تعيين السفير السعودي في دمشق خلال أسابيع
قمة سعودية سورية في الرياض الأربعاء تحدد المصير

محلل: القمة العربية المصغرة ستعيد التوازن للمنطقة

مصادر سورية: الأسد في السعودية الأربعاء

الأسد: لا ضمانات لبقاء المحكمة بعيدة عن التسييس

دمشق والرياض: توحيد الجهود قبل القمة

سعود الفيصل: زيارة المعلم إيجابية ونأمل تحقق المصالحة الفلسطينية

الفيصل: أملنا ان تتعاون إيران مع كل الأطراف لجلب السلم والاستقرار ...

المعلم يعرب عن ارتياحه بشأن محادثاته مع السعودية

حسن محمد من الرياض: أكدت مصادر إيلاف أن المملكة العربية السعودية ستعلن عن تعيين سفير لها في سورية خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيرة إلى أن الأسماء المطروحة سلمت لوزارة الخارجية السورية منذ نحو الثلاثة أسابيع الماضية، وذلك بعد تعيين سفيرها السابق في دمشق أحمد القحطاني سفيرا في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت المصادر نفسها إن القمة السعودية السورية والتي من المقرر أن تعقد بعد غد الأربعاء ولن تستمر لأكثر من يوم واحد فقط سيبلغ خلالها المسؤولون السوريون نظراءهم في السعودية عن موافقتهم على الاسم المطروح لقيادة السفارة السعودية في سوريا.

ومن المقرر إنعقاد قمة ( سعودية ـ سورية ) ظهر يوم الأربعاء القادم وذلك في العاصمة السعودية الرياض، وحسب مراقبين سياسيين أكدوا أن القمة ستناقش وبشكل جدي الملفات السياسية في فلسطين والدور السوري فيها من خلال حركة الجهاد الإسلامية حماس والموقف السوري من الانتخابات النيابية في لبنان والخطوات الإيجابية التي قامت بها سوريا بتعيين سفير لها في بيروت، وبالإضافة إلى ملفات سياسية دولية مهمة لموقف البلدين.

وسيكون من ضمن برنامج المناقشات المهمة بين الزعيمين الموقف العربي العربي خلال القمة العربية القادمة والتي من المقرر أن تعقد نهاية الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة، وستعكس أجواء القمة الإيجابية الوضع الداخلي في لبنان والوضع بين القيادات الفلسطينية. وقال مراقبون إن القمة السعودية السورية هي تمهيد لإنعقاد قمة عربية مصغرة تجمع بين مصر والسعودية وسورية وقطر ولم يحدد موعد انعقادها حتى الآن. وتأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للرياض بعد إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المصالحة العربية العربية في العاصمة الكويتية الكويت خلال القمة العربية الاقتصادية التي عقدت الشهر الماضي.

وعبرت العلاقات السعودية السورية جسر الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية إلى بر الأمان وعادت إلى الوضع الطبيعي من الاتفاق والتفاهم حول تلك القضايا، وشهدت عاصمتا البلدين تبادل زيارات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية لعدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين بما يعكس رغبة صادقة لتجاوز ما يعكر صفو علاقات البلدين الشقيقين اللذين يمتلكان حضورا سياسيا مؤثرا في المشهد العربي والإقليمي واتفاقهما يعتبر قوة حقيقية للمواقف العربية ودعما لأي جهود للتسويات ومعالجة الأزمات، ولذلك لم تستمر حالة الاختلاف طويلا وعبرت كسحابة صيف في سماء العلاقات بين الشقيقين الكبيرين.

وقد لعب وزيرا الخارجية في البلدين دورا مهما في تأكيد عودة العلاقات الى مسارها الطبيعي بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد، وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته للمملكة أواخر فبراير الماضي سعي الدولتين لدفن خلافاتهما، وذلك في إطار جهود مكثفة لإصلاح العلاقات بينهما بعد دعوة الملك عبد الله لمصالحة عربية في قمة الكويت الاقتصادية.

جهود رأب الصدع

ويأتي إصلاح الخلافات تمهيدا لزيارة الرئيس السوري للرياض التي تأتي قبل القمة العربية في قطر أواخر مارس الجاري، وكانت جهود رأب الصدع بين البلدين قد بدأت بالزيارة التي قام بها الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة لسوريا في 15 فبراير الماضي، حيث حمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين شددت على أهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية. ثم تلا ذلك زيارة وليد المعلم للرياض التي وصفها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في تصريح صحافي بأنها كانت quot;ايجابية جداquot;، وحينها أكد أنه ستكون هناك زيارات أخرى بين سورية والسعودية، وأعرب عن أمله في مصالحة بين سورية والسعودية على أسس سليمة. وقال quot;إن الخلافات العربية أصبحت وراءنا، وقد دفنت. لن نتحدث بعد اليوم عن الماضي بل عن المستقبلquot;.

وبعدها في الرابع من مارس الجاري و بعد أقل من عشرة أيام من زيارة الوزير السوري وليد المعلم إلى الرياض قام الأمير سعود الفيصل بزيارة إلى دمشق في أول زيارة إلى العاصمة السورية منذ ثلاث سنوات في إطار تعزيز جهود المصالحة بين الجانبين حاملا رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعوه للرئيس بشار الأسد لزيارة المملكة، وذلك بعد اجتماع ثلاثي جمعه في القاهرة مع نظيريه المصري والسوري أحمد أبو الغيط ووليد المعلم، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب. وكان اللقاء بين الأسد والفيصل بناء وايجابيا، حيث بحثا في الوضع العربي والتحديات التي تواجه الأمة في مختلف بلدانها وخصوصا في ضوء الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الأخيرة.