الناطق باسم حماس في الضفة لـ إيلاف:
فتح في لحظة عصبية وستنضم للحكومة

عدنان عصفور
خلف خلف من رام الله: قال عدنان عصفور الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في الضفة الغربية وأحد قياداتها البارزين في حوار مع إيلاف أن حركته تقبل عقد هدنة مع الجانب الإسرائيلي لا تحدد بزمن معين بل تكون مرهونة في تغير الأحوال والظروف، تكون إسرائيل خلالها آمنة من العمليات المسلحة، وتلتزم إسرائيل في المقابل وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتنسحب بموجبها من الأراضي التي احتلت عام 1967، مؤكدا في الوقت أن ذلك لا يعني أن حماس تعترف في إسرائيل، بل حماس تعترف في إسرائيل كدولة محتلة فقط، على حد تعبيره. وفيما يتعلق بالعمل المسلح لحماس، قال عصفور: لن نتخلى عن الكفاح المسلح، وحماس دخلت المجلس التشريعي لحماية برنامج المقاومة، وبالنسبة لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، أوضح القيادي في حماس أن اتصالات حركته ما زالت مستمرة مع حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مبينا أن موقف فتح لغاية الآن الرفض لدخول الحكومة كشريك مع حماس، ولكنه أعرب أن هذا الموقف..موقفا انفعاليا، وقال: نتوقع من فتح أن تختار ما هو لمصلحة الشعب الفلسطيني وأن تنضم للحكومة.

مشروع حماس مخطط له منذ القدم

وكشف عصفور أن مشروع دخول حماس العمل السياسي إلى جانب المقاومة مخطط له منذ القدم، ولم يأتي عفويا كما يعتقد البعض، وأعترف القيادي في حماس أن فوز الحركة في هذا العدد الكبير من مقاعد الحركة كان مفاجأة لحماس من حيث الحجم وليس الفوز، مبينا أن حركته كانت تعتقد أنها ستحصل من 45-50 مقعدا كأقصى حد، وفي رده على سؤال أن كانت حركة حماس ستقوم بإدانة أي عملية عسكرية تنفذها الفصائل الفلسطينية مستقبلا، قال عصفور: نحن سنحاول تشكيل حكومة ائتلافية مع الفصائل جميعها، وسيكون كل فصيل مسؤول عن ضبط عناصره المسلحة، ولكن هذا لا يعني أن يمنعها وأن بقمعها، ويقف ضد عملياتها العسكرية، مضيفا: حماس لا يمكن لها أن تسمح للتاريخ أن يسجل ضدها أي استنكار أو إدانة لعملية عسكرية، وأكد عدنان عصفور أن حركته لن تمنع أي عملية تكون ردا على الجرائم والعدوان الإسرائيلي، وأن حركته قد تقوم بعمليات وهي موجودة في الحكومة.

مستقبل الوزارات والأجهزة الأمنية

وأوضح القيادي في حماس أن حركته ستقوم بهيكلة الوزارات بالطرق القانونية، وكذلك جميع المؤسسات الفلسطينية حيث أن كل مؤسسة سيكون لها مدير عام واحد، وسيتم تنحية البقية ولكن مع بقاء معاشاتهم جارية ولكن كل ما سيفقدونه هو مركزهم، كما أوضح عصفور، وحول مستقبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قال عصفور: نطمئن جميع عناصر الأجهزة الأمنية بأنه لن يفصل أي فرد منهم، وستبقى معاشاتهم جارية ولن يتم المساس فيها ألا في حالة واحدة حين زيادتها، وأوضح أن صلاحيات الاجهزة الأمنية الفلسطينية ستكون موزعة بين الرئيس الفلسطيني الذي يكون مسؤولا عن جهازي الأمن الوطني والمخابرات، أما باقي الأجهزة ستكون تحت أمرة وزير الداخلية الفلسطيني المقبل، وعن سبب دخول حماس للتشريعي رغم معارضتها لاوسلو، قال القيادي في حماس: حماس دخلت التشريعي تحت مظلة الصيغة الوطنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، مؤكدا أن حماس دخلت التشريعي تحت صيغة فلسطينية جديدة وليس ضمن اتفاقية أسلو.

وأعتبر عصفور أن حركته الآن تسير ضمن خطة تكتيكية للوصول للمرحل الاستراتيجية، ليس لوحدها بل مع الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
أسباب فوزر حماس وعن الأسباب التي جعلت حركة حماس تحقق هذا الفوز قال عصفور: الحملة الإعلامية المنسقة التي قامت بها حماس كانت مخططه جيدا، كما أن برنامجها السياسي غطى الجوانب الاقتصادية والأمنية والثقافية والسياسية. وكل الجوانب التي تهم المواطن الفلسطيني. وأعتبر عصفور أن هناك بعض المؤامرات التي تحاك ضد حماس من قبل بعض العناصر في الداخل الفلسطيني، مؤكدا هنا أنه يقصد عناصر وليس أحزاب، مع بعض الأطراف المعادية لحماس في الخارج من اجل إظهارها بالحركة الفاشلة.