أعرف أن الكتابة عن مواقف السنة العرب الوطنية الشريفة ستعرض الكاتب الى سيل من الشتائم والأتهامات من قبل عملاء أيران وغيرهم من جموع الحثالات الرعاع خصوصا أذا كان الكاتب ينتمي الى الطائفة الشيعية مثلي.


ولكن الواجب الوطني يفرض علينا أن نشير الى مواقف القوى السياسية الوطنية التي تصب لصالح العراق، وأشير تحديداً الى مواقف الاخوة السنة العرب الاخيرة أثناء مشاركتهم في كتابة الدستور فقد كانت في منتهى الوطنية والشجاعة في رفض الفدرالية ومحاولات الاكراد سرقة كركوك وكذلك تصديهم وفضحهم للتغلل الايراني في العراق وأظهار حقيقة الاحزاب الشيعية ومواقفها الموالية لايران.


طبعا لاننسى ان نشير بالرفض الى ممارسات بعض السنة العرب الاجرامية سواء أثناء حقبة نظام صدام، أو بعد إسقاطه ومشاركتهم في الاعمال الارهابية ضد جيش التحرير الامريكي وضد أبناء شعبهم، فعلى السنة العرب اعلان شجبهم وادانتهم لكل هذه الاعمال الاجرامية و العمالة للمخابرات السورية والايرانية.


وعلى السنة العرب أدراك ان عدونا جميعا هو أيران وأزلامها من الاحزاب الشيعية ويجب عليهم وعلى كل عراقي شريف وضع يده بيد المنقذ الامريكي والتحالف معه لطرد الوجود الايراني القذر وتنظيف العراق منه.


وفي ظل حمى المؤامرات الايرانية والاحزاب الشيعية والعصابات الكردية على وحدة العراق وثرواته، كان الصوت الوطني الشريف المرتفع هو صوت العرب السنة الرافض لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية بواسطة خدعة الفدرالية و للمحاولات اللصوصية للاكراد لسرقة كركوك واجزاء عديدة من أخرى من العراق تمهيدا للغدر والانفصال، والسنة العرب ومعهم شرفاء الشيعة هم املنا في طرد التغلل الايراني في العراق وأسقاط الاحزاب الشيعية ولجم الاكراد.


على مدى تاريخ العراق أثبت السنة العرب أنهم نجحوا في بناء دولة مركزية قوية، ووقفوا بشجاعة بوجه ايران وقوى الاسلام السياسي والاعمال التخريبية للاكراد، طبعا نؤكد هنا أستنكارنا الشديد لجرائم الاعدامات والمقابر الجماعية وحلبجة والانفال، ولكن ثبت الان ان كل ما حذر منه نظام صدام من خطر الاكراد والاحزاب الشيعية على الدولة العراقي كان صحيحاً.

[email protected]