المخطط الإرهابي استهدف مطار ماركا الأردني
طرد ضباط كبار وثناء على quot;نشامىquot; المخابرات

عاهل الاردن يجول دولا آسيوية ووطنه منشغل أمنيا
نصر المجالي من المنامة: دفع جهاز الأمن العام الأردني ثمنا باهظا نتيجة عملية الاحتجاز التي نفذها معتقلون محكومون بالاعدام في سجون اردنية ضد نزلاء وعدد من رجال الشرطة والحرس، وأعلن البارحة عن طرد عدد من الضباط الكبار في جهاز الشرطة بينهم مدير عام السجون، وبالمقابل حيث تم تحميل جهاز الشرطة مسؤولية عملية الاحتجاز وتداعياتها، فإن جهاز المخابرات العامة نال ثناء وتقديرا كبيرا من القيادة الاردنية والاوساط الرسمية والصحافية والشعبية الأردنية، حيث احبط هذا الجهاز الذي يعتبر الأقوى في الأردن أمنيا عملية ارهابية كانت تستهدف تفجير مطار ماركا في شمال شرق العاصمة الأردنية وهو يستخدم لغايات طيران الشحن وأحيانا لغايات تدريب او استقبال بعض الشخصيات الزائرة.

وفي التفاصيل، فإن مصدرا أردنيا مسؤولا اعلن البارحة بأن جهاز دائرة المخابرات العامة تمكن في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء ـ الخميس من اعتقال العنصر الرابع في الخلية الارهابية المتورطة في التخطيط لتنفيذ عملية انتحارية كانت تستهدف منشأة حيوية مدنية بواسطة عناصر عراقيين وليبيين وسعوديين ينتمون لتنظيم القاعدة. ويدعى الارهابي سعد فخري يونس النعيمي عراقي الجنسية مواليد 1966 ويلقب بـ (ابو انس) والذي كان يتواجد خارج الاردن.

إقرأ أيضا

عراقيون وسعوديون وليبيون متورطون وفارّون
إحباط مخطط تفجيري إرهابي في الأردن

*إنتهت عملية ساجدة الفجر بعد 13 ساعة في 3 سجون
إرتهان دموي غير مسبوق هز الأردن أمنيًا

نائب عاهل الاردن يزور جرحى عملية الارتهان من الشرطة

وقال المصدر أن الارهابي باعترافات مهمة وتتولى دائرة المخابرات التحقيق معه ومتابعة العناصر الفارة، وكان أعلن يوم الاربعاء الماضي احباط المخابرات العامه مخططا إرهابيا كانت مجموعة تضم سبعة أشخاص تنتمي لتنظيم القاعدة من جنسيات عراقية وليبية وسعودية تخطط لتنفيذه عبر عملية انتحارية تستهدف احدى المنشات المدنية الحيوية الاردنيه.

وأشار المصدر الاردني إلى لانه بتمكن دائرة المخابرات العامة من القبض على الارهابي الرابع النعيمي يبقى قيد الملاحقة بقية عناصر المجموعة الارهابية التي شاركت في التخطيط والدعم لتنفيذ هذه العملية الاجرامية والذين يتواجدون في احدى الدول المجاورة وهم: تركي ناصر عبدالله سعودي الجنسية وسعد فوزي حاتم محي الدين العبيدي عراقي الجنسية ويوسف عبد الرحمن العبيدي عراقي الجنسية . وثمن سياسيون وحزبيون ونقابيون جهود دائرة المخابرات العامة في القبض على الارهابيين وإحباط مخططهم قبل تنفيذه.

على صعيد متصل، قرر مجلس الوزراء الأردني احالة الضباط التالية اسماؤهم من ملاك الامن العام الى التقاعد : اللواء محمد علي عبد اللطيف بني هاني واللواء عبد الله سليمان عبد الله الحمادنة والعميد محمد خلف عايد المعايطة والعميد ساطع ابراهيم الخوري الشرايحة.

كما قرر مدير الامن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان اجراء التعيينات التالية في مديرية الامن العام: العميد الركن محمد سليم محمد مساعدا للادارة والقوى البشرية والعميد محمد فلاح بخيت مساعدا للشرطة القضائية والعميد فالح عبدالله نزال مفتشا عاما والعميد محمد خلف محمد مساعدا للسير والعميد محمد سند عبد المطلب مساعدا للقوى البشرية والعميد سالم محمد خلف آمرا لاكاديمية الشرطة الملكية والعقيد الركن محمد تيسير قاسم مساعدا للمفتش العام. و العقيد سعد جميل غمار القائمة المؤقتة والعقيد حسين احمد خليل مديرا لادارة مراكز الاصلاح والتاهيل والعقيد عايد احمد محمد مديرا لشرطة اربد والعقيد جميل خلف محمد قائدا لامن اقليم الجنوب بالانابة والعقيد حسن محمود الحسن قائدا لامن اقليم العقبة بالانابة والعقيد الركن احمد عادل حسين مديرا لادارة التدريب بالانابة،والمقدم عدنان حمود عبد القادر رئيسا لهيئة المحكمة الثانية بالوكالة في محكمة الشرطة والمقدم عيسى محمد علي مدعي عام الهيئة الاولى في محكمة الشرطة.

ثناء على المخابرات

إلى ذلك، نالت دائرة المخابرات العامة وهي الجهاز الأمني الأقوى في الأردن موجة كبيرة من الثناء والتقدير العالي في مختلف الاوساط الرسمية والبرلمانية والشعبية والصحافي الأردنية.

ولخص المحرر السياسي لصحيفة (الرأي) القريبة من الحكم هذا الموقف في مقال على صدر الصفحة الأولى للصحيفة، وفيه كتب يقول: يواصل نشامى دائرة المخابرات العامة انجازاتهم الباهرة التي تعكس في جملة ما تعكس ما باتوا يتوفرون عليه من قدرات وكفاءات معطوفا على ما يتمتعون به من ارادة وتصميم واصرار على تحقيق المشهد الاردني الراهن بما هو أمن واستقرار وواحة أمان لكل الاردنيين وضيوفهم بعيدا عن خضوع لابتزاز أو تهديد لأمننا الوطني واستقرار بلدنا ورفضا مطلقا لخطاب الارهابيين المتهافت ومقارفاتهم الاجرامية التي تتسع دائرة الادانة لها بين صفوف الشعوب الاسلامية والعربية التي كشفت عمق المؤامرة التي انخرطت فيها عصابة المضللين الذين تستروا خلف ديننا الاسلامي وقيمه النبيلة التي تمنح لحياة البشر وممتلكاتهم اولوية على هذه الارض بهدف اعمارها والى ان يرث الله الارض وما عليها..

وأضاف المحرر السياسي يقول: من هنا فان نجاح نشامى دائرة المخابرات العامة يوم امس في اعتقال العنصر الرابع في الخلية الارهابية التي فشلت في مساعيها الاجرامية لتنفيذ عملية انتحارية كانت تستهدف منشأة حيوية مدنية..
فشلوا وخاب مسعاهم وها هم بين أيدي العدالة الاردنية بعد ان أجهز عليهم نشامى دائرة المخابرات واطبقوا عليهم قبل ان يترجموا مخططهم ميدانيا ولن تفلت العناصر الهاربة من المجموعة الارهابية من العقاب وسيلقى القبض عليهم سريعا ليس فقط لانهم باتوا معروفين ومطاردين بل وايضا لان يقظة نشامى المخابرات وجهوزيتهم العالية وخبراتهم وحداثة laquo;العلومraquo; التي يتوفرون عليها بفضل الثقة والعناية والدعم غير المحدود الذي يوليهم اياه جلالة الملك عبدالله الثاني للمخابرات كما لباقي اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة التي ضربت امثولة في المنطقة وفي العالم، وسجلت حكاية نجاح اردنية بامتياز في الشجاعة والتضحية والايثار والفداء فكانوا على الدوام laquo;جنودا مجهولينraquo; لكنهم في قلوب شعبنا اكثر من معروفين لاننا نلحظ جهودهم وأعمالهم الخيرة في ايقاع حياتنا اليومي، أمنا واستقرارا وثقة فترى الاردن طوال ساعات يومه ، نهاره وليله ورشة عمل وحراك ومواصلات ممتدة وحياة عامرة تضج بالحركة والانتاج لا يخشى الاردنيون بفعل احساسهم الغامر بالأمن وثقتهم باجهزتهم الامنية التنقل والسهر والعمل طوال ساعات اليوم.

وخلص محرر الراي الى القول: ما سجله نشامى المخابرات العامة من مهنية عالية وحضور في اقسى الظروف واصعب المواقف وضغط التحدي والمسؤولية العالية والواجب الوطني والاخلاقي والانساني والديني تجاه وطنهم وشعبهم وقائدهم يبعث على الفخر والاعتداد والشد على ايديهم قائلين عاش القائد عشتم وعاش الاردن والى الأمام.