واشنطن: أقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعا جديدا يسمح باستخدام الخلايا الجذعية في الأبحاث العلمية والطبية. وجاء ذلك بأغلبية 63 صوتا ضد 37 أي أقل بأربعة أصوات عن العدد المقبول لتجاوز الاعتراض الرئاسي. وتأتي موافقة مجلس الشيوخ رغم معارضة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تعهد باستخدام حق النقض/الفيتو، المخول له كرئيس، لوقف التشريع.

وتشير استطلاعات الرأي الى أن معظم الأميركيين يؤيدون إجراء الأبحاث. وترى نسبة الثلثين من المشاركين في تلك الاستطلاعات أن الأبحاث قد تؤدي الى اكتشاف علاج لأمراض مثل باركنسون، أو الشلل الرعاش، ومرض ألزهايمر أي الخرف.

وكان بوش قد عارض، على أساس أخلاقي محض، استصدار التشريع الجديد بصفة مستمرة منذ بدء النظر فيه. وصوت مجلس الشيوخ في نهاية يومين من النقاش على ثلاثة تشريعات منفصلة لأبحاث الخلايا الجذعية.

وأكثر هذه القوانين إثارة للجدل، التشريع الذي يدعم اجراء أبحاث في هذا المجال، وبتمويل من الحكومة الفيدرالية. وقد وافق مجلس النواب الأميركي بالفعل على هذا التشريع الجديد.

ومن مؤيدى اصدار هذا التشريع، نانسي ريغان زوجة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض ألزهايمر.

جدل محتدم
وناقش مجلس الشيوخ الاثنين التشريع الجديد، واحتدم الجدل بين المؤيدين والمعارضين. وقال بايرون دورغان، السناتور الديمقراطي وهو من مؤيدي التشريع، ان احدى بناته توفيت منذ بضع سنين بداء القلب، وانه يرجو أن تسهم الأبحاث الجديدة في فك ألغاز هذا المرض الفتاك.

أما السناتور سام براونبرووك فقد قال ان من الخطأ الأخلاقي استخدام الحياة الانسانية في أولى صورها لأغراض الأبحاث. وأكد البيت الأبيض الاثنين على موقف الرئيس الأميركي من معارضة التشريع الجديد.

وانتقد بيان صدر عن البيت الأبيض التشريع قائلا انه سوف يستخدم أموال دافعي الضرائب للقيام بأبحاث تقوم على أساس الابادة المتعمدة لأجنة بشرية لاستخلاص الخلايا الجذعية منها.

وينتظر أن يصبح هذا الموضوع مثارا للجدل في انتخابات نصف المدة المقبلة في الولايات المتحدة والتي ستجرى في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني القادم.
=========
انتشال جثث خمسة اشخاص من عائلة واحدة من تحت انقاض منزلهم (الشرطة)


اعلنت قوى الامن اللبنانية انتشال جثث خمسة اشخاص هم افراد في عائلة واحدة من تحت انقاض منزلهم الذي تهدم كليا اليوم الاربعاء في غارة اسرائيلية على بلدة سلعا الواقعة على بعد تسعة كيلومترات شرق صور. وفي وقت سابق كان ضابط في قوى الامن افاد ان عشرة اشخاص من عائلة واحدة مطمورون تحت انقاض منزلهم من دون ان يؤكد مقتلهم.

وشنت الغارة طائرة اسرائيلية قاذفة وتسببت بتهدم المنزل على سكانه. وانتشلت من بين الانقاض جثث زوجين وولديهما وقريبة لهم. وعرفت عشر عائلات اخرى على الاقل المصير نفسه في عمليات قصف اسرائيلية استهدفت في الايام الاخيرة البلدات الحدودية مع اسرائيل واخرى في منطقة صور الساحلية وفق تعداد موقت وضعته وكالة فرانس برس.