المالكي يؤكد الاستعداد لاستلام الملف الامني في البصرة
بلير: نضغط على الجوار لتحقيق أمن العراق

إقرأ أيضا

بلير في بغداد لبحث التطورات الامنية والسياسية

بلير لمواصلة جولته في الشرق الأوسط

البعثيون يوسعون الهوة بين الصدر والمالكي

مقتل ثلاثة جنود أميركيين بانفجار عبوة ناسفة في العراق

بدء أعمال مؤتمر نداء براغ إلى العراق

افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية في العراق

محادثات بين بوش والمالكي عبر الدائرة التلفزيونية

بغداد : مؤتمر المصالحة قارب النجاة الأخير

وزير الداخلية العراقي في دمشق

ضربة جوية أميركية في مدينة الصدر في بغداد

أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير العمل مع الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية وقال ان بلاده تضغط على دول الجوار للمساعدة على تحقيق الامن والاستقرار في العراق مشيرا الى ان عدد القوات الاميركية والبريطانية في هذا البلد سيتناقص تدريجيا مع تطور جاهزية القوات العراقية فيما اشار رئيس الوزراء نوري المالكي الى انه بحث مع بلير تسريع جاهزية القوات العراقية لاستلام الملف الامني من القوات البريطانية في مدينة البصرة الجنوبية. وقال بلير في مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع المالكي اثر مباحثات بينهما عقب وصوله المفاجيء اليها اليوم انه يشيد بدور الحكومة العراقية بقيادة المالكي في العمل من اجل تحقيق الديمقراطية والامن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق .

واشار الى انهما بحثا تطور تدريب القوات العراقية وتهيئتها لتحمل المسؤوليات الامنية في عموم العراق. واضاف ان المباحثات تناولت تاكيد بريطانيا على المساعدة في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في العراق وتسريع عمليات بناء القوات العراقية والضغط على دول الجوار للمساعدة على تحقيق الامن والاستقرار في العراق وانجاح التجربة الديمقراطية فيه . وقال انه ناقش مع المالكي الوضع الامني في البصرة حيث يوجد هناك حوالي ثمانية الاف جندي بريطاني من اجل تطوير الخطط الامنية فيها تهيئة لاستلام القوات العراقية المسؤوليات الامنية من القوات البريطانية.

وخاطب بلير المالكي قائلا quot;نحن نقف معكم ولن نسمح للارهابيين وانصار النظام السابق وللمليشيات والطائفيين من افشال المشروع الديمقراطي واشاعة مفاهيم الكراهية في العراق ونحن معكم حتى تحقيق الديمقراطية والامن والاستقرارquot;. وشدد على ضرورة ممارسة الضغوط على دول الجوار بجميع الوسائل من اجل العمل على دعم التجربة الديمقراطية في العراق وتحقيق الامن والاستقرار فيه مشيرا الى ان هذا الامر مطلوب بالحاح تنفيذا لقرارات صادرة بهذا الخصوص عن مجلس الامن الدولي وان تظهر هذه الدول التزامها بتحقيق امن العراق.

واشار بلير الى ان القوات الاميركية والبريطانية باقية في العراق حتى تتحسن الاوضاع الامنية فيه وتتمكن القوات العراقية من السيطرة على الامن ويتحسن الوضع الامني في البصرة كذلك. وقال كلما زاد تقدم كفاءة واقتدار القوات العراقية كلما قل وجود القوات الاميركية والبريطانية في العراق. واكد انه ليست هناك تغييرات في ستراتيجية التحالف في العراق وقال ان التحالف سيظل يساعد العراق ويبقى الى جانبه امنيا وسياسيا مشيرا الى ان الارهابيين وانصار صدام يسعون لاشاعة الفوضى في العراق من اجل اعادة العجلة الى الوراء وافشال المشروع الديمقراطي. واضاف ان هذه القوى هي اعداء الحرية والديمقراطية الساعية لاهدار الدم العراقي وقال quot; سنبقى نعمل مع حكومة العراق حتى تحقيق الامن والاستقرار وانجاز مشروع الشعب الديمقراطي وانجاحهquot;.

ومن جهته اشار المالكي الى انه ممتن لدعم بلير لحكومته وقال انهما ناقشا الوضع الامني في العراق وخاصة في مدينة البصرة وتهيئة القوات العراقية لاستلام الامن فيها اضافة الى بحث تطوير وسائل مواجهة اعداء الديمقراطية. واضاف انه سيجري تعديلا وزاريا قريبا على حكومته من اجل تطوير عملها وتقديم افضل الخدمات الى العراقيين. واوضح ان جميع القوى السياسية موافقة على هذا التعديل الوزاري وقال حتى اذا كانت هناك معارضة له فانه على استعداد للاستماع الى الاصوات المعارضة هذه والتفاعل معها.

وحول انسحاب القوات البريطانية من البصرة اشار المالكي الى ان القوات العراقية متفاهمة مع البريطانيين من اجل تسريع جاهزيتها وتهيئتها لاستلام الملف الامني ومنع حدوث فراغ امني في المحافظة عند انسحاب القوات البريطانية منها. وقال quot;نحن نعرف ان القوات البريطانية ستنسحب يوما ما ولذلك نعمل على تهيئة قواتنا لتكون بديلا مؤهلا عنهاquot;.