دمشق: اكدت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية اليوم الاحد ان سورية ستستقبل اليوم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "بقلب مفتوح" رغم "جوقة من المشككين اللبنانيين".
وكتبت الصحيفة ان "اكثر اللبنانيين انقسموا حول زيارة السنيورة الى دمشق التي تستقبله اليوم بقلب مفتوح رغم جوقة من المشككين وضعوا انفسهم في معاداة سورية والدفاع عن العملاء والخونة الذين باعوا الوطن".
واضافت ان "عددا كبيرا من اللبنانيين ووسائل الاعلام يعتبرون هذه الزيارة عصا غليظة يرفعها الاميركيون والفرنسيون في وجه سورية لاحباط زيارته واختلاق الازمات والعراقيل ووضعها في الطريق".
وتابعت ان هؤلاء "يتهمون الاعلام السوري بالتصعيد وهو ان وجد لا يتعدى نقطة في بحر التصعيد اللبناني العدائي والحاقد الذي يطلقه اعلاميون لبنانيون يوميا لاحباط زيارة السنيورة ووضعه في نقطة اللاعودة الى سورية".
واضافت ان "النواب اللبنانيين الذين دافعوا عن العملاء والخونة واصلوا حملتهم ليس على سورية فحسب وانما على كل لبناني يتجرأ ويصف سورية بالشقيقة".
واشارت الصحيفة الى ان "انقسام اللبنانيين بين مشككك ومتشائم برز بعد توافق اميركي فرنسي بتخفيف الضغوط على حكومة السنيورة (...) بشأن العلاقات مع سورية وسلاح المقاومة واحترام السنيورة لواجباته الدولية بتطبيق القرار 1559".
ويقوم رئيس الوزراء اللبناني بزيارة الى دمشق اليوم الاحد بعد يوم واحد من منح مجلس النواب الثقة الى الحكومة التي يرئسها وهي الاولى التي تشكل بعد انتخابات تشريعية جرت اثر انسحاب القوات السورية من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الماضي.
وسيلتقي السنيورة الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري.
وذكرت الصحف السورية اليوم الاحد نقلا عن مصادر رسمية سورية ان زيارة السنيورة ستتناول "ملفات ينادي بها اهل المفقودين السوريين الذين تجاوز عددهم 795 مفقودا سورية في لبنان".
وقالت هذه المصادر ان "فيصل كلثوم رئيس اللجنة الاهلية للمفقودين السوريين في لبنان التي تشكلت بعد مغادرة الجيش السوري من لبنان عرض للعطري خلال لقاء امس (السبت) طلبات اهالي وذوي المفقودين في لبنان الذي قدر عددهم حتى الان 795 شخصا".
وهي المرة الاولى التي تتحدث فيها سورية عن مفقودين سوريين منذ الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).
من جهتها، ذكرت صحيفة "البعث" ان عائلات المفقودين السوريين تطالب باثارة قضية هؤلاء "الذين اختطفوا على حواجز الميليشيات المتقاتلة ولا معلومات حول مصيرهم ابان فترة الحرب الاهلية في لبنان".
واضافت الصحيفة ان عددا من الرسائل وصل اليها من اهالي هؤلاء المفقودين.
وتابعت ان "البعض في لبنان يريد اخفاء وتزوير وتعتيم الحقائق ويريدون جر البلدين الى مستقبل غامض ومشبوه شكل احدى حلقاته اجتماع للاخوان المسلمين تحت اعين بعض المسؤولين اللبنانين".
واشارت الى ان المسؤولين اللبنانيين "نفوا ان يكون الاجتماع (عقد) تحت اعينهم لكنهم لم ينفوا حدوث الاجتماع مما يدعو الى القلق في جميع الاحوال".
وكانت صحيفة "البعث" اتهمت الخميس مسؤولين لبنانيين برعاية اجتماع لحركة الاخوان المسلمين قبل فترة في لبنان من اجل الاساءة الى سورية.
ونفى مسؤولون لبنانيون ذلك.