شاهدة تروي عمليات تعذيبها عارية بأشراف برزان

الادعاء يدعو لارغام صدام حضور محاكمته

أسامة مهدي من لندن:بدأت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم جلسة سرية تبعتها بعلنية لمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه السابقين في قضية اعدام 148 مواطنا اثر تعرض موكبه لمحاولة اغتيال فاشلة في بلدة الدجيل عام 1982 بينما اكدت هيئة الدفاع عن المتهمين ان القاضي يستعجل اصدار حكم الاعدام ضد موكليها الثمانية الذين تغيب معظمهم عن الجلسة الامر الذي دفع الادعاء العام الى المطالبة باعادتهم الى المحاكمة بقوة القانون فيما تم الاستماع اليوم الى خمسة شهود بينهم امراتان من وراء ستار في وقت قرر القاضي تأجيل الاستماع الى دفاع المتهمين نظرا لكثرة الشهود واعلن رفع الجلسة الى يوم غد بعد ان استمرت اربع ساعات.

وقالت مصادر عراقية ان الجلسة التاسعة للمحاكمة بدات سرية بسبب اجراءات وصفت بالفنية مع غياب فريق الدفاع الذي قاطع المحكمة احتجاجا على اجراءات قال ان القاضي الجديد مارسها خلافا للقانون بطرد عدد من المتهمين من قاعة المحكمة. وانعقدت جلسة المحاكمة اليوم وهي التاسعة منذ بدئها في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بغياب صدام حسين واخوه غير الشقيق برزان التكريتي ونائب الرئيس طه ياسين رمضان ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر اضافة الى مزهر عبد الله رويد فيما حضر من المتهمين ثلاثة فقط هم عبد الله كاظم رويد وعلي الدائي علي ومحمد عزام العلي . وشكل غياب صدام وبرزان خاصة غيابا لبريق المحكمة التي كان المتابعون يترقبون اعتراضاتهما ومشاكساتهما ومحاولاتهما تحويل قضيتهم من جنائية الى سياسية من خلال ترديد عبارات وشعارات سياسية منعها القاضي الجديد الاحد الماضي في اول جلسة له رئيسا للمحكمة .

وبدأت جلسة اليوم مغلقة لمدة نصف ساعة منع خلالها القاضي رؤوف عبد الرحمن اجهزة الاعلام بمختلف اشكالها من الحضور فيما لم تتوفر بعد تفاصيل ضافية حول ما جرى خلال نصف الساعة هذه والتي قام القاضي بعدها بجعل الجلسة علنية وسمح بدخول ممثلي اجهزة الاعلام. وقد اعترض رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي على عدم حضور صدام والاخرين الجلسة بالرغم من انهم موجودون في بناية المحكمة وطلب ارغامهم بالقوة على الحضور فاعترض الدفاع الذي عينته المحكمة بعد مقاطعة هيئة الدفاع الاولى عن المتهمين على ارغامهم بالحضور بالقوة .. فاوضح الادعاء العام انه يقصد بالقوة قوة القانون وليس بالعنف . واستمعت المحكمة الى شاهدة من وراء ستار سردت وقائع ماتعرضت له مدينتها الدجيل من اعتقالات اثر محاولة اغتيال صدام واكدت ان السلطات اعدمت ثمانية من افراد عائلتها وجرفت بساتين العائلة وطالبت بجثث المعدومين ووجهت شكوى ضد جميع المتهمين الذين عبرت عن اسفها لانهم احياء في حين ذهب اقاربها الى الموت. كما استمعت المحكمة الى شكوى شخص ثان من وراء ستار ايضا الى ماتعرضت له عائلته من اعتقال وتجريف بساتينها وقال ان اثنين من اخوته اختفوا الى حين عثر على وثائق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 تفيد بان حكما باعدامهما شنقا حتى الموت قد صدر ضدهما.

ثم ادلت شاهدة ثالثة من وراء ستار كذلك تعرضها لعمليات تعذيب بحضور برزان التكريتي لجانب منها حيث ركلها بقدمه لمرات عدة واكدت انها اعتقلت لمدة عام في مقر جهاز المخابرات حيث تعرضت عارية لصعقات كهربائية والضرب بخراطيم المياه واشارت الى ان المحققين اتهموها بالانتماء لحزب الدعوة الاسلامية المحظور انذاك. وقالت انها حقنت بمادة لاتعرف طبيعتها شعرت بالام شديدة بعدها ثم علقت بمروحة مثبتة بسقف غرفة كانت ارضها مصبوغة بدماء ضحايا لم تذكر هويتهم بعدها كسرت احدى يديها. واضافت انها نقلت مع اخرين بعدها الى صحراء السماوة الجنوبية التي بقوا فيها منفيين لمدة عامين الى ان صدر عفو عنهم واعيدوا الى مدينة الدجيل.

واكدت الشاهدة الرابعة ان السلطات نفذت الاعدام باثنين من اشقائها واثنين اخرين من ابناء عمومتها. واكدت انها تملك تقارير طبية تؤكد وجود اثار تعذيب على جسدها وكسر عدد من اضلع صدرها. وطالبت بالكشف عن جثث شقيقين لها اضافة الى والدهما الذين اعدموا بعد اعتقالهم . واوضحت قائلة quot;تم اعتقال عائلتي بعد زيارة صدام حسين إلى الدجيل من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري وكنت غير موجودة حينهاquot;. وأضافت quot;بعد خمسة وعشرين يوما تم اعتقالي مع عائلة شقيقي بعد عودته من الجيش الشعبيquot;. واشارت الى انه quot;في المعتقل وجهت لي تهمة الانتماء إلى حزب الدعوة وتلقيت التعذيب في سجون المخابرات ثم نقلت إلى سجن أبي غريب وبعدها إلى صحراء ليهquot;. واختتمت الشاهدة شهادتها بطلب إقامة الشكوى على كل من صدام حسين وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر وضابط الأمن في الدجيل يونس احمد غزال وطالبت بالتعويض المادي والمعنوي عما حصل لها .

ثم استمعت المحكمة الى شاهد خامس قال انه بعد وصول صدام الى الدجيل سمع اطلاق رصاص كثيف قام الرئيس السابق بالقاء كلمة قال فيها ان هناك مسيئين سيتم تأديبهم واضاف ان المدينة تحولت بعد ذلك الى معسكر لقوات الامن والمخابرات والشرطة والجيش الذين تدفقوا عليها وعزلوها عن باقي انحاء العراق. واكد ان طائرات هيلكوبتر قامت بقصف البساتين وشاهد جثث 11 شخصا قتلوا اثناء ذلك واحضرت جثثهم الى مقر الحزب وطلب من ذويهم التعرف عليهم وقال ان شقيقه اعدم لبتهمة انتمائه الى حزب الدعوة . واتهم رمضان بعمليات اعتقال كثيرين وتسوية البساتين بالجرافات وقال انه شاهد برزان في المدينة لمرات عدة موضحا انه كان يعمل حارسا في مقر الجيش الشعبي انذاك الامر الذي اتاح له كل هذه المشاهدات.

ثم قرر القاضي رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة عدم الاستماع إلى دفوع المتهمين في جلسة اليوم بناء على طلب رئيس هيئة الادعاء العام بسبب كثرة عدد الشهود الذين لم يذكر عددهم وقال إن جلسات خاصة ستخصص للاستماع إلى دفاع المتهمين . وبالترافق مع انعقاد المحكمة اكدت هيئة الدفاع عن المتهمين في بيان لها في وقت سابق اليوم حصلت quot;ايلافquot; على نصه ان المحاكمة اصبحت خاضعة للاملاءات والضغوطات الواضحة والفاضحة والخطيرة والتي تمارس على القضاة والتي ادت الى استقالة اثنين منهم حيث ابوا ان لا يخونوا امانة القسم وشرف المهنة وتأنيب الضمير فتم تعيين قاضٍ جديد يحمل من الخصومة والتطرف وضيق الصدر والانحياز والعصبية في التصرف ضد موكليها وضد هيئة الدفاع وقد بدا وقد بدا من خلال ما ترشح من معلومات من داخل المحكمة بأنه كان مبيتاً الاعتداء داخل المحكمة على صدام وبرزان وعلى بعض المحامين وكان متسرعاً جداً لإصدار عقوبة الاعدام بحق موكليها بناءاً على املاءات خارجية وجدت في قرارة نفسه.

واضافت هيئة الدفاع ان اعضاءها قرروا بالاجماع المقاطعة وعدم المشاركة في جلسة اليوم حتى تتحقق المطالب الموضوعية والعقلانية لمحاكمة عادلة ونزيهة شفافة وعلنية لإظهار الحق وفقاً لشروط منها ان يتنحى القاضي رؤوف عبد الرحمن من النظر في اية دعوى ضد موكليها في هذه المحكمة كونه يحمل اكثر من خصومة ومحكوم عليه مرتين بالسجن المؤبد اضافة الى توفير حماية فعلية للمحامين وعوائلهم وتتعهد الحكومتان الامريكية والعراقية لحمايتهم والكف عن ملاحقتهم واغتيالهم وان يتنحى الادعاء العام لأنه يحمل اكثر من خصومة وإلغاء كافة الاجراءات المتخذة بجلسة الاحد لأنها باطلة اضافة الى مطالب اخرى منها نقل المحاكمة الى بلد آخر يتوفر فيه الجانب الأمني.

وعلى الصعيد نفسه قال الدليمي في تصريح صحافي ان ستة من حراس المحكمة أمسكوا به ولكموه عدة مرات داخل القاعة ثم ابعدوه بعيدا عن اعين المحاميين وأضاف ان الحراس كادوا يلكمون صدام نفسه كذلك وذلك في جلسة المحكمة الاخيرة الاحد .واشار الدليمي الى ان صدام نصح بعدم حضور جلسة اليوم الاربعاء لكن لم يتضح ما يمكن أن يحدث إذ أن المحامين منعوا من رؤيته منذ جلسة يوم الاحد. وقال ان quot;القاضي ليس سيد نفسه هناك أيد خفية خلف الكواليس تدير المحكمة من أعداء العراق والعرب والمسلمين.quot; واضاف quot;سير المحاكمة سيحدد مصير الامة. فاما تعزز وحدة العراق واما تؤدي الى حرب أهلية طاحنة.quot;

وتاجلت المحاكمة من الاحد الى اليوم بعد ان استمعت الى شاهدتين واخر ثالث جميعهم من وراء ستار رووا خلالها عمليات اعتقالهم ونفيهم مع عوائلهم الى صحراء السماوة الجنوبية لسنوات عدة حيث تميزت جلستا الاحد الماضي بحزم اظهره القاضي الجديد رؤوف رشيد عبد الرحمان الذي منع صدام حسين وبرزان التكريتي من تسييس المحاكمة وقام بطردهما واخراج طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابقين. وخاطب القاضي صدام بشدة لمرات عدة بانه متهم امام قاض رئيس لمحكمته بشكل احرج صدام الذي احتد غاضبا وترك الجلسة وعندما استؤنفت المحاكمة في جلستها الثانية بعد الظهر منع القاضي صدام وبرزان وهيئة الدفاع من حضورها بسبب تركهم لجلسة الصباح وعين محامين جدد للمتهمين.

واضطر القاضي الجديد عبد الرحمن الى طرد برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق اثر تلفظه بكلمات نابية في حين هتف صدام محييا شقيقه وهي اشارة الى طريقة حزم يبدو ان القاضي يسعى لتطبيقها بعد ما اثير من انتقادات عن تراخي القاضي السابق المستقيل زركار محمد امين . وفي بداية الجلسة حذر القاضي الجديد المتهمين بضرورة الالتزام باصول المحاكمات القانونية واكد انه لن يسمح باي كلام خارج الصول وانه سيشطب من المحاضر مثل هذا الكلام.

وقال ان الخطب السياسية ممنوعة ومن يريد القاء خطبة عليه ان يلقيها خارج المحكمة مهددا بطرد المتهمين اذا تجاوزوا حدودهم . كما طرد القاضي متهمين اثنين هما طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة سابقا . وقد أكد القاضي أنه quot;إذا أحدث المتهمون فوضى داخل المحكمة وأخلوا بآدابها فسأطردهم عشر مرات أخرى من قاعة المحكمةquot;.
وحين طلب برزان الكلام اتهم القاضي الجديد باتباع اسلوب عسكري مع المتهمين مع ان المحكمة مدنية مؤكدا عدم اعترافه بالمحكمة قائلا انها بنت زنى غير شرعية وحيا القاضي السابق زركار ووصفه بالاستاذ الفاضل الشجاع وحين طلب القاضي منه تحسين الفاضه اجاب برزان بالقول quot;لاحول ولاقوة الا باللهquot; مؤكدا تعاونه مع المحكمة (وهنا حدثت ملاسنة بين برزان والقاضي قطع الصوت عن تفاصيلها ) وقد طرد القاضي برزان من الجلسة وعلى الفور غادرها ايضا صدام حسين وفريق الدفاع احتجاجا فعينت المحكمة فريقا بديلا عن المحامين المنسحبين.

وقد رفض صدام تعيين محامين جدد عن فريق الدفاع السابق مطالبا بمنح المتهمين حقوق الانسان القاضية بحرية الكلام لهم ووصف المحكمة بانها اميركية وليست عراقية وقال quot;ان اخي برزان مصاب بالسرطان وهو يطلب منك كاخ اكبر ان تعتني بهquot; واضاف انكم اذا لم تستجيبوا لمطاليبه quot;فأنكم اشرارquot;. وعندما طلب القاضي اخراج صدام قال هذا الاخير للقاضي quot;عيب عليك لانك لم تحترم سني ومنصبي السابقquot; ثم حدثت ملاسنة بين الاثنين احتد فيها صدام وضرب حافة القفص بيديه غضبا ثلاث مرات. بعدها حصلت مشادة كلامية حادة بين صدام حسين والقاضي حول حقوق المتهمين قال خلالها صدام ان quot;المتهم بريء حتى تثبت ادانته علمنا هذا عندما كنا طلابا لذا ينبغي ان يحترم المتهم وتعطى حقوقه كاملة وبرزان اخي رجل مريض مصاب بالسرطان ويعتبرك انت اخاه الاكبر وظننا نحن ايضا انك اخونا الاكبر لذلك لا يمكن ان تقول انك ستوكل عنه محاميا لاننا نرفض ذلك حتى اذا اجبرتناquot;. واضاف ثم ان quot;هذه المحكمة هي اميركية بقرار اميركي وليس بقرار عراقيquot;. وقال quot;لذلك حتى لا ازعجك ولكي لاتزعجني فأنت عراقي وانا احترمك كعراقي الا اذا تخليت عن عراقيتك لذلك اسمح لي بالخروجquot;.

فرد عليه القاضي quot;يمكنك ان تغادرquot; ونظر الى الحراس وقال quot;اخرجوهquot; لكن صدام احتد قائلا بغضب quot;انا قدت العراق لمدة 40 عاما وانت تقول لي اخرجوه هذا عيب عليك .. مع الاسف ان الكرسي يغير البشرquot;. واضاف quot;انا لا استطيع البقاء على الاقل في هذه الجلسةquot;. فقال القاضي quot;انا القاضي وانت المتهم الذي اخل بنظام الجلسة وانا هنا لاطبق القانون والقاضي اداته تطبيق القانونquot;. وعقب عبد الرحمن قائلا quot;انا القاضي وانت المتهم وعليك ان تطيعنيquot;.

ثم قام كل من طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق وطلبا من القاضي السماح لهما ايضا بالخروج. وابدى القاضي استغرابه وقال لهما quot;لم تريدان الخروج هل هناك سبب معين؟quot; فرد بندر quot;انا ليس عندي محامي لذلك اريد الخروجquot; فرد عليه القاضي ان quot;محاميك تخلوا عنك بارادتهمquot;. ومن جانبه قال رمضان quot;انا لنفس السبب وليس هناك داع لوجودي في المحكمة .. محكمة بهذا الاسلوب لا يمكنني البقاء بهاquot; فرد عليه القاضي quot;كيف كانت محاكمكم اذا؟quot;فرد عليه رمضان quot;محاكمنا كانت شرعيةquot;.

وبعدما ترك رمضان والبندر قاعة المحكمة فقال القاضي quot;المحكمة اخرجت المتهمين الذين تجاوزوا الادب واللياقة ووفقا للمادة 58 من قانون الاصول الجزائية الذي ينص على اتخاذ اي اجراء يخل بنظام المحكمةquot;. وتضم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام. وهم :

- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة. وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس quot;الجيش الشعبيquot; الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.

- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما. عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت.

- عوض احمد البندر: قاض سابق في quot;محكمة الثورة quot; ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مظهر عبد الله رويد
- علي الدائي علي
- محمد عزام العلي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة. وقد انشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.