إسرائيل لإعادة الاستيطان في غور الأردن
أولمرت يلتقي مبارك في مصر الأسبوع المقبل

مصر سلمت أسلحة إلى فتح بمساعدة إسرائيل

2006 عام تعذيب وإذلال الأسرى في إسرائيل

سرايا القدس: قنابل بشرية بانتظار ساعة الصفر

بشار دراغمه من رام الله: من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأسبوع القادم إلى مصر ويلتقي الرئيس المصري حسني مبارك. وذلك ردا على دعوة وجهها له وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ. من جانب آخر، قررت الحكومة الإسرائيلية إعادة عمليات الاستيطان في منطقة غور الأردن وإحياء مناطق مهجورة في تلك المنطقة، فيما اعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن quot;امكانية إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ذات ملامح سيادية تكون حدودها جدار الفاصلquot;مؤكدة أنه quot;من الممكن التقدم في المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، حتى في ظل تواصل إطلاق النارquot;.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عرض على الإسرائيليين فكرة فتح قناة خلفية للمفاوضات سيعرضها على رايس التي ستزور الشرق الأوسط قريبا.

أولمرت الى مصر
وتشهد مصر تحركات سياسية كبيرة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث يتواجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر بينما يتواجد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ في إسرائيل.وقال أبو الغيظ خلال مؤتمر صحافي عقده مع تسيبي ليفني أن أولمرت وافق على زيارة القاهرة الأسبوع القادم للقاء الرئيس المصري حسني مبارك من أجل تحسين فرص إطلاق عملية السلام مجددا quot;. وأكدت ليفني أن أولمرت تلقى دعوة بزيارة مصر وسيقوم بذلك الأسبوع القادم من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام وبناء الثقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيليquot;

غور الأردن

في شهر مايو/ أيار وقع قائد منطقة المركز في الجيش الإسرائيلي على قرار بادر إليه وزير الأمن السابق، شاؤول موفاز، يقضي بتوسيع مستوطنات بيتار quot;عليتquot; وquot;غفعات زئيفquot; وquot;أورنيتquot; وquot;مشخيتquot; (الواقعة شرقي الجدار). وتحدثت الأنباء حينذاك عن نية وزير الأمن الحالي عمير بيرتس إلغائها.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أن وزارة الأمن الإسرائيلية وافقت على البدء فورا في إعادة الاستيطان في مستوطنة quot;مشخيتquot; المهجورة الواقعة في شمال غور الأردن الموجودة في الجانب الشرقي للجدار العازل، وأقرت الوزارة بناء 30 وحدة سكنية في المستوطنة. ومن المتوقع أن تسكن عائلات أخليت من مستوطنات quot;غوش كطيفquot; في قطاع غزة في المستوطنة الجديدة.

وقال رئيس المجلس الإقليمي quot;غور الأردنquot; للإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تسلم يوم أمس التأشيرات النهائية، وسيبدأ العمل بعد أسبوعين. وذات المصادر قالت أن خطة الاستيطان في مستوطنة quot;مشخيوتquot; أقرت مبدئيا في فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون، ولكنها كانت تنتظر مصادقة نهائية لوزير الأمن، والآن حظيت بمصادقة عمير بيرتس.

ليفني: دولة فلسطينية مؤقتة
وقالت ليفني أنها تعمل على إعداد خطة سياسية رفضت الإدلاء بتفاصيل حولها، ولكنها قالت إنها ترى في إسرائيل quot;البيت القومي للشعب اليهودي الذي يوفر الحل لمشكلة اللاجئين اليهود، وإلى جانبها دولة فلسطينية هي البيت القومي للشعب الفلسطيني والتي توفر الحل للاجئين الفلسطينيينquot;، وأضافت إن: ذلك ليست مجرد رؤية، وإنما خطة سياسية عملية فإقامة دولة فلسطينية في المستقبل المنظور هي مصلحة إسرائيلية جلية تقتضي عملا ملموساquot;. جاء تصريحات ليفني هذه في مقابلة أجرتها معها صحيفة هآرتس ستنشر يوم الجمعة.

وقالت:quot;يمكن القفز عن المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق والتي تشترط التقدم السياسي بوقف الإرهاب، والعودة إليه بعد التوصل إلى تفاهمات بشأن طابع حل الدولتينquot;. وقالت ليفني:quot; إن خارطة الطريق تحدد أنه في المرحلة الثانية تقام دولة مع حدود مؤقتة ذات ملامح سياديةquot;. وأضافت أنها تعتقد أنه يمكن التوصل إلى تفاصيل هذه المسألة في المحادثات مع الفلسطينيين، وأنه بإمكانها إجراء حوار مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتوضح له quot;إلى أين تريد إسرائيل الوصول في حل الدولتينquot;.

عباس: مفاوضات سرية
وقال عباس أنه يعرض فكرة أقامة quot;قناة خلفيةquot; للتفاوض مع الإسرائيليين حول قضايا الحل النهائي وأوضح أنه سيعرضها على وزيرة الخارجية الأمريكية حين تصل إلى الشرق الأوسط. وكشف عباس أنه عرض الفكرة على إسرائيل وقالت أنها ستدرس الفكرة.

وقال الرئيس الفلسطيني ان القناة الخلفية ستقام بمشاركة أحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أو جميع أعضائها. وأضاف quot;القناة الخلفية معروف أنها قناة خلفية غير معلنة ولكنها أيضا غير سرية.quot; واضاف عباس انه quot;عندما تاتي رايس الى المنطقة فانه قد آن الأوان للحديث حول هذا الموضوع بشكل جديquot;. وقال ان رايس quot;ستزور المنطقة يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير القادمquot;. ويقترح عباس التحرك صوب قضايا الوضع النهائي وتجاوز خطة خارطة الطريق.