باريس: قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تبثها اليوم محطة "فرانس 3" الفرنسية ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يجب ان "تصحح الاخطاء" التي ارتكبتها. واوضح الرئيس السوري في المقابلة التي اجريت معه من دمشق وتبثها المحطة اليوم على دفعات "ننتظر اولا ان يكون هذا التحقيق مهنيا وان تصحح اللجنة الاخطاء التي ارتكبتها سابقا للتوصل الى تقرير عادل وموضوعي يقول الحقيقة حول الجريمة التي اودت بحياة الرئيس الحريري".

وقال الرئيس السوري في المقابلة "قام شهود بشهادات خاطئة. اخيرا اعترف شاهد سوري انه ارغم على القيام بشهادة تخدم وجهة نظر واحدة في هذا التحقيق. هذا يدفعنا الى القلق".

و من جهة اخرى قال الاسد إن نزاعا بين ايران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الايراني سيدمر منطقة الشرق الاوسط، واوضح ان "احتمال وقوع نزاع لا يزال قائما، و سيشكل ذلك نقطة اللاعودة. سيأتي هذا النزاع على منطقة الشرق الاوسط برمتها وستمتد انعكاساته الى اوروبا والى مناطق بعيدة في العالم".

وشدد على ان "الحل سيحتاج الى عقود لا بل قرون. المسألة خطيرة. يجب ان تبذل فرنسا وكل دول العالم كل جهد ممكن لتجنب وقوع هذه المواجهة".

الى ذلك، بدأ محققون تابعون للامم المتحدة اليوم في فيينا استجواب مسؤولين سوريين كبار حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، حسبما افاد مصدر دبلوماسي في العاصمة النمساوية.

وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "ان الاستجواب بدأ في مقر الامم المتحدة"، رافضا الادلاء باي تعليق حول عدد وهوية السوريين المستجوبين.واوضح مصدر دبلوماسي اخر رفض كشف اسمه "ان جلسات الاستجواب لا يترأسها ديتليف ميليس" رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول اغتيال رفيق الحريري.

وكان مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم الغمبري اكد الخميس في نيويورك ان خمسة مسؤوليين سوريين كبار سيستجوبون اعتبارا من الاثنين الى الاربعاء من قبل محققين تابعين للامم المتحدة في فيينا.