في إيلاف أيضا

إصابة 4 جنود بريطانيين في العمارة

إستئناف محاكمة المتورطة باعتداءات عمان

المصالحة والتحرير تهاجم المالكي

أسامة مهدي من لندن : وصفت هيئة علماء المسلمين العراقية تصريحات رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني حول الاستعداد لاقامة علاقات مع اسرائيل بالخطيرة وقالت انها مسيئة الى مشاعر المسلمين في العالم . واضافت الهيئة التي تعتبر المرجعية الدينية للسنة العراقيين في بيان لها تعليقا على تصريحات بارزاني امس ان كلامه هذا لا يمثل الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ولا يخدم مصالحه الوطنية والأمنية لا الآن ولا مستقبلاً .. وفيما يلي نص البيان :

بيان رقم (255)
المتعلق بالتصريحات الأخيرة للسيد مسعود البرزاني حول العلاقة بالكيان الصهيوني

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وعلى آله وأصحابه ومن اتبع نهجه وهداه. وبعد:

ففي تصريح يثير القلق نقلت وسائل الإعلام عن أحد السياسيين العراقيين قوله إنّ العلاقة مع (إسرائيل) ليست جريمة، وإنه على استعداد لتوثيق هذه العلاقة إذا قررت بغداد ذلك.
وقد تكررت هذه التصريحات من بعض السياسيين وفيها تلميح واضح إلى استعدادهم للاعتراف بإسرائيل.
إنّ هذه التصريحات وأمثالها جدّ خطيرة، وفيها إساءة إلى مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم الذين تعرضوا خلال العقود الماضية إلى اعتداءات كبيرة مباشرة وغير مباشرة من الكيان الصهيوني، وهي تجرح مشاعر الشعب الفلسطيني الذي احتلّ هذا العدو أرضه، ويتعرض كلّ يوم على يديه للقتل والاعتقال والتهجير، كما تجرح أيضاً مشاعر الشعب العراقي ذاته الذي لم يألُ هذا الكيان جهداً في التآمر ضده والتحريض عليه بما في ذلك التورط في إشعال الحرب الأخيرة والمساهمة في هدم مؤسساته واغتيال رجالاته.

إنّ هيئة علماء المسلمين على ثقة من أنّ هذا التصريح لا يمثل الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ولا يخدم مصالحه الوطنية والأمنية لا الآن ولا مستقبلاً. وكان الأولى بهؤلاء أن يقوموا بدعوة هذا الكيان - إذا كانت لهم به علاقة - إلى كفّ أذاه عن إخواننا في فلسطين والإقلاع عن ممارساته غير الإنسانية في حقهم.

الأمانة العامة

وكان رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدرقال امس تعليقات على هذه التصريحات نفسها quot;إن العلاقة مع إسرائيل سواء كانت بصورة مباشرة أم بصورة غير مباشرة أو لأي سبب كان هي جريمة كبرىquot;. واضاف في بيان له جوابا على استفسار خطي مقدم من برلمانيين عراقيين بشأن تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن الزعيم الكردي مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان قال فيها quot;إن العلاقة مع إسرائيل ليست جريمة quot;وانهquot; مستعد لفتح قنصلية لإسرائيل في كردستان إذا وافقت الحكومة العراقية على فتح سفارة لإسرائيل في بغدادquot;. وقال الصدر ان إسرائيل quot;هم أعداؤنا في القران والسنة ولا مجال لغير هذا الكلامquot;. وتمنى من البارزاني التراجع عن تصريحهquot;معللا ذلك بأن:quot;فيه مفسدة كبيرة حتى على الأكراد أنفسهم واني على علم برفضهم لمثل هذه الأمورquot;. ودعا الصدر الحكومة العراقية ومجلس النوابquot;إلى شجب واستنكار هذا التصريح ورفضه بصورة علنيةquot;. ورفض الصدر في بيانه الذي نشرته الوكالة الوطنية العراقية اليوم quot;أي تطبيع مع إسرائيل بالرغم من حدوثه في بعض الدول العربيةquot;. وقال إن ذلكquot;من ثوابتنا التي لن نحيد عنها أبدا، ولذا جعلناه أول بنود ميثاق الشرف الوطنيquot;.