وزراء اسرائيليون يدعون الى الرد على الصواريخ الفلسطينية
خلف خلف من رام الله، القدس: ذكر مسؤول اسرائيلي اليوم ان اسرائيل قد تفرج عن بعض الاسرى الفلسطينيين خلال الايام المقبلة في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك غداة لقاء عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال المسؤول ان اولمرت ناقش خلال الاجتماع الحكومي الاسبوعي quot;مع الوزراء احتمال الافراج عن عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين قبل الافراج عن جلعاد شاليتquot; الجندي الاسرائيلي الذي يحتجزه مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة منذ اواخر حزيران(يونيو) الماضي.

وكانت اسرائيل اكدت في وقت سابق انها لن تفرج عن اي اسير فلسطيني قبل الافراج عن شاليت. ونقل المسؤول عن اولمرت قوله اثناء الاجتماع quot;سنعقد لقاء خلال الايام المقبلة لمناقشة مسالةquot; الافراج عن الاسرى الفلسطينيين قبل عيد الاضحى المقرر ان يبدأ السبت في 30 كانون الاول(ديسمبر). واضاف المسؤول ان وزير الدفاع عمير بيريتس وزراء اخرون ايدوا هذه الخطوة.

ونقل مسؤول حكومي بارز عن بيريتس قوله للحكومة quot;انا ادعم بادرة حسن النية بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين بمناسبة عيد الاضحى وعيد الميلادquot;. وقال وزير النقل شاوول موفاز quot;لقد قمنا بذلك في السابق ويجب ان نقوم به بطريقة مدروسة اذا كان سيعزز موقف ابو مازن (محمود عباس)quot;.

ويقول المراقبون ان افراج اسرائيل عن اسرى فلسطينيين سيعزز موقف عباس في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من خلال اظهاره قادرا على الحصول على تنازلات من الدولة العبرية من خلال المفاوضات. وطبقا لسلطات السجون الاسرائيلية، فان نحو 8800 سجين فلسطيني محتجزون حاليا في السجون الاسرائيلية بتهم امنية من بينهم 300 قاصر و100 امرأة.

الخشية من تفجيرات عقب لقاء عباس - اولمرت

وقالت مصادر إسرائيلية اليوم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في صفوفها في اعقاب لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وذلك خشية حدوث عمليات ارهابية للمس بإنجازات اللقاء، وحسبما ذكرت صحيفة يديعوت في عددها الصادر اليوم الأحد فأنهم في الجيش الاسرائيلي يقدرون بأن المخربين سيشددون جهودهم لتنفيذ عمليات او تصعيد نار صوارخ القسام. وبالتوازي - في اطار البادرات الاسرائيلية الطيبة المخطط لها للفلسطينيين - يعمل وزير الدفاع عمير بيرتس على بلورة خطة تسمح باعطاء تسهيلات في حركة السكان في الضفة الغربية. واضافة الى ذلك يفكر بيرتس بتغيير الطريقة الحالية لنقل البضائع من اسرائيل الى المناطق ومنها الى إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة.

وقال الوزير بيرتس: quot;علينا أن نعمل كل شيء كي نعزز القوى المعتدلة ونعمل للتسهيل على نسيج الحياة الفلسطينية بقدر ما يتاح الامر من ناحية أمنيةquot;. واعرب وزير الدفاع الذي رحب للقاء اولمرت - أبو مازن عن تأييده لتحرير أموال ضرائب فلسطينية جمدتها اسرائيل، على أن تنقل هذه الى محافل معتدلة في السلطة.

الى ذلك في سديروت اصيب في نهاية الاسبوع شخص بجراح طفيفة فيما اصيب خمسة آخرون بالهلع لدى سقوط صاروخ قسام في المدينة. صاروخ آخر سقط في وسط كيبوتس في النقب الغربي وألحق ضررا. أما من الجانب الاخر من الجدار المحيط بقطاع غزة فتواصلت في نهاية الاسبوع المعارك بين حماس وفتح، وكذا أعمال الخطف ومحاولات التصفية. وانتشرت المعارك في نهاية الاسبوع الى الضفة أيضا، حيث تحولت شوارع نابلس أول أمس الى ميدان معركة حين فتح مسلحو فتح وحماس النار على بعضهم البعض على مدى اكثر من أربع ساعات. وقد اصيب 14 فلسطينيا بجراح في تبادل للنار، بينهم 6 مارة.