صراع يدور بين الحداثة والقبيلة في حكومات الخليج:
الرياض وواشنطن تراقبان باهتمام تطورات الوضع الكويتي

الكويت: بدء إجراءات التنحية

الخرافي في ازمة

مجلس الوزراء الكويتي يفعل قانون توارث الامارة

مهلة اخيرة لاقناع الشيخ سعد بالتنحي

الضبابية تخيم على أجواء ترتيب بيت الحكم

المبايعة تنتظر الاجراء الدستوري

مبايعة الشيخ صباح الأحمد أميرا للكويت

اصطفاف السالم لصالح صباح

دوائر صنع القرار الخليجي ترحب بالتغيير في الكويت

سيف الصانع من دبي: تتجه الأنظار خلال الأيام الحالية إلى الكويت حيث تدور معركة لها تأثيرها التاريخي لاحقاً ليس على العاصمة الكويتية فحسب،بل أن أثارها تمتد إلى الجوار وإلى ما هو أبعد من ذلك أيضاً،إذ تقول مصادر أن أهم عاصمتين معنيتين بالاحداث والتطورات التي تدور رحاها منذ أيام في الكويت هما الرياض وواشنطن.

ورغم أن العاصمتين لم تعلقا على الحدث عبر أي قناة رسمية حتى الآن،إلا أنهما تعيشان الحدث لحظة بلحظة وعلى وجه الخصوص الرياض التي تراقب باهتمام تطورات الحدث وتبعياته،نظراً للقرب الشديد جغرافياً،والامتدادات القبلية المشتركة التي تضرب أواصرها داخل البلدين. أما من جانب واشنطن فإنها لا تفهم كما قال مصدر مقرب لايلاف معنى الاصرار على خوض معركة بشخص quot;انتهت صلاحياتهquot; كما تصف الشيخ سعد العبد الله الصباح .

وكذلك هي لا تفهم كيف يمكن أن تكون الصيغة التي سيحكم بها الشيخ سعد بلداً ديمقراطياً من خلف الأسوار،وعبر أشخاص تعتبرهم واشنطن غير مهيئين لممارسة الحكم وهي تقصد الشيخ سالم العلي غير المعروف لديها،بعكس الجناح الآخر حيث يوجد هناك الشيخ صباح الاحمد المعروف دوليًا وابن شقيقته الشيخ محمد الصباح السالم المرشح ليكون وليا للعهد وقد مارس عمله السياسي سفيرًا للكويت في العاصمة الاميركية.

أما السعودية فإن أكثر ما يعبر عن موقفها مسارعتها لتبني إعلان جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة ان الشيخ سعد سيذهب غدا إلى مجلس الأمة لأداء القسم، مما يكشف ان هناك صراعا داخل الاسرة الخليجية يدورحول الحداثة والقبيلة، أي هل تسود قوانين القبيلة ام الدساتير التي هجمت على المنطقة وقادت الكويت للقبول بها منذ أوائل الستينيات؟.

ويذهب أحد الحداثيين الخليجيين الى القول ان ازمة الكويت هي صراع في كل شيئ ولن يذهب دون ان يترك تاثيره على المنطقة المشتعلة بين اسعار النفط والسباقات النووية وجهاد الأسر في الحفاظ على مواقعها. ويقول ذلك الخبير أن المعركة ليست بين الشيخ صباح الحمد وسالم العلي الذي اثبت انه رئيس سن فقط بل بين جيل حديث يتحرك ويستعد للوثوب إلى مواقعه وبين جيل قديم ما يزال يقاتل بشراسة على الحفاظ على مواقعه.

وسبق وأن اجتمع أمير الكويت الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، مساء الأحد، وبحضور رئيس الحرس الوطني، الشيخ سالم العلي الصباح، مع رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم محمد الخرافي الذي أكدّ له ترحيب المجلس بطلبه لعقد جلسة خاصة لأداء القسم الدستوري، تم تحديدها مساء يوم الثلاثاء المقبل.
ويشير خبراء إلى أن الشيخ سعد الصباح غير قادر دستورياً على تسيير أمور البلاد إلى حين أداء اليمين، وهو الأمر الذي يرى العديد من المراقبين أنه يعكس حقيقة الخلاف القائم بين فرع عائلة الصباح الممثلة لأمير البلاد (سعد) ورئيس الوزراء صباح الأحمد الجابر الصباح.