بهية مارديني من دمشق: تكررت اليوم في خطابات المسؤولين السوريين الذي تناوبوا على الحديث خلال احياء الذكرى الستين لاستقلال سورية لازمة ان الجلاء عن البلاد مايزال منقوصا دون عودة الجولان وهو امر جديد نوعا ما على الخطاب الرسمي السوري بهذه الطريقة، ففي الاحتفالات السابقة كان يتم المرورعلى قضية الجولان مرور الكرامعلى اساس انه لن يتم اثارة حساسيات ونبش لماضي

فرنجية: لحود ورقة في يد دمشق
النزاع وتاجيج للعواطف السورية التي تتحدث عن ضرورة فتح باب quot;الجهادquot;في الجولان ولكن الامر بدى اليوم مختلفا.

ترى ماهي الرسائل التي يريد الرئيس السوري بشار الاسد ارسالها الى رئيس الوزرارء الاسرائيلي المكلف ايهود اولمرت؟ هل تراه يقول له اما ان تضع في حسابك السلام معنا او اننا سنشعلها حربا لن تكونون الرابحين فيها بالتاكيد بالمعني التقليدي او انه يريد ان يقول له ان قواعد اللعبة تغيرت وان سورية اليوم غير سورية قبل اسبوع.

على كل حال من المبكر الحكم على ماارادت سورية قوله بالضبط وان كان نوعا من الفيض الوجداني الذي يستحضر الغائب ويرفعه الى مقام القديسين او ربما يكون تمهيدا يكسر كل القواعد والتي تقوم عليها اسس التوازنات الحالية.

في القنيطرة اليوم كان الرسائل الشعبية السورية واضحة فعشرات الاف السوريين احيوا ذكرى الجلاء وهم مستعدون لان يقدموا اكثر من مجرد المشاركة في البكائية وهو مالم يغيب عن الاعين التي ترصد في اسرائيل والولايات المتحدة وربما تكون الكرة الان في ملعب بوش الذي يستضيف الكثير من الكرات هذه الايام.