أكد لـquot;إيلافquot; سعيه لتدويل قضية المعتقلين الفلسطينيين
إسرائيل تحتجز وزير الأسرى في حكومة حماس

بشار دراغمه من رام الله: احجتزت القوات الإسرائيلية اليوم وزير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وصفي قبها وذلك عند محاولته اجتياز الحاجز من أجل المشاركة في مؤتمر صحافي

اقرأ أيضا:
  • نواب مفلسون يواصلون التحدي
  • انخفاض حاد بشعبية أبو مازن

    أولمرت يحدد سنة ونصف لرسم حدود إسرائيل النهائية

    حكومة حماس تكشف مؤامرة فلسطينية ضدها

  • حكومة حماس بين الصلاحيات والعزلة
  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطينيين. وبعد تمكنه من اجتياز الحاجز العسكري أكد قبها في رده على سؤال لـ(إيلاف) أن هناك مخططات لوزراته من أجل نقل قضية الأسرى إلى كل دول العالم وجعلها قضية دولية. موضحا أن هناك اقتراح لدى وزراته وينوي تطبيقه ويقضي بعقد مؤتمر سنوي للأسرى في عاصمة عربية.

    وقال خلال مؤتمره الصحفي بمدينة نابلس ان وزارته وضعت خطة عمل قصيرة الاجل، واخرى طويلة الاجل للتعامل مع قضية الاسرى، وان الوزارة تسعى لحشد دعم عربي واسلامي من اجل تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ونقلها الى المحافل الدولية، من اجل اجبار اسرائيل على معاملة الاسرى الفلسطينيين كأسرى حرب لا كمجرمين ايديهم ملطخة بالدماء.
    جاءت اقوال الوزير قبها خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتب وزارة الاعلام بنابلس امس، بعد ان احتجز لعدة ساعات على حاجز حوارة جنوب نابلس اثناء محاولته دخول المدينة صباحا.

    واكد الوزير قبها ان وزارة الاسرى لن تعدم الوسيلة للتواصل مع الاسرى في كافة مواقع الاسر رغم الحصار المفروض على تحركه من الجانب الاسرائيلي، واضاف ان تنقله بين المدن ليس اولوية بالنسبة له رغم اهميته، واشار بأن الوزارة لديها ما تقدمه للاسرى وذويهم وانهم يحظون بالاولوية على اجندة الوزارة.

    واوضح قبها ان قضية الاسرى عانت في السابق من الاهمال والتهميش وان الاتفاقيات التي وقعت سابقا تجاوزت الاسرى، منوها الى ان وزارته تعمل على وضع قضية الاسرى على جدول اعمال اجتماع المحامين العرب من اجل بلورة موقف قانوني والتوجه به الى المحاكم الدولية.

    واكد قبها على اهمية تدويل قضية الاسرى من اجل نقل هذه القضية من الساحة الفلسطينية الى الساحة العربية والدولية بحيث يتم التفاعل معها دوليا، كما ان هناك اقتراح بعقد مؤتمر سنوي في احدى العواصم العربية بهدف استنهاض كافة المؤسسات العربية لدعم قضية الاسرى، داعيا الى عدم التقليل من اهمية التحرك الدولي لاثارة قضية الاسرى ورفع دعاوى قضائية ضاد ضباط بعينهم ممن يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الاسرى، منوها الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون امتنع عن زيارة بريطانيا لفترة من الوقت خوفا من الملاحقة القضائية.

    وفي بداية حديثه وجه الوزير قبها التحية لكافة الاسرى والمعتقلين بمناسبة يوم الاسير وخص بالذكر قدامي المعتقلين الفلسطينيين والعرب، ومنهم سعيد العتبة من نابلس وسمير القنطار من لبنان وسلطان العجلوني من الاردن، وقال ان ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال ما هو الا سياسة قتل بطيء وحرب متواصلة، وان الاسرى الذين يقبعون في مدافن الاحياء يتعرضون لاقسى اشكال المعاناة.

    ودعا قبها الجميع الى الوقوف وقفة تقييم جادة مع النفس تجاه معاناة الاسرى، ووضع آلية تحرك ذات ديمومة واستمرارية من قبل كافة شرائح المجتمع افرادا ومؤسسات وقوى وفعاليات من اجل الابقاء على استمرارية قضية الاسرى، كما دعا الى ايجاد اطار شامل وقوي لاثارة القضية، ومراجعة الاداء الرسمي لهذا الملف، وترسيخ هذه القضية في اذهان وعقول الاجيال حتى يتحول يوم الاسير الى يوم وطني ويوم محاسبة وتقييم لاداء الافراد والمؤسسات.

    وشدد قبها على ان قضية الاسرى من هي اهم الملفات واكثرها قداسة وتعقيدا، وانه يستشعر ألم ومعاناة الاسرى وذويهم، داعيا الى توظيف كل الامكانات للعمل على تحرير كافة الاسرى والمعتقلين. وردا على سؤال اذا ما كان مستعدا للحديث الى الاسرائيليين فيما يتعلق بقضية الاسرى، اكد قبها ان الاسرى هم في يد الاحتلال، وأنه لن يتوانى عن القيام بأي عمل يرى فيه مصلحة الاسرى وقضيتهم.

    وتحدث في المؤتمر قدورة فارس رئيس نادي الاسير وأكد ان قضية الاسرى هي من القضايا الشائكة التي تستدعي تضافر كل الجهود المحلية والعربية، وان كل انسان مدعو للمشاركة على قدر استطاعته لجعل قضية الاسرى موضوعا اساسيا على اجندة كل المؤسسات المحلية والدولية.

    واكد فارس ان اسرائيل لم تترك انتهاكا الا وارتكبته بحق الاسرى مستفيدة من الصمت الدولي، وهذا ما ادى الى تحويل السجون الإسرائيلية الى جحيم حقيقي، والى تراجع ظروف الاسرى، واصبح ذوو الاسرى في دائرة الاستهداف من خلال منع الاف الاهالي من الزيارات والاجراءات القمعية التي تفرض على الاهالي خلال الزيارات. واشار فارس الى خطة اعدتها جهات امنية اشسرائيلية بالتعاون مع خبراء نفسيين لكسر ارادة الاسير، وقال ان الاسير الفلسطيني اثبت خلال سنوات طويلة بأن الاسرى لا يصلحون لان يكونوا عينة نموذجية لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، وهذا ما يزيد من مسؤوليات الشعب تجاه الاسرى.

    وشدد فارس على ان عمليات القمع ضد الاسرى مستمرة ولا يكاد يمر يوم دون تعرض الاسرى للقمع، موضحا انه لا يوجد أي معيار اخلاقي في تعامل الاحتلال مع الاسرى، وان المؤسسة الامنية والسياسية الإسرائيلية تعاني من حالة انهيار اخلاقي، محملا المؤسسات الدولية مسؤولية الفشل في محاسبة اسرائيل على انتهاكها لحقوق الاسرى. ودعا فارس الى بذل جهد مضاعف ووضع الخلافات الحزبية جانبا وتوحيد كل الجهود، كما دعا الحكومة الفلسطينية الى عدم المس بمخصصات الاسرى مهما بلغت الضائقة المالية التي تعاني منها.

    واضاف فارس ان قضية الاسرى هي قضية وطنيىة انسانية ولا يمكن حصرها في الجانب المالي، منوها الى ان المجلس التشريعي السابق وضع التشريعات التي تضمن حقوق الاسرى وعائلاتهم، موضحا ان قضية الاسرى لا يمكن حلها الا بوسيلتين، فإما ان يتم ذلك بالتوصل الى اتفاق سياسي مع الجانب الاسرائيلي، او بتخليص الاسرى عنوة عن طريق المقاومة، ولكن التجارب اثبتت عدم جدوى الخيار الثاني لتحرير كافة الاسرى، وان الخيار المتاح هو التوصل الى اتفاق سياسي، وحتى يحين الوقت فهناك ضرورة لزيادة التحرك الشعبي والرسمي، منتقدا الغياب الشعبي عن المشاركة في فعاليات التضامن مع الاسرى. واشاد فارس بعلاقة التعاون التي تربط نادي الاسير بوزارة الاسرى، مذكرا بأن نادي الاسير قام منذ تأسيسه في العام 1993 بدور وزارة الاسرى الى ان تم استحداث هذه الوزارة في العام 1998.