اجتماع سداسي حول ملفها النووي
إيران: نجاح في تحسين قدرة صواريخ quot;شهاب
quot;

إيران تطلق ثلاثة أنواع جديدة من الصواريخ في الخليج

مجلس الأمن الدولي لن يذهب إلى عقوبات قاسية
موسكو تصر على رفض مشروع قرار الامم المتحدة حول إيران

ايران اختبرت شهاب3 وبوش متفهم لضربة اسرائيلية

إجتماع سداسي الجمعة حول الملف النووي الإيراني

مبارك يواصل زيارته لروسيا: سياسة واقتصاد و طاقة ذرية

طهران، نيويورك: أعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام الايراني، ان قواته نجحت في تحسين قدرة صواريخها البالستية من طراز quot;شهابquot;، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية اليوم الجمعة، فيما تستأنف الدول الست الكبرى المحادثات الحساسة حول مشروع قرار يفرض عقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.

تجربة ناجحة
وقال الجنرال حسين اسلامي ان quot;هذه الصواريخ تتمتع بقدرات جرى تحسينها وخصوصا تعديل راس صاروخ شهاب الذي تم تحويله الى راس تنتشر مئات القنابل من شحنته في منطقة واسعة بعد اطلاقهquot;. والراس الجديد الذي استخدم الخميس اثناء اطلاق صواريخ quot;شهابquot; يتمتع بقدرة على نشر 1400 قنبلة صغيرة، كما ذكر التلفزيون الرسمي.

وبدأ حراس الثورة الخميس مناورات quot;النبي الاعظم 2quot; عبر اطلاق عشرات الصواريخ من مختلف الانواع وخصوصا quot;شهاب-2quot; وشهاب-3quot;. وتتمتع صواريخ quot;شهاب-3quot; بمدى يصل الى الفي كلم كما اعلن الايرانيون مما يجعل القواعد الاميركية في الخليج تحت مرماهم وكذلك اسرائيل وجنوب اوروبا.
واضاف الجنرال اسلامي quot;مع هذه التجارب اكتسبنا قدرة جديدة لاطلاق صواريخ ضد القواعد العسكرية والسفن العدوة في المنطقة. لدينا بالتالي قدرة اعلى لتهديد العدو) في البر والبحرquot;.
واضاف ان قواته نجحت ايضا quot;في تغيير وقود الصواريخ وهي في موقع افقي (..) ما يسمح بتغيير الصواريخ والاحتفاظ بها في حالة احتمال استخدامها. وهذا يحسن حركة الرد لدى قواتنا ووقتهquot;.


اجتماع سداسي حول الملف النووي
وقال الدبلوماسيون ان المشاركين في الاجتماع غير الرسمي سيستمعون الى السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي عاد الى بلاده هذا الاسبوع لصياغة رد روسيا على مشروع القرار الذي وضعته كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا.

وعلقت المحادثات حول هذا الملف بين الاعضاء الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالاضافة الى المانيا التي تشارك في المفاوضات التي يجريها الاتحاد الاوروبي مع ايران، منذ الخميس الماضي. والسبب الرسمي الذي اعطي لهذا التعليق هو غياب سفيري الصين وانغ غوانغيا وروسيا فيتالي تشوركين اللذين عادا الى بكين وموسكو للتشاور مع بلديهما المترددين في فرض عقوبات على ايران.

ويدعو مشروع القرار الى فرض عقوبات نووية وحظر تجارة المواد المتعلقة بالصواريخ الباليستية الى طهران وتجميد ارصدتها المتعلقة ببرنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ وفرض حظر على سفر العلماء الايرانيين المشاركين في تلك البرامج. الا ان مشروع القرار يسمح لروسيا بالاستمرار في بناء مفاعل نووي تبلغ كلفته مليار دولار في مدينة بوشهر الايرانية، وهو بند اساسي للحصول على موافقة موسكو على اي قرار دولي، حسب الدبلوماسيين.

وتواجه ايران احتمال فرض العقوبات بعد رفضها قرارا سابقا اصدره مجلس الامن يطالبها بتعليق برنامجها السري لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يؤدي الى حصولها على مواد تستخدم في الاسلحة النووية. الا ان طهران تصر على ان برنامجها يهدف الى انتاج الوقود اللازم لاستخدامه في المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

وعرضت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا مجموعة حوافز اقتصادية ودبلوماسية على طهران اذا ما تخلت عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. واجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مكالمة هاتفية مع نظرائها الخمسة الثلاثاء لحثهم على الاسراع في الموافقة على مشروع القرار كما حذرت امس الخميس من ان عدم التحرك تجاه ايران ليس خيارا. وقالت quot;اعتقد ان الايرانيين يشكلون تهديدا ولهذا السبب على المجتمع الدولي ان يكون قويا في مقاومة تطلعاتهمquot;.

وفي تعليق على اطلاق ايران صواريخ باليستية اثناء مناورات اجرتها امس الخميس، قالت رايس ان ذلك يعتبر تحذيرا ايرانيا للغرب. واضافت quot;انهم يحاولون ان يقولوا للعالم +لن تمنعونا من الحصول على اسلحة نووية+. ويجب ان يقول لهم العالم +نعم سنفعل ذلك+quot;. وتابعت quot;لكن اعتقد ان الايرانيين لا يدركون كذلك انهم (...) اذا فعلوا شيئا فان ايران ستعاني بشكل كبيرquot;.

غير ان دبلوماسيين قالوا انه من المتوقع ان تكون المحادثات بشان فرض عقوبات على ايران طويلة وشاقة لان روسيا والصين لا تزالا مترددتين بشان قبول فرض عقوبات صارمة على البلد الذي تربطهما به علاقات قوية في مجال الطاقة والتجارة. واصرت روسيا اليوم الجمعة على رفض مشروع قرار مجلس الامن.

وفي تصريحات لوكالة الانباء الروسية quot;انترفاكسquot;، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك quot;نحن لا ندعم (مشروع القرار) بشكله الحاليquot;. وكانت روسيا اعلنت في 26 تشرين الاول/اكتوبر رفضها مشروع القرار الذي تقدم به الاوروبيون ضد ايران معتبرة انه quot;لا يحققquot; اهداف الاسرة الدولية.

وامس الخميس، اعاد رئيس مجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف التاكيد على تردد روسيا في الموافقة على العقوبات وحذر من ان اي قرار يتخذه مجلس الامن quot;يجب ان يهدف ليس الى معاقبة ايران بل الى مواصلة حل المشكلة من خلال الطرق الدبلوماسية. وتعترض الولايات المتحدة على نص مشروع القرار وترى انه لا يفرض عقوبات صارمة بالشكل الكافي على ايران.

ورفض المسؤولون الاميركيون الكشف عن تفاصيل اعتراضهم على مشروع القرار. الا ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك صرح في وقت سابق من الاسبوع ان واشنطن ترغب في الحصول على ضمانات اكيدة بان بناء مفاعل بوشهر للطاقة لن يوفر لايران امكانية الحصول على تكنولوجيا دورة الوقود الحساسة.

الا ان ماكورماك اعرب عن ثقته بامكانية حل المسائل وان مشروع بوشهر لن يفشل الاتفاق على مشروع القرار. وقال quot;المهم اننا نعتقد انه في نهاية هذه المفاوضات على القرار فاننا سنحصل على قرار جيد وقوي يبعث برسالة الى ايران مفادها ان عليها ان تلتزم بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.