محامي الدفاع القطري يشتكي من تهديدات وسوء معاملة
برزان للقاضي : انكم تقتلوننا معنويا

صدام يحضر محكمته اليوم

أهالي تكريت يتظاهرون احتجاجاً على محاكمة

هيئة الدفاع عن صدام تنفي طلب الاستماع لـ40 شاهدا

هيئة الدفاع عن صدام تهدد بمقاطعة المحاكمة

صدام يروي لصحيفة الصن البريطانية قصة اعتقاله

مقتل 5 عراقيين وإصابة مسؤول في وزارة الزراعة

أحد محامي صدام يؤكد أنه تلقى تهديدا بالقتل

الانتخابات العراقية: بوش يهنىء طالباني والجعفري

علاوي يرفض نتائج الانتخابات المعلنة

مظاهرة جنوب بغداد لإعدام صدام حسين

أسامة مهدي من لندن : احتج برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق على عدم استماع المحكمة لاعتراضات قدمها وقال للقاضي : انكم تقتلوننا معنويا فيما حضر الرئيس العراقي السابق صدام حسين محاكمته اليوم بعد ان قاطع جلساتها في آخر انعقاد لها مطلع الشهر الحالي حيث بدأت المحكمة بالاستماع الى عدد من الشهود الجدد قد يبلغ عددهم خمسة اضافة للسبعة الذين استمعت لهم في جلساتها الخمس السابقة منذ ان افتتحت المحكمة جلساتها في التاسع عشر من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي .

وفي بداية الجلسة اليوم اقر برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق والاخ غير الشقيق للرئيس السابق بتجريف بساتين في مدينة الدجيل بطول 20 كيلومترا لكنه اشار الى ان هناك تجريفات جرت في مدن اخرى ومنها كربلاء والنجف والفلوجة وتساءل عن المسؤول عنها لكن القاضي زركار محمد امين اعترض على ذلك وطلب منه تقديم شكوى مكتوبة فرد برزان قائلا : انكم تقتلوننا معنويا . ثم اعترض محامي الدفاع القطري خليل النعيمي عن تعرضه لتهديدات لدى وصوله الى مطار بغداد ثم اسكن في منزل سيء الحالة quot;حتى ان مراحيضه بدون بابquot; فاكد القاضي انه سيتخذ اجراءات لتفادي ذلك . وابلغ القاضي المحامين ان المحكمة تحتاج لوقت لدراسة والرد على طلبات دونت في 30 صفحة .
ثم بدأت المحكمة بالاستماع الى الشاهد علي حسن محمد الحيدري الذي قال انه صحفي في مؤسسة شهيد المحراب التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى وعندما ذكر اسم الرئيس السابق قال ان الناس في المدينة كانوا ينتضرون زيارة صدام فاعترض عليه هذا الاخير قائلا ان لصدام لقب فاجاب الشاهد انه الرئيس العراقي السابق .. ثم اشار الى انه كان في الرابعة عشرة من عمره لدى زيارة الرئيس السابق للدجيل وروى كيف ان اجهزة الامن والحزب اقتادت العشرات الى مقر الحزب في الدجيل مؤكدا اعدام ثلاثة من اخوته . واضاف انه شاهد العديد من جثث الشباب في المقر بلغ عددها 9 جثث تلى اسماء اصحابها وتحدث عن نقل المعتقلين الى مبنى جهاز المخابرات في بغداد وبينهم شيوخ واطفال ونساء مؤكدا تعرضهم لعمليات تعذيب وحشية استمرت 70 يوما قبل تنفيذ حكم الاعدام بالبعض وترحيل المئات الى الصحراء لسنوات عدة .

وكان صدام دخل الى قاعة المحكمة الجنائية العليا ببدلته الزرقاء الغامقة مع قميص ابيض من دون ربطة عنق التي اعتاد الظهور بها في جلسات المحكمة الخمس السابقة بعد انتهاء دخول معاونيه السبعة الذين يحاكمون معه بتهمة قتل 148 عراقيا من سكان بلدة الدجيل شمال بغداد اثر محاولة لاغتياله عام 1982 ولدى دخوله قال quot;السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهquot; . و توقعت مصادر على علاقة بالمحكمة الاستماع خلال الاسبوع الحالي الى خمسة شهود اثبات مع المباشرة بالاستماع الى افادات الشهود السبعة الاخرين اذا لم يجر تأجيل جلسة اليوم الى مطلع العام الجديد 2006 . واكد المدعي العام في المحكمة أنه سيقدم أدلة تتضمن وثائق وقعها صدام تأمر بعمليات القتل في الدجيل وقال ان quot;العالم جميعا عندما يرى هذه الوثائق التي سنعرضها لاحقا سيحكم بنفسه على إعدام صدام وأعوانهquot;.

وتنعقد المحكمة وسط اجراءات مشددة جدا تشارك فيها قوات عراقية واميركية وطائرات تحلق فوق مبنى القيادة القومية السابقة لحزب البعث المنحل داخل المنطقة الخضراء بوسط العاصمة العراقية . وقال صحافي لquot;ايلافquot; ان مختصين اميركيين استجوبوا الصحافيين الذين سيغطون وقائع جلسات المحكمة ووجهوا لهم اسئلة مثل : هل أنت سني أم شيعي ؟ هل أنت متزوج وكم عدد الأطفال؟ أين تسكن ومنذ متى؟ هل لديك أو لأقربائك علاقة بمجموعة مسلحة؟ ما هو تحصيلك الدراسي؟ وهل خدمت في صفوف الجيش وهل سجنت في أثناء الخدمة؟ ما هو عمل والديك ؟ هل سافرت إلى خارج العراق ومع من ولماذا؟ كم هو راتبك الشهري ومع من تعمل ومنذ متى وأين عملت سابقا ؟ هل كنت تعمل في مجال الإعلام فترة النظام السابق وفي أي صحيفةquot; كما تم تصوير البصمات في العين والاصبع مع التقاط صور شخصية . واضاف ان الصحافيين منعوا من حمل أي اقلام او اوراق الى المحكمة حيث زودوا بها داخل قاعة المحكمة بعد ذلك كما منعوا من استصحاب أي نوع من الكاميرات حيث تقوم شركة خاصة بنقل وقائع المحاكمة .

ومن ابرز الذين تضمهم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :

-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس quot;الجيش الشعبيquot; الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.

-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 . وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت.

- عوض احمد البندر: قاض سابق في quot;محكمة الثورة quot; ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مظهر عبد الله رويد
- علي الدائي علي
- محمد عزام العلي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة .

وقد انشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.