صور بعض المرشحات البحرينيات
مهند سليمان من المنامة: في الوقت الذي تشتعل في حمى ترشح النساء الكويتيات أعلنت مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة السيدة هالة محمد جابر الأنصاري عن قرب افتتاح مركز لدعم المرأة البحرينية للانتخابات البلدية والنيابية المزمع اقامتها أيلول (سبتمبر) القادم في إطار أعمال برنامج التمكين السياسي الذي ينفذه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي والذي سيقدم العديد من الخدمات الاستشارية والفنية لمساندة المرأة عند خوض الانتخابات البلدية والنيابية. وأكدت مساعد الأمين العام بأنه وبحسب ما أعلن عنه برنامج التمكين السياسي فإن عدد المشاركات فيه إلى اليوم بلغ (82) متدربة، حيث أكدت (21) امرأة بحرينية مشاركتهن في الانتخابات القادمة أما الأعداد الباقية فيتمثل دورها بين القيام بإدارة حملات المرشحات أو المشاركة ضمن فرق الدعم والمساندة التي ستدير الحملات الانتخابية.

وقالت الانصاري بأنه مع قرب مواعيد الانتخابات النيابية والبلدية للدورة التشريعية القادمة وفي إطار الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة لتوفير كافة أوجه الدعم للمرأة البحرينية المقبلة على الترشيح، نظم برنامج التمكين السياسي زيارة ميدانية لعدد من المشاركات في البرنامج لحضور أعمال جلسة مجلس النواب المنعقدة بتاريخ 23 مايو 2006م، وذلك للإطلاع عن قرب على طبيعة مداولات المجلس وما يتخلل ذلك من إجراءات وأنظمة لإدارة الجلسات وطريقة مداولات وعرض المواضيع التي يبحثها المجلس .

واشارت مساعد الأمين العام ان هذه الزيارة التي ستتبعها زيارة قادمة لمجلس الشورى تأتي للإطلاع على طبيعة أعماله المرتبطة بطبيعة اختصاص مجلس النواب، تمهيداً لدورة تدريبية هامة ستركز على تعزيز أداء المرشحات وتمكينهن من تقييم أدائهن وفي ذات الوقت تحديد أهم احتياجاتهن للفترة القادمة من حيث أعداد ووضع برامجهن الانتخابية واعتماد فرق العمل المساندة لهن هذا بالإضافة إلى فهم واضح لدوائرهن الانتخابية وما سيستدعيه ذلك من استراتيجيات عمل واضحة للوصول إلى أفضل طريقة لتحقيق النجاح المطلوب للمرأة البحرينية من المشاركة السياسية.وتثير قضية ترشح المرأة للانتخابات البرلمانية القادمة جدلا واسعا في الشارع البحريني حول حظوظ المرأة في اقتحام البرلمان لأول مرة، ليس في تاريخ البحرين فحسب، بل في تاريخ المنطقة، الأمر الذي قد يؤسس إلى نشر ثقافة جديدة في المنطقة قد تساعد على استرداد المرأة البحرينية والخليجية لبعض حقوقها المسلوبة، أو التي حرمت منها في العقود السابقة، وحول قرءاة توجهات الناخب البحريني، وهل تسير باتجاه المرأة أو باتجاه ترشيح الرجال كما حدث في الانتخابات السابقة قال المترشحة صفية بو علاي quot; من خلال المسح الذي قمت به والمقابلات التي أجريتها مع الكثيرين لاحظت أن هناك توجها حقيقيا من قبل الناخب البحريني باتجاه انتخاب المرأة في العملية القادمة، وذلك بسبب تنامي الوعي عند الناس من جهة، والأداء البرلماني المخجل للرجال من جهة أخرىquot;.

وقالت أن 57 % من الناخبين من الرجال والنساء سيصوتون للنساء خاصة أن الأجواء باتت مهيئة أكثر من أي وقت مضى لأن يعطي الناخب البحريني ثقة أكبر للنساء المترشحات خاصة أننا نرى أن هناك حماسا كبيرا ليس من النساء فقط، ولكن من الرجال أنفسهم في التصويت لصالح المرأة.
واشارت بوعلاي أن الوعود التي أطلقها أعضاء البرلمان في الانتخابات السابقة كانت كبيرة جدا، وغير واقعية وهي أكبر من حجمهم، واستطيع القول أنها كانت وعود خيالية وكان لها دور في تزعزع ثقة الهيئة الانتخابية في من انتخبوهم، الأمر الذي من شأنه أن يترك أثره في الانتخابات القادمة في صالح المرأة.

من جانبها قالت المرشحة موزة سبت ان هناك فرق واضح وجلي إلى أن النظرة تغيرت لدى الكثيرين حول ترشيح المرأة، وإذا كانت الانتخابات السابقة قد أبعدت المرأة عن البرلمان، فإن الانتخابات المقبلة ستشهد أول اقتحام لمقاعد البرلمان من قبل المرأة، خاصة أن آمال الهيئة الانتخابية من الرجال والنساء قد خابت بعد الأداء الضعيف للبرلمان الحالي وذلك بسبب الوعود الخيالية التي أطلقها النواب اثناء حملاتهم الانتخابية لكنهم عجزوا عن تحقيقها، وايضا بسبب المزج الواضح من قبل النواب بين العمل البرلماني والعمل البلدي حتى اصبح النواب quot;نواب خدماتquot; أكثر من أنهم نواب يقومون بدورهم في الرقابة والتشريع الذي هو هدف البرلمان.

واضافت سبت quot; أن المرأة التي صوتت للرجل في الانتخابات السابقة وأتت به للبرلمان على حساب النساء لم يحقق لها اي شيء يذكر، وباتت اليوم مقتنعة بالتصويت للنساء لأنهن يحملن همومها وتعتقد أن النساء هن الأقدر على تحقيق طموحات ليس فقط النساء بل والرجال ايضاquot;.