الإثنين: 2006.09.18

دrlm;.rlm; محمود حمدي زقزوق




في الثاني عشر من شهر سبتمبر الحالي استضافت دولة إسلامية هي جمهورية قازاخستان المؤتمر الدولي الثاني لزعماء الأديان العالمية والتقليدية من أجل تعميق الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان جميعاrlm;,rlm; الأمر الذي يدل علي مدي تسامح العالم الإسلامي وتواصله مع كل الأديانrlm;.rlm; ومن المفارقات الغريبة أنه في اليوم ذاته ألقي قداسة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر محاضرة في جامعة ريجنزبورج بألمانيا هاجم فيها الإسلامrlm;.rlm; وقد أحدث هذا الهجوم صدمة لدي الرأي العام الإسلامي في كل مكانrlm;.rlm;

وعندما يتأمل المرء هذه المحاضرة يتساءلrlm;:rlm; لماذا أقحم البابا الدين الإسلامي في محاضرته التي تحدث فيها عن العلاقة بين الإيمان والعقل في المسيحية؟ إن مما لاشك فيه أن هذا الأسلوب في الهجوم علي دين من أعظم الديانات التي عرفتها البشرية ـ والذي يدين به خمس سكان العالم ـ لايمكن أن يخدم أهداف الحوار الذي دعا إليه البابا في نهاية محاضرتهrlm;.rlm;

فهل أراد قداسة البابا أن يستغل هذه المناسبة في اليوم التالي لذكري أحداث الحادي عشر من سبتمبر للهجوم علي الإسلام وربطه بالتالي بالإرهاب دعما للفكرة السائدة في الإعلام الغربي من الربط بين الإسلام والإرهابrlm;,rlm; وتواصلا مع مسلسل الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية؟rlm;.rlm; أم أراد أن يبرهن علي تفوق المسيحية علي الإسلام؟

إن الأمر الجدير بالملاحظة أن قداسة البابا في هجومه علي الإسلام قد اعتمد علي كتاب أصدره الأستاذ عادل تيودور خوريrlm;.rlm; وقد اقتبس عدة مرات في محاضرته مما قاله خوريrlm;.rlm; والأستاذ خوري لبناني الأصل عمل أستاذا للاهوت في جامعة مونستر بألمانياrlm;.rlm; وأعرفه جيدا منذ مايقرب من عشرين عاماrlm;,rlm; وكثيرا ما اشتركنا معا في مؤتمرات دولية للحوار بين الأديانrlm;.rlm; وله مؤلفات كثيرة عن الإسلام بالألمانيةrlm;,rlm; ولكن آراءه وتصوراته عن الإسلام لا تتفق في كثير من الأحيان بطبيعة الحال مع تصورات المسلمينrlm;.rlm;

واعتماد قداسة البابا علي كتاب خوري يذكرنا بالفيلسوف الفرنسي بسكال الذي قرأ كتابا وحيدا عن الإسلام لأحد المستشرقين وبني علي ذلك هجومه غير المبرر علي الإسلامrlm;.rlm; ومع كل التقدير والاحترام لشخص قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر فإني أود أن أبدي فيما يلي بعض الملاحظات علي ما جاء في محاضرتهrlm;:rlm;
rlm;1
rlm;ـ ينقل قداسة البابا عن الأستاذ خوري ما دار من حوار حول الإسلام والمسيحية وحقيقة كل منهما بين القيصر البيزنطي مانويل الثاني وبين أحد المثقفين المسلمينrlm;.rlm; وقد كان ذلك في شتاء عامrlm;1391rlm; مrlm;.rlm;

وفي أحد هذه الحوارات تطرق القيصر لموضوع الجهاد أو مايسميrlm;(rlm; بالحرب المقدسةrlm;).rlm; ولاشك أن القيصر ـ كما جاء في المحاضرة ـ كان علي علم بما جاء في سورةrlm;(rlm; البقرةrlm;):rlm; لا إكراه في الدينrlm;,rlm; التي يقال عنها إنها إحدي السور المبكرة في الوقت الذي كان فيه محمد ضعيفا ومهدداrlm;.rlm; ولكن القيصر كان يعرف أيضا السور المتأخرة التي تتناول تشريعات الجهادrlm;.rlm;

ويسأل القيصر محاوره عن العلاقة بين الدين والعنفrlm;,rlm; ويقولrlm;:rlm; أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ إنك لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيفrlm;..rlm; وهذا أمر يتناقض مع جوهر الله وجوهر الروح والقضية الأساسية هنا ضد مبدأ فرض الدين بالعنف هيrlm;:rlm; إن عدم التصرف بعقلانية يناقض جوهر اللهrlm;.rlm;

ويمضي خوري فيقولrlm;:rlm; إن الله في العقيدة الإسلامية مطلق السمو ومشيئته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتي بالعقلrlm;.rlm; ويدلل خوري علي ذلك بما نقله عن مستشرق آخرrlm;(rlm; أرنالدزrlm;)rlm; علي لسان ابن حزم الذي يزعم أن الله لايتقيد حتي بكلامهrlm;,rlm; وأنه لايجب عليه أن يوحي إلينا بالحقيقةrlm;,rlm; وإن أراد جعل الإنسان عابدا للأصنامrlm;.rlm;

ومن الواضح أن قداسة البابا يوافق علي ذلك كلهrlm;,rlm; حيث لم يرفض منه شيئا بل أخذه علي أنه كلام مسلم بهrlm;,rlm; وإن لم يقل ذلك صراحةrlm;.rlm;

ومن ناحية أخري فإن ابن حزم ـ وهو من زعماء المذهب الظاهري الذي يرفض العقل والمنطق ـ ليس حجة علي الإسلامrlm;,rlm; وليس مرجعية يعتد بها لدي المسلمينrlm;.rlm; وقد رفض آراءه علماء العقيدة الإسلامية علي اختلاف اتجاهاتهمrlm;.rlm; وعقيدة المسلمين لا تؤخذ إلا من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحةrlm;.rlm; وما عدا ذلك من تصورات فهي وجهات نظر واجتهادات قد تخطئ وقد تصيبrlm;.rlm; ورحم الله الإمام الشافعي الذي كان يقولrlm;:rlm; رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصوابrlm;.rlm;

rlm;2rlm;ـ الإمبراطور البيزنطي في حديثه عن الإسلام ليس من المرجعيات العلمية التي يعتد بهاrlm;.rlm; فكلامه من قبيل الدعاية ضد دين الأعداء قبل أن يكون كلاما دينيا أو علمياrlm;,rlm; ولا يخرج هذا الكلام عن التصورات المشوهة عن الإسلام التي راجت في القرون الوسطي في أوروباrlm;,rlm; والتي كانت أيضا مصدر معلوماته عن الإسلامrlm;.rlm; ومن هنا لايمكن من الناحية الموضوعية الاعتماد علي كلام هذا الإمبراطور أو الاعتداد به والاستشهاد برأيهrlm;.rlm; ومن أجل ذلك دهشت ودهش العالم الإسلامي كله من اقتباس البابا الجليل ـ وهو الأستاذ الجامعي ـ العبارة المشار إليها والبناء عليهاrlm;.rlm;

rlm;3rlm;ـ الحوار الذي عرض فيه الإمبراطور تصوره الغريب عن الإسلام كان الطرف الآخر فيه مثقف مسلمrlm;,rlm; فماذا قال هذا المسلم ردا علي كلام الإمبراطور؟rlm;.rlm;

ألم يكن من العدل والإنصاف والنزاهة العلمية أن تعرض الصورة كاملة حتي تتضح الأمور أمام الناس؟ وإذا تم عرضها كاملة فإن ذلك من شأنه أن يعمل علي تصحيح الأمور وتوضيح المواقف وإظهار الحقيقةrlm;.rlm;

rlm;4rlm;ـ أما الزعم بأن المشيئة الإلهية في الإسلام منقطعة عن العقل وأن تصرفات الله لا تخضع للعقل ولا للمنطق فهذا أمر لاسند له من الواقع القرآني ولا من واقع الاعتقاد الإسلاميrlm;.rlm; فالله قد أمرنا بكل الفضائل التي تتفق مع العقل والمنطقrlm;,rlm; وقد احترم الإسلام العقل الإنساني وجعله في أعلي منزلة وأرفع مكانrlm;,rlm; وجعل الإنسان الذي لايستخدم عقله بمنزلة إنسان قد تنازل عن إنسانيتهrlm;,rlm; وجعل عدم استخدام العقل الإنساني خطيئة كبري سوف يسأل عنها الإنسان يوم القيامةrlm;.rlm;

والله قد بين لنا في القرآن الكريم أنه خلق كل شيء بقدرrlm;,rlm; وأن كل ما في السماوات والأرض يسير وفق سنن كونيةrlm;.rlm; وأن كل خلق الله مرتبط بحكم بالغةrlm;.rlm; وقد دعا القرآن الكريم الناس إلي النظر في الكون ودراسته والتفكير في آيات الله في العالم وفي الإنسانrlm;.rlm; وأما أن إرادة الله وعلمه وحكمته لا تحدها حدود فهذا أمر منطقي لأنه هو نفسه الخالقrlm;.rlm; ولكن المسلم لا يفهم من ذلك مطلقا أن تصرفات الله لا تتفق مع العقل والمنطقrlm;.rlm;

وفي ضوء هذه التعاليم القرآنية سار علماء المسلمينrlm;.rlm; فحجة الإسلام الغزالي يقولrlm;:rlm; العقل أنموذج من نور الله ويقول الجاحظrlm;:rlm; إن العقل وكيل الله عند الإنسانrlm;.rlm; كما قرر علماء التوحيد أن النظر العقلي يعد أول واجبات المسلم في مسائل الاعتقادrlm;.rlm;

وقد اطلع المسلمون علي الفلسفات القديمة ومنها اليونانية وناقشوها مناقشة عقلية وصانوها من الضياعrlm;.rlm; وقد تعرفت أوروبا علي الفلسفة اليونانية لأول مرة عن طريق العلماء المسلمين من الترجمات العربيةrlm;.rlm;

واعتمدت أوروبا علي آراء الفيلسوف العظيم ابن رشد بصفة خاصة في دعم الحركة العقلية التي مهدت لعصر النهضة الأوروبية لما عرفوه لديه من تقدير لا حد له للعقل والمعقولrlm;.rlm;

ومع هذا الاعتداد بالعقل والمعقول فإن المسلمين لم ينسوا أن الله هو الخالق الأعظم مالك الملكrlm;,rlm; وأنه هو الذي وهبهم العقل ولكنه لم يسلبهم الإرادة بل حملهم المسئولية بجعله الإنسان خليفة لله في الأرض ليعمرها بالعلمrlm;,rlm; ولا علم دون عقلrlm;.rlm;

rlm;5rlm;ـ إن القرآن الكريم يرفض العدوان علي الآخرين رفضا قاطعا ماداموا لم يسيئوا إلي المسلمينrlm;,rlm; ويطلب من المسلمين أن يتعاملوا معهم علي أساس من التعايش الإيجابي بالبر والعدلrlm;.rlm; وآيات القرآن الكريم في هذا الصدد صريحة وواضحة لكل باحث نزيهrlm;.rlm;

وقد أكد القرآن الكريم بأسلوب الحصر هدف الدعوة الإسلامية بقوله مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلامrlm;:rlm; وما أرسلناك إلا رحمة للعالمينrlm;.rlm; فالرحمة عنوان الإسلامrlm;.rlm; والإسلام مشتق من نفس الأصل الذي اشتق منه السلامrlm;,rlm; فهو دين السلامrlm;.rlm; والاسلام لا يعرف مايسمي بالحرب المقدسةrlm;.rlm; والجهاد في الاسلام شرع لرد العدوان فقط ـ كما يقول القرآن ـrlm;:rlm; وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدواrlm;.rlm; والجهاد الأكبر هو جهاد النفسrlm;.rlm; وكما يكون الجهاد بالنفس في حالة الاعتداء علي المسلمين فإنه يكون أيضا بالعلم وبالمال وبكل عمل ينصف المظلوم ويقيم موازين العدل ويحض علي الفضائل وينهي عن الرذائلrlm;.rlm; وإن اختزال الجهاد في الإسلام في الحرب ضد الآخرين لنشر الإسلام بالسيف هو تفسير خاطيء لهذا المفهومrlm;.rlm; فنشر الإسلام لا يكون إلا بالإقناع وبالحجة والبرهانrlm;.rlm; والإسلام لم ينتشر بالسيف ـ كما يشاع ـ ولكن بقوته الذاتيةrlm;.rlm; وكمثال علي ذلك انتشار الإسلام في جنوب شرق آسيا والصين عن طريق التجار المسلمين الذين لم يكونوا مسلحين لإرغام الناس علي اعتناق الإسلامrlm;.rlm;

والشيء نفسه في دول غرب افريقيا التي انتشر الاسلام فيها عن طريق الصوفية دون قهر أو إرغامrlm;.rlm;

ومما تجدر الإشارة إليه هنا ان المسلمين حينما فتحوا مصر لم يرغموا أحدا من أهلها علي الدخول في الإسلامrlm;,rlm; ولذلك ظل المسلمون في مصر أقلية مدة قرنين من الزمانrlm;.rlm; وأي تجاوزات أو انحرافات عن هذا الخط الواضح للإسلام لا يجوز إلصاقها بالاسلام بأي حال من الأحوالrlm;.rlm;

وقد أنصف بعض الكتاب الغربيين الإسلام ورفضوا مقولة انتشاره بالسيفrlm;,rlm; ومن بين هؤلاء المستشرق المعروف توماس آرنولد في كتابهrlm;:rlm; الدعوة إلي الإسلامrlm;.rlm;

والقرآن نفسه يقرر منهج الدعوة إلي الإسلام بقولهrlm;:rlm; ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسنrlm;.rlm;

ومن رسائل النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلي أهل اليمنrlm;:rlm; إنه من كان علي يهودية أو نصرانية فلا يفتن عنهاrlm;.rlm;

والإسلام هو الدين الوحيد الذي قرر حرية العقيدة حين قالrlm;:rlm; لا إكراه في الدينrlm;.rlm; وسورة البقرة التي وردت فيها هذه الآية ليست من السور المبكرة ـ كما قيل ـ وإنما هي من السور المدنية المتأخرةrlm;.rlm;

وقد أحال الإسلام مسألة العقيدة إلي المشيئة الحرة للإنسان في قوله تعاليrlm;:rlm; فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرrlm;.rlm;

rlm;6rlm; ـ وإذا كانت المحاضرة تريد أن تلصق تهمة العنف بالإسلام فمن حقنا أن نسألrlm;:rlm; ألم تكن الحروب الصليبية عنفا وإرهابا وعدوانا سافرا علي شعوب آمنة في المنطقة العربية حينذاك؟rlm;..rlm; وألم يكن الفاتيكان مساعدا ومشجعا وداعما لهذه الحروب التي راح ضحيتها آلاف المسلمين؟rlm;.rlm;

وألم يكن ذلك العنف مناقضا للعقل ولطبيعة الله؟rlm;..rlm;

وعلي الرغم من ذلك فقد نأي المسلمون بأنفسهم عن تسميتها بالحروب الصليبيةrlm;.rlm; وسماها المؤرخون المسلمون حروب الفرنجة رافضين بذلك الربط بينها وبين المسيحية التي يعتقد المسلمون أنها دين سلام ومحبةrlm;.rlm;

rlm;7rlm; ـ أما عن علاقة الله بالانسان في الإسلام فإنها أعمق من أن يتصورها بشرrlm;,rlm; ويكفي أن نشير هنا إلي بعض ما جاء القرآن الكريم في هذا الصددrlm;:rlm;

يقول الله تعالي ادعوني استجب لكمrlm;,rlm; ويقولrlm;:rlm; وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ويقولrlm;:rlm; ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ويقولrlm;:rlm; قل ياعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللهrlm;,rlm; إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيمrlm;.rlm;

وهذه الآيات ـ وغيرها كثير في القرآن الكريم ـ واضحة بذاتها وليست في حاجة إلي تعليقrlm;.rlm;

rlm;8rlm; ـ لقد سعدت بلقاء البابا يوحنا بولس الثاني عامrlm;1987rlm; بمناسبة أول تجمع ديني تنظمه مؤسسة سانت إيجيديوrlm;.rlm; وقد كان البابا الراحل داعما بقوة للحوار بين الأديانrlm;,rlm; واستقبله الأزهر الشريف منذ نحو خمس سنوات بكل الترحيب والتقديرrlm;.rlm; وفي عهده تم توقيع اتفاقية للحوار الديني بين الأزهر والفاتيكانrlm;.rlm;

وقد استبشرنا خيرا بخلفه البابا الحالي بينديكت السادس عشر آملين أن يسير علي نهج سلفه من أجل مزيد من التعاون ودعم الحوار والتفاهم المشترك لتحقيق أمل البشرية في السلام والاستقرارrlm;.rlm;

ولكن العالم الاسلامي كله قد أصيب بصدمة بالغة لتصريحات الحبر الجليل بابا الفاتيكان الجديدrlm;.rlm; فهل يري قداسته أن ما صدر عنه من إساءة للإسلام من شأنه أن يدعم العلاقات الطيبة بين المسلمين والعالم الكاثوليكي؟

لقد أحدثت كلمات البابا عن الإسلام جرحا بالغا في قلوب المسلمين ولن يلتئم هذا الجرح إلا بعد فترة طويلةrlm;,rlm; وبعد اعتذار واضح للمسلمين الذين يشكلون خمس سكان العالمrlm;.rlm; وفضلا عن ذلك فإن كلام البابا يبين أن ما استقر في الفهم الغربي عن الإسلام يشوبه الكثير من سوء الفهم والأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطةrlm;,rlm; ليس فقط في أوساط العامةrlm;,rlm; بل في أوساط المثقفين أيضاrlm;.rlm; وهذا يعني ضرورة الحوار لتصحيح الأفكار الخاطئة والقضاء علي الأحكام المسبقةrlm;.rlm;

إن العالم اليوم أصبح يعيش في قرية كونية صغيرةrlm;.rlm; وإذا أردنا أن نعيش معا في سلام فلابد أن يسود الفهم المشترك والتقارب بين الأديان من أجل سلام هذا العالم الذي هو عالمنا جميعاrlm;,rlm; والأمر الذي لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أنه لن يكون هناك سلام في العالم إلا إذا كان هناك سلام بين الأديانrlm;,rlm; ولن يكون هناك سلام بين الأديان إلا إذا كان هناك حوار حقيقي بين الأديان ينأي بنفسه عن الغمز واللمز والتقليل من شأن الآخرين والاستهانة بمقدساتهمrlm;.rlm;