قمة ثلاثية عراقية إيرانية سورية في طهران

الأسد يؤكد حرصه على استتباب أمن المنطقة

واشنطن: رحبت الولايات المتحدة اليوم بالحوار بين الحكومة العراقية وكل من سوريا وايران وذلك تعليقا على دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لعقد قمة في طهران تجمع مسؤولي الدول الثلاث. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين ان الحكومة العراقية وحدها هي المخولة بالرد على الاقتراح الايراني وتحديد ما اذا كان مفيدا لها ام لا غير ان الولايات المتحدة دائما ما رغبت في ان تكون للعراق علاقات جيدة مع كل جيرانها بما في ذلك ايران.

واضاف ان هناك لقاءات بين مسؤولين ايرانيين وعراقيين على مختلف المستويات كما ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار طهران منذ اشهر قليلة مضت. واشار كايسي الى ان ما يقلق الولايات المتحدة هو انه quot;في الوقت الذي تصدر فيه تصريحات ايجابية عن الحكومة الايرانية حول الرغبة في لعب دور ايجابي في العراق فان هذه التصريحات لم تصحبها افعالquot;.

واعرب عن رغبة بلاده في ان تنأى ايران بنفسها عن أي quot;افعال سلبية قامت بارتكابها في العراقquot; لاسيما فيما يتعلق بدعم الميليشيات والانشطة التي تقوم بها هناك. كما دعا ايران الى مساعدة الحكومة العراقية في جهودها للمضي قدما في خططها مشيرا الى ان السفير الامريكي لدى بغداد زلماي خليل زاد مخول لاجراء اي مناقشات مع المسؤولين الايرانيين فيما يتعلق بالعراق وذلك في الوقت المناسب.

وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الى بغداد والتي قال فيها ان دمشق تدعم الاستقرار في العراق قال كايسي ان quot;المهم هو الافعال وليس الاقوالquot; معربا عن رغبة بلاده في ان تقوم سوريا باتخاذ اجراءات لمنع المقاتلين الاجانب من القدوم الى العراق عبر الحدود بين البلدين. واضاف ان quot;هناك الكثير الذي بمقدور السوريين فعله الا انهم لا يفعلوا شيئاquot; مشيرا الى ان سوريا قد اصدرت تصريحات ايجابية سابقة بشأن العراق الا انها لم تتخذ خطوات على الارض لتحقيق ما تقول.