أثينا:
استمر عمال الإغاثة اليونانيون فى انتشال جثث ضحايا الحرائق التي تجتاح البلاد. وامتدت الحرائق العنيفة التي تجتاح اليونان الى العاصمة اثينا حيث اندلع حريق على بعد كيلومترات قليلة من مركز العاصمة. وقد أودت الحرائق الكبيرة جنوبي اليونان بحياة ما لا يقل عن 41 شخصا بعد انتشال 4 جثث جديدة السبت. وكان من بين الضحايا أحد رجال الاطفاء المتطوعين، وامرأة وأولادها الأربعة.
وتفيد التقارير بموت ما لا يقل عن تسعة أشخاص حاصرتهم ألسنة النيران في سياراتهم بينما كانوا يحاولون الفرار من بين 21 قتلوا في منطقة بيلوبونيس وهي الأشد تضررا من جراء الحرائق. وقال بانتازيس كرونوبولوس عمدة مدينة زاهيرو القريبة من منطقة الحريق: quot;السرعة التي تنتشر بها النيران مذهلةquot; لدرجة ان النيران تحاصر الضحايا قبل أن يستطيعوا الفرار. وقد طلبت السلطات المحلية في المناطق المنكوبة من حطات الراديو والتلفزيون في البلاد اذاعة نداءات استغاثة، حيث فرق الانقاذ المحلية غير قادرة على مواجهة الأعباء.
وتم التأكد من مقتل ستة اشخاص في بلدة اريوبولس الساحلية، وقد تم اخلاء الفنادق وبعض القرى كما أكد مسؤولون في سلطة المطافئ. وقد اصيب عدد من سكان المنطقة بحروق نتيجة الحرائق ونقلوا الى المشافي القريبة. وقام رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامانليس بزيارة المناطق الاكثر ضررا وقال إن بلاده تعيش مأساة لا يمكن تلافيها.
كما اعلنت الحكومة عن فرض حالة الطوارىء في عدد من المناطق وطلبت من الاتحاد الاوربي تقديم المساعدة. وقد عرقلت السرعة الكبيرة للرياح الجافة جهود الاطفاء بواسطة الطائرات العمودية.
ولدى حلول الظلام توقفت الطائرات العمودية عن التحليق بسبب استمرار هبوب الرياح بسرعة كبيرة. وتزيد الرياح من حدة المشكلة، وتساهم في جعل النيران خارج نطاق السيطرة معيقة جهود الاطفاء بالمياه من الجو. وقال المتحدث باسم سلطة المطافئ نيكوس ديامنديس:quot; المروحيات تقوم بطلعات كلما سنحت الظروف الجوية، والطيارون يقومون بجهود خارقةquot;.