ايلاف من الكويت: تفاعل الخبر الذي نشرته "الرأي العام" امس عن الحال الصحية والنفسية للجنرالات الاربعة الموقوفين بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، فبعدما ذكرت الصحيفة ان المدير السابق لاستخبارات الجيش العميد ريمون عازار فقد السيطرة خلال التحقيق معه اول من امس على وظائف جسمه سرت اشاعة في بيروت انه توفي في الزنزانة الامر الذي نفته بسرعة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

اما بالنسبة للخبر الذي نشرته الصحيفة عن ضرب المدير العام للامن العام السابق اللواء جميل السيد رأسه في جدران الزنزانة بعد نوبة هستيريا ما استدعى اعطائه حقنة ضد الالتهابات ومضادات حيوية فقد نفى محامي السيد اكرم عازوري ذلك مشيرا في بيان له "الى ان الاشاعات والروايات حول وضع اللواء السيد الصحي والعصبي غير صحيحة".

الا ان مسؤولا في صحيفة "الرأي العام" الكويتية اتصلت به "إيلاف" اكد صحة الخبر رغم نفي عازوري كاشفا التفاصيل كما يلي نقلا عن مقربين من شقيق اللواء السيد الدكتور فؤاد السيد وهو طبيب جلد مشهور ومعروف في لبنان:

مساء السبت الماضي (اول من امس) كان اللواء السيد في حال عصبية وسمعه حراس السجن يتحدث بصوت عال ويكيل العبارات النابية للرئيس اللبناني اميل لحود ويشتم الاوضاع الراهنة التي وضعته في مثل هذه المواقف، ثم علا الصوت ليفاجأ الحراس بأنه يضرب رأسه بحائط السجن مع شتائم لا تتوقف الامر الذي دفعهم لايقافه بعدما جرح رأسه وسال منه الدم، وعندها طلب الحراس طبيب قوى الامن الرائد حبيب الطقش ليكشف عليه فشاهد الاخير الجرح واقترح ان يعطيه حقنة مضادة للالتهابات (ابرة كزاز) ومضادات حيوية الا ان اللواء السيد رفض ان يمسه الطبيب وقال له انه لن يتلقى اي علاج الا في حضور شقيقه الدكتور فؤاد الذي حضر واطمأن على صحة شقيقه وطمأنه بأن الابرة عادية ومفيدة وكذلك المضادات وهي طبية ولا تحتوي على اي مواد اخرى غير طبية وانه من الضروري ان يتعاون ويتعالج لتفادي مضاعفات صحية خطيرة في حال تفاقمت الالتهابات فوافق اللواء وخلد الى الراحة.

واضاف القريبون من شقيق السيد ان صحة شقيقه مستقرة تماما وان الجرح في رأسه يتماثل بسرعة شديدة للشفاء وان ما حصل ليس انهيارا عصبيا بل حالة تعصيب ظرفية.

إقرا أيضا

ميليس غادر دمشق ولم يلتقِ شهوداً

عهد لحود ونظام الأسد في دائرة الخطر

العميد عازار توفي في سجنه ... لا بل انهار