فايزة الخرافي: أنا مفتاح انتخابي لولدي مرزوق
أقارب المرشحين الكويتين ينزلون إلى الساحة

رقية القليش من الكويت: كثيرا ما نسمع ونقرا عن مرشحى الانتخابات البرلمانية وعن برامجهم وندواتهم وزياراتهم للديوانيات ومقار زملائهم المرشحين وتصريحاتهم للصحافة الا انه قلما تسلط الاضواء على دور زوجاتهم وازواجهن واقاربهم فى الحملات الانتخابية ومهام هؤلاء وحالاتهم النفسية والضغوط التى قد تواجههم في تلك المرحلة.

ومن الامثال الشهيرة بهذا الصدد ان quot;وراء كل رجل عظيم امراةquot; وهو ينطبق ايضا على النساء اللاتى يقف خلفهن رجال يدعمنهن ويساندنهن كما يشمل اقارب اخرين داعمين مثل الام والاب والاخت والاخ والابنة والابن .

واثبتت الايام الحالية صدق هذا القول حيث يقف الاقارب لاسيما الزوج والزوجة بجانب المرشحين يقدمون كل ما يستطيعون من جهد ومؤازرة لانجاحهم .

وفى هذا الاطار قالت لوكالة الانباء الكويتية والدة مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم ومديرة جامعة الكويت السابقة الدكتورة فايزة الخرافى انه مع حصول المراة على حقوقها السياسية وتمكنها من الترشح والتصويت صار من اللازم وجود من يقوم من اقارب المرشح بمقابلة ناخبات الدائرة والاستماع اليهن والاهتمام بشؤونهن والمساهمة بتوعيتهن باهمية المشاركة السياسية لاسيما انهن يخضن هذه التجربة للمرة الاولى .

وعما اذا كانت تؤدى لابنها دور المفتاح الانتخابى اجابت الخرافي ان quot; كان تعريف المفتاح الانتخابى هو الشخص الذى يقوم بالتعريف بالمرشح ودعمه فانا له مفتاح انتخابيquot;.

واضافت انه برغم دعمها له فان قرار ترشحه هو قراره وحده ولم تمله عليه quot;وهو بالتاكيد من قيم نفسه وقرر انه قادر على خوض المعركة والفوز بهاquot; .

وعن حالتها النفسية والصحية ذكرت ان دورها في الحملة لم يؤثر على هدوئها النفسى او حالتها الصحية فهى تتعامل مع الحدث بعلو ورقى وتحترم المنافسة الشريفة التى من المفترض ان يلتزم بها الجميع وان تنتهى بانتهاء موعد الانتخابات فى ال29 من الشهر الجاري.

واضافت الخرافي ان مهامها الاخرى لم تتاثر بشىء سواء بالجامعة او بالاسرة التى وصفتها بانها الان مجندة كلها ومشغولة فى الحملة الانتخابية.

يذكر ان الخرافي تساند وتدعم ايضا شقيقها مرشح الدائرة الثالثة ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافى .
اما مرشحة الدائرة ال11 (الخالدية) شيخة الغانم فقالت ان زوجها وكذلك والدها من اشد المؤيدين والداعمين لها بكل الوسائل والاشكال ومن اكثر المقربين الذين شجعوها وساندوها فى الترشح للانتخابات .

واضافت الغانم انها تعمل منذ مارس الماضى مع زوجها وتعد لهذه الايام موضحة ان ذلك الشىء ليس بمستغرب عليه اذ انه من اشد المؤيدين لحقوق المراة السياسية ومن المناصرين لخالته لولوة القطامى الرائدة فى مجال الحركة النسائية.

ووصفت حالته هذه الايام بانه يعيش اسعد ايامه لانه واثق بها وبمؤهلاتها واطروحاتها الفكرية وعلى يقين بانها قادرة على تحمل المسؤولية تجاه وطنها والشعب .

وفى الدائرة الثامنة (حولي) قالت ابرارالقديفى انها تقدم لزوجها المرشح نواف الفزيع كل ماتستطيع من دعم معنوى وتشجيع .

واضافت القذيفي انها تتابع شؤون اللجنة النسائية فى حملته الانتخابية والاتصال بناخبات الدائرة لتوصيل افكار زوجها وعرض برنامجه الانتخابى وهى على يقين من نجاحه لما يملك من حس وطنى وتجرد خالص لخدمة قضايا الوطن والمواطنين .

ووصفت القذيفي الايام الحالية بانها مرهقة وجميلة في الوقت نفسه وانها اخذت جزءا من الوقت الذى تخصصه لاودهما الثلاثة (اكبرهم يبلغ 4 سنوات والاصغر اربعة اشهر) مضيفة ان توافقها الفكرى والروحى مع زوجها يجعلهما ثنائيا ناجحا قادرا على مواجهة اى امر بما فى ذلك موضوع الانتخابات .

من جهته قال فهد العون زوج مرشحة الدائرة الثامنة (حولي) فاطمة الحساوى الذى يشغل منصب مدير ادارة في شركة المشروعات السياحية انه يدير حملة زوجته الانتخابية ويؤدى لها دور المفتاح الانتخابى فهو يزور الديوانيات واماكن تجمعات الافراد لجمع الاصوات وطرح قضاياها مثلما فعلت له عندما كان طالبا اثناء خوضه انتخابات الجامعة.

واضاف العون انه برغم ما لاقى من تحفظ من بعض الاقارب والافراد على ترشح زوجته كونها امراة وعلى مساندته لها فانه يشعر بالفخر والسعادة لتشجيعها على الترشح وما يقوم به وبما يلاقيه من تشجيع من البعض وباداء ومستوى زوجته الثقافى والفكرى فهى محامية ممارسة وام لثلاثة ابناء جامعيين ومتفوقين فى مجالاتهم العلمية والعملية .

وعبر عن استغرابه من عدم تلقى زوجته الدعم الذي كان يتوقعه من رائدات الحركة النسائية والمطالبات بحقوق المراة السياسية .

وذكر الدكتور عويد المشعان المتخصص فى ضغوط العمل النفسية انه من الطبيعى ان يشعر المرشحون بضغوط نفسية وضيق ينسحب على ازواجهم وافراد اسرهم لاسيما مع توافر عوامل اخرى كسوء الاحوال الجوية وتزامن هذه الفترة مع اختبارات الطلبة اضافة الى تداول شائعات باطلة مبينا ان هذه الضغوط اشد وقعا على المراة لانها لم تختبر الانتخابات من قبل.

وقال المشعان ان من يشعر بغير ذلك فهو اما شخص قادر على التعامل مع الضغوط النفسية او انه قد دخل المعترك الانتخابى ليس من اجل الفوز ولكن طلبا للشهرة والسمعة او للتجربة وغيرها من الامور .

واضاف ان البعض منهم قد يشعر بحماسة زائدة يظنها سعادة اذ انها تحقق له لذة معينة .

ونصح هؤلاء بان ياخذوا كفايتهم من الراحة وبالذات فى فترة الظهيرة مع اشتداد الحر وان يوزعوا المهام فيما بينهم وان لا يرهقوا انفسهم الى درجة تصيبهم بامراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم وقرحة المعدة والقولون ... الخ .

وشدد على ضرورة ان يدرسوا سيكولوجية الناخبين الذين يتعاملون معهم ويخاطبوا كل فرد وشريحته حسب مستواه الثقافى والطبقى والعمري مشيرا الى وجود دورات خاصة تؤهلهم لذلك.

ودعا الى الابتعاد عن الانفعال والعصبية التى قد تؤدى الى زيادة افراز الادرينالين بالدم وبالتالى الاضرار بالصحة العامة .

وقال ان على المرشح واسرته ان يهيئوا انفسهم لتقبل نتائج الانتخابات بصدر رحب مهما كانت وان يتوقعوا النجاح والفشل فمن يؤمن بالديمقراطية يجب ان يؤمن بنتائجها ومن يفشل هذه المرة قد يحالفه الحظ مرة اخرى وخصوصا بالنسبة للمراة التى توقع انها لن تتمكن من الحصول على مقعد في مجلس الامة هذه المرة لانها التجربة الاولى بالنسبة لها .

واوضح ان ذلك لايعنى عدم نجاحها لاحقا مضيفا ان على من لا يحالفه الحظ ان يفرح لزميله الناجح ويهنئه على الفوز بروح رياضية .