دعم جهود صندوق النقد الدولي الذي تصل ميزانيته الى 250 مليار دولار مع وجود مطالبات من كل من ايسلندا وهنغاريا واوكرانيا تصل حتى الان بـ 30 مليار دولار لدعم مصارفها المركزية من الانهيار يقول براون quot;ما نطلبه من السعودية ان تكون جزءً من ميزانية اكبر لصندوق النقد الدوليquot; مضيفاً في حديثه لعدد من قادة قطاع الاعمال السعوديين quot;اعتقد ان بلدكم لديه دور حرج ليلعبه ولهذا يجب ان نسمع اصواتكمquot;.

رئيس الوزراء البريطاني في جامعة الملك سعود

من جانبها قالت صحيفة التايمز البريطانية ان احد رجالات العائلة المالكة السعودية طلب من براون عدم التعامل مع السعوديين كأنهم quot;البقرة الحلوبquot; لحل الازمة المالية العالمية quot;لان المملكة لديها خطط واسعة من اجل تعزيز بنيتها التحتية النفطية وزيادة صادراتها النفطيةquot; والكلام للصحيفة. وتضيف التايمز انه على الرغم من نجاح براون في تحقيق انتصار في الرياض، إلا ان رئيس الحكومة البريطانية رفض الكشف عن المدى الذي يمكن للسعودية الوصول اليه لمساعدة الغرب.

براون يلتقي طلاب في جامعة الملك سعود في الرياض

وتقول الصحيفة نقلاً عن لورد ماندلسون وهو السكرتير الاقتصادي الذي يرافق براون في الرحلة ان دول الخليج تبحث عن دور اكبر لها في المؤسسات الدولية كهدية مقابلة لمساهمتها في وقف تدهور الاقتصادات العالمية مضيفاً quot;لا يمكن ان نذهب هناك ونحرك شفاهنا وحسبquot; ومؤكداً quot;لقد دعوناهم للجلوس على الطاولة ومعاملتهم بالمثل وقلنا لهم انكم ستكونون جزء من الحل كما هو حالنا نحن (الدول النامية) في الغربquot;.

رئيس الوزراء البريطاني يجتمع مع رجال الأعمال السعوديين

لكن الصحيفة رأت ان التوقيت هو الصعب في الموضوع مع وعي دول الخليج بضرورة توجيه استثماراتها الان الى الداخل وخصوصا الى البنى التحتية والخطوة الاولى تمثلت في دعم العاهل السعودي لبنك التسليف للمواطنين محدودي الدخل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني رفيع مرافق للبعثة قوله ان احد رجال العائلة المالكة السعودية قال له quot;لا نريد لاحد ان يرى السعودية على انها بقرة حلوبquot;.

فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال النسخة الاسترالية عن براون قوله quot;لقد طلبت المزيد من مصادر التمويل تصل الى مئات المليارات من الدولارات بالاضافة الى ميزانية صندوق النقد التي تصل الى 250 مليار دولار الموجود حالياً، دول الانتاج النفطي التي جنت خلال الفترة الماضية 1 تريليون دولار من ارتفاع اسعار النفط في السنوات الاخيرة في وضع يسمح لها بالمشاركةquot;.