أسامة مهدي من لندن: أكدت منظمة حقوق الانسان الاهوازية اطلاق قوات الجيش الايراني النارعلى متظاهرين محتجين على رفض السلطات ترشح عناصر عرب الى الانتخابات البلدية المقبلة الشهر المقبل في اقليم الاهواز الجنوبي الغربي وفرضها لمرشحين فرس ودعت المنظمات الانسانية الدولية الى التدخل لدى السلطات الايرانية لوقف تعذيبها لمعتقلين في الاقليم واطلاق سراحهم .. بينما قال تقرير صحافي ايراني ان السلطات اعتقلت اربعة عراقيين لدى قيامهم بتهريب اسلحة الى الاقليم.

وقالت المنظمة في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان الاجهزة الامنية وقوات الجيش الايراني قامت امس الاول باعتقال عدد من الاهوازيين اثر مواجهات اطلقت فيها الرصاص على المتظاهرين وذلك بسبب الرفض الشعبي لعملية الانتخابات البلدية وتلاعب السلطة وترشيح شخصيات فارسية موالية للسلطة ومعادية للعرب ورفض السلطات الايرانية مرشحين العرب لتتمكن الايرانية من تطبيق سياساتها العنصرية وتنفيذ الخطة المعروفة بوثيقة أبطحي لتغيير الوضع الديموغرافي وتجاهل مطاليب العرب في الاهواز. وناشدت منظمات حقوق الانسان الدولية بالتحرك الفوري والضغط على النظام الايراني للتوقف عن هذة الانتهاكات والافراج عن جميع المعتقليين السياسيين واحترام حقوق الانسان والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الشعوب وحرية التعبير والديمقراطية .. وفيما يلي نص البيان :

إلى منظمة العفو الدولية
إلى لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
الى المنظمة العربية لحقوق الانسان
الى كافة منظمات حقوق الانسان الايرانية
إلى كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والتي تهمها القضايا الإنسانية

اقدمت الاجهزة الامنية وقوات الجيش الايراني باعتقال عدد من ابناء شعبنا الاهوازي اثر المواجهات بين المواطنيين وقوات الجيش التي اطلقت الرصاص على المتظاهرين وذلك بسبب الرفض الشعبي لعملية الانتخابات البلدية والتلاعب من قبل السلطة وترشيح شخصيات فارسية موالية للسلطة ومعادية للعرب ورفض السلطات الايرانية مرشحين العرب لتتمكن السلطات الايرانية من تطبيق سياساتها العنصرية وتنفيذ الخطة المعروفة بوثيقة أبطحي لتغيير الوضع الديموغرافي وتجاهل مطاليب العرب في الاهواز.

ان الشعب العربي الاهوازي على مستوى عالي من الوعي وذلك بعد المشاركة الواسعة في الانتخابات السابقة وخوض المعركة بحنكة وثقة الناس وتحقيق النجاحات الكبرى في اختيار شخصيات عربية حريصة على مصالح الشعب ومستقبلهم والفوز كان للاغلبية العظمى للمرشحين العرب والذي خاضوا صراعاً حاداً مع السلطات الايرانية من اجل تحقيق طموح الشعب في تنمية وتطوير المدن المختلفة في الاهواز وحل الاشكاليات التي يعاني منها العرب بشكل خاص، ولكن السلطات الايرانية واجهزتها الامنية انتهكت القوانين والدستور الايراني وتجاهلت مطالب الشعب ومارست شتى انواع المضايقات ضد النواب العرب ووصل الامر الى التهديد بالتصفية الجسدية.
ان النظام الايراني لايمكن ان يمرر سياسته العنصرية بحق شعبنا العربي وهو يتجاهل مطالبه. فسيستمر الرفض الشعبي مهما كان الثمن والتضحيات من اجل تحقيق الحقوق الشرعية للشعب. وفي الاحداث الاخيرة اقدم النظام علىاعتقال عدد من المواطنيين الاهوازيين ونذكر اسماء اثنين منهم في الوقت الحاضر وهما:

1- نبي عساكرة .
2- حسن خدري .
وفي هذة المواجهة جرح عدداً آخر حتى الآن لم تصلنا معلومات مفصلة عن حالتهم الصحية.
كما تم اعتقال شباب آخرين قبل فترة وهم:

1- حسن مولا نيسى، (العمر 31 سنة) مدينة تستر، شاعر، معتقل منذ 5 شهور فى السجن دون محاكمة.
2- جاسم نبهان نيسى، (العمر30 سنة) مدينة تستر.
3- رمضان ناصري، (العمر 26 سنة) مدينة كوت عبدالله في مدينة الاهواز، اعتقل في شهر يوليو(تموز) 2006، ناشط واحد موسسي quot;مؤسسة البركان الثقافيةquot; التي تصدر نشرة quot; الرسالةquot; الثقافية. ان هؤلاء المعتقلين الاهوازيون يتعرضون لابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي علي يد اجهزة الامن الايرانية.

ان منظمة حقوق الانسان الأهوازية تدين هذة الممارسات والانتهاكات بحق ابناء شعبنا العربي الاهوازي وتطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الانسانية بالتحرك الفوري والضغط على النظام الايراني للتوقف عن هذة الانتهاكات والافراج عن كافة المعتقليين السياسيين واحترام حقوق الانسان والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الشعوب وحرية التعبير والديمقراطية.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

ومن جهة اخرى قالت وكالة فارس الايرانية ان السلطات القت القبض على أعضاء مجموعة تتكون من أربعة أشخاص وصفتهم بعصابة عراقية لتهريب الاسلحة من العراق الى اقليم الاهواز لكنها لم تحدد الجهة الامنية التي القت القبض على المجموعة. وقد تم نقل اثنين من المعتقلين الى المستشفى الامر الذي يدل على حدوث اشتباكات بين اعضاء المجموعة وقوات الامن الايرانية وذلك بالقرب من دارخوين الواقعة بين الأهواز العاصمة وميناء المحمرة على الحدود العراقية بالقرب من البصرة. وتقول الوكالة بان الاسلحة كانت تشمل 60 بندقية صيد ورشاش كلاشينكف وكمية من الطلقات كماتم مصادرة سيارة بيكان ايرانية الصنع ودراجة بخارية. واوضحت أن المعتقلين كانوا يريدون تهريب الأسلحة المذكورة الى مدينة الاهواز العاصمة ومدينة الفلاحية.

تجدر الأشارة بان هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الأعلان عن كشف اسلحة مهربة الى أقليم الاهواز عبر الأراضي العراقية حيث سبق وأن أعلن عيسى دارائي أحد المسؤولين الامنيين في الأقليم قبل شهرين عن كشف كمية كبيرة من الأسلحة المهربة الى الأقليم الذي يشهد منذ نيسان 2005 احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات الحكومة المركزية ضد الاغلبية العربية في الأقليم.