التقى وزير العدل الستري وأكد على التشاور الإسلامي
نجاد يحيي القيادة البحرينية ولا يرحب بالقوى المتغطرسة

نصر المجالي من المنامة: بعث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتحياته المخلصة للقيادة البحرينية وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدا في ذات الوقت على تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التشاور حول المواضيع التي تهم العلاقات مع دول الجوار الخليجي، كما دعا إلى توطيد العلاقات بين طهران والمنامة نحو آفاق أرحب.

وكان الرئيس الإيراني الذي يتصادم مع الغرب حول الملف النووي الشائك، استقبل أمس ، حسب وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) وزير العدل البحرينى الدكتور محمد على بن الشيخ منصور السترى فى طهران امس، ونقل هذا الأخير لنجاد تحيات القيادة السياسية فى مملكة البحرين.

وقالت الوكالة أن الرئيس الايرانى رحب بوزير العدل البحرينى مشيدا بمسيرة العلاقات القائمة بين البلدين ومؤكدا فى الوقت ذاته على استمرار المشاورات بين البلدين لتوطيد تلك العلاقات نحو افاق ارحب.

وقال الرئيس الايرانى quot;أشكر القيادة السياسية فى مملكة البحرين وعلى رأسها جلالة الملك على اهتمامها بتعزيز العلاقات الثنائيه بين البلدينquot;. مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها توجه وقناعة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة وخاصة مملكة البحرين وانه لا يرى قيودا تمنع من تطوير تلك العلاقة.

كما اعرب الرئيس نجاد عن امله فى ان تكون منطقة الخليج منطقة امن وسلام خصوصا وان هناك ارضية كبيرة لتطوير بنية العلاقات بين دول الجوار فى مختلف المجالات وبالخصوص فى النواحى القانونية والقضائية.

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا) عن نجاد وصفه quot;للقوى المتغطرسه بانهم ضيوف غير مرحب بهم في منطقه الخليج (الفارسي)، وقال ان الحفاظ علي الامن وتحقيق التطور في المنطقه يتحقق بالتعاون بين دول المنطقه نفسها وبدون تدخل الاجانب. وقال رئيس الجمهوريه الإيرانية ان بعض الحكومات الغربيه تسعي فقط الي نهب النفط وثروات الشعوب الاسلاميه.

واعتبر احمدي نجاد quot;الخليج (الفارسي) بانه خليج الصداقه والاخوه وقال ان امن وتطوراي بلد اسلامي متعلق بجميع الدول والشعوب الاسلاميهquot;.

واشار نجاد الي اهميه توسيع العلاقات بين الدول الاسلاميه وقال انzwnj;الدين الاسلامي وسيره النبي الاكرم (ص) يشكل عاملا لتعزيز الاواصر بين الدول الاسلاميه خاصه في منطقه الشرق الاوسط.

واكد الرئيس احمدي نجاد ان توسيع العلاقات مع الدول الاسلاميه هي من اولويات سياسه ايران الخارجية، قائلا ان ايران لا تضع حدودا امام توسيع العلاقات مع الدول الاسلاميه ويجب تطوير التعاون في شتي المجالات.

وختاما، دعا الرئيس الايرانى الى ضرورة تشجيع الزيارات بين المسئولين وحمل الوزير البحرينى بنقل تحياته الخالصة للقيادة السياسية بمملكة البحرين وعلى رأسها الملك حمد، مشيدا فى الوقت ذاته بمستوى التقدم الذى حققته البحرين فى المستويات السياسية والاقتصاديه وفى العلاقات الدولية. من جانبه وصف وزير العدل البحرينى العلاقات بين المنامة وطهران بانها متينة وهى علاقات تطورت فشملت مختلف الجوانب ذات الاهتمام المشترك.