محمد الخامري من صنعاء: علمت quot;إيلافquot; من مصادر موثوقة أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه وزارة الأوقاف والإرشاد بطباعة مصحف (الصالح) كأول إصدار رسمي للمصحف الشريف في اليمن تخليداً لاسمه ودوره في تاريخ اليمن الحديث وتحقيقه للعديد من المنجزات التي لم يستطع غيره من حكام اليمن تحقيقها كإعادة توحيد اليمن وإعادة بناء سد مأرب التاريخي العظيم وغيرها من المنجزات.

وأضافت المصادر أن الرئيس صالح وجه بتشكيل لجنة برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد وعضوية عدد من القراء والعلماء والمختصين في القراءات والعلوم القرآنية والتجويد وغيرها للإشراف على طباعة المصحف الشريف خدمة لمسيرة القرآن الكريم ، مشيرة إلى انه وجّه الوزارة بالقيام بتوزيعه على جميع المساجد في مختلف محافظات الجمهورية.وقالت المصادر انه سيتم طباعة مصحف الصالح quot;نسبة إلى اللقب الأخير لاسم الرئيس صالحquot; في دار الرفاه بالعاصمة السورية دمشق.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد قام في 8 ديسمبر من العام 1999م بوضع حجر الأساس لبناء أكبر معلم في العاصمة صنعاء وهو مسجدquot;الرئيس الصالحquot; بمنطقة السبعين والذي يعتبر وفقاً للتصميمات الهندسية تحفة معمارية مميزة ومتفردة بالبناء الإسلامي والزخارف اليمنية الأصيلة ، إضافة إلى سعته الكبيرة حيث من المقرر أن يستوعب 35 ألف مصلٍ ويضم مكتبة للتراث الإسلامي وأجنحة للدراسات الفقهية وكلية للقران الكريم ، ولا تزال الأعمال الإنشائية جارية فيه حتى الآن ، إضافة إلى مشروع مدينة الصالح الطبية الذي ستكون بجوار الجامع quot;باتجاه جبل نقمquot; والتي أعلن أنها ستكون بطاقة استيعابية 1000 سرير وبتكلفة إجمالية تزيد عن 300 مليون دولار على مرحلتين ، تضم المرحلة الأولى التي ستقام على مساحة 440 ألف متر مربع وبتكلفة تصل إلى 140 مليون دولار ، ستحتوي على 500 سرير وتشمل على ثلاثة عشر تخصصاً أبرزها : القلب، والعظام، والسرطان، والكلى، والمخ والأعصاب ، إلى جانب العيادات اليومية.

وكانت نجمة داوود أو ما يعرف شعبيا بالنجمة الإسرائيلية قد تسببت منتصف كانون الأول quot;ديسمبرquot; الماضي في توقف العمل بمشروع جامع الرئيس الصالح ، حيث قالت مصادر مطلعة أن شركة سياك المصرية التي تتولى تنفيذ المشروع تلقت توجيهات من القصر الجمهوري بصنعاء بالتوقف عن بناء المنارة السادسة بعد أسبوع واحد فقط من مباشرة تنفيذها ، مشيرة إلى أن السبب وراء إيقاف العمل هو اعتقاد البعض أن المنارات الستة عندما يُنظر إليها من الطائرة تبدو كما النجمة السداسية (نجمة داود)التي يتخذها اليهود شعارا لـquot;دولة إسرائيلquot; ، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً وصل إلى أروقة القصر الرئاسي وانتهى بإصدار التوجيهات لوقف التنفيذ للمنارة السادسة بعد أن ارتفع بناؤها ما يقارب العشرة أمتار.

وأشارت المصادر إلى أن مهندسين يمنيين يبحثون في الوقت الحاضر الكيفية التي يستطيعون بها إلغاء المنارة السادسة من غير أن يتسبب بتشويه التصميم الهندسي الأساسي الذي أعده أحد أبرع المهندسين المعماريين الهنود ليحاكي به quot;تاج محلquot;.