التصويت الخميس لاختيار مرشح تشكيل الوزارة اذا فشل التوافق
الرئاسة: مفاوضات الحكومة مجمدة بانتظار quot;رئيسهاquot;

إقرأ أيضا

قوى عراقية: متطرفون وقتلة وراء تفجيرات الكنائس
الشيعي لم يتفق على مرشحه لرئاسة الحكومة

الأردن: لاصواريخ متسللة من العراق

أسامة مهدي من لندن: اكدت الرئاسة العراقية ان مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة مجمدة بانتظار قرار الائتلاف العراقي الشيعي الفائز في الانتخابات النيابية الاخيرة باختيار مرشحه لرئاستها والذي تقرر التصويت عليه بعد غد الخميس إذا فشل في التوصل الى اتفاق بالتراضي فيما قررت المحكمة الاتحادية استمرار رئاسة الدولة والوزارة الاستمرار بتصريف شؤون الدولة سدا للفراغ الدستوري. وأعلن كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم الرئيس جلال طالباني ان المشاورات والاتصالات بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات تجري في الوقت الحاضر بطريقة تمهيدية. وأضاف ان quot;المشاورات الجدية التي تدخل في تفاصيل الاتفاقات على تشكيل الحكومة المقبلة لم تبدأ بعد، لأسباب تتعلق بالمصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات.

وقال في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في بغداد ارسلت الى quot;ايلافquot; quot;أن الكتل السياسية هي الآن في انتظار ما سيعلنه الائتلاف العراقي الموحد بإعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان من جهة ترشيحه شخصية لرئاسة الوزراء. وأكد ان quot;الرئيس طالباني أوضح ان تشكيل الحكومة المقبلة سيكون على اساس مبدأين: هما الاستحقاق الانتخابي والتوافق الوطني لأن الوضع في العراق يتطلب معالجة من نوع خاص بسبب الأوضاع السياسية و الأمنية.

وردا على سؤال بشأن الفراغ الدستوري في البلاد بعد انتهاء عمل الحكومة الحالية قال القره داغي quot;لقد طلبت رئاسة الوزراء المشورة من المحكمة الاتحادية العليا بهذا الخصوص و قد أصدرت المحكمة بدورها قرارا رأت فيه ان على الحكومة الحالية ومجلس الرئاسة الاستمرار في تصريف أعمال شؤون الدولة لحين تشكيل الحكومة وهذا يعني عدم وجود فراغ دستوري .

من جانب آخر نقل الناطق الرسمي الرئاسي استنكار طالباني الشديد للعمل الارهابي الاجرامي الذي استهدف امس الاول كنائس في العراق. وقال القره داغي quot;ان الرئيس طالباني يعتبر الاعتداء على اي طائفة هو عمل عدواني و ارهابيquot; و أضاف إن رئيس الجمهورية دعا الأجهزة الأمنية إلى بذل قصارى الجهود من أجل القاء القبض على الجناة و تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

وبشأن نشر احدى الصحف الدنماركية صورا فيها إساءة إلى شخص الرسول الكريم محمد (ص) قال السيد كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية ان quot;الرئيس طالباني يرى ان استهداف الشخصيات الدينية و خاصة شخص النبي محمد (ص) هو عمل غير مقبول و انه يستفز مشاعر المسلمينquot;.

وفشلت قيادة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد بعد نقاشات مطولة خاضتها امس في الاتفاق على مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة من بين اربعة شخصيات مرشحة للمنصب .

فقد اجرى قادة القوى المنضوية تحت لواء الائتلاف الشيعي الحاصل على 128 مقعدا في مجلس النواب الجديد البالغة مقاعده 275 نقاشات امس في منزل قائد الائتلاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم في بغداد لاختيار واحد من اربعة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديدة هم رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي والامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية نديم الجابري اضافة الى حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية فيما يعتقد ان التنافس سينحصر في النهاية بين الجعفري زعيم حزب الدعوة وعبد المهدي عضو قيادة المجلس الاعلى الامر الذي قد يضطر المجتمعين في النهاية على تصويت الهيئة العامة للائتلاف بنوابها الفائزين ال128 لاختيار احدهما. وانتهى الاجتماع مساء من دون التوصل الى اتفاق على الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة الامر الذي قد يستغرق عدة ايام فيما راجت توقعات بان ينتهي الائتلاف من انجاز هذه المهمة الخميس المقبل وسط مخاوف من تصدع قد يصيب الائتلاف نتيجة اصرار المجلس الاعلى والدعوة على مرشحيهما . وقد ناقش الاجتماع كذلك النظام الداخلي للائتلاف وبعض اوراق العمل المهمة المتعلقة بكيفية وضع الية لعقد التحالفات مع باقي القوى السياسية الاخرى الفائزة في الانتخابات النيابية التي جرت منتصف الشهر الماضي.

ومن جهته اعرب عضو مجلس النواب الجديد عن قائمة الائتلاف سامي العسكري عن اعتقاده بان الجعفري اصبح الاوفر حظا للفوز بمنصب رئاسة الوزراء بعد ان انحصرت المنافسة بينه وبين عبد المهدي.

وقال في تصريح صحافي ان هذا الاسبوع سيشهد اجتماعات موسعة بين قادة الائتلاف للتوصل الى صيغة توافقية لتسمية رئيس الوزراء حيث تم تحديد يوم الخميس المقبل كموعد للتصويت اذ لم يتم التوافق بين المرشحين. واضاف ان المنافسة على منصب رئاسة الوزراء انحصرت بين عبد المهدي مرشح المجلس الاعلى والجعفري مرشح حزب الدعوة وهما يمتلكان الاغلبية من المؤيدين في قائمة الائتلاف. واوضح ان الجعفري يحتاج الى احد عشر صوتا فقط للفوز بالمنصب بينما يحتاج عبد المهدي الى عشرين صوتا وذلك لتحقيق النصاب المطلوب للفوزوهو 65 صوتا من بين 128 صوتا للفائزين بعضوية مجلس النواب عن الائتلاف.

واشار العسكري الى ان الجعفري يحظى بتأييد حزب الدعوة والكتلة الصدرية وحزب الدعوة تنظيم العراق بينما يحظى عبد المهدي بتأييد كل من المجلس الاعلى ومنظمة بدر والفضيلة في حالة انسحاب مرشحه نديم الجابري وتبقى المراهنة على المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني في حالة انسحاب مرشحهم وستتوزع اصواتهم بين المرشحين اذ يحتاج الجعفري الى احد عشر صوتا من اصواتهم الثلاثين للفوز بالمنصب .. وقال quot;بحسب قراءتي للأوراق داخل قائمة الائتلاف فأن الجعفري يستطيع الحصول على الاحد عشر صوتا وانها ليست بعصية عليهquot; .