إيلاف من الكويت: مع اقتراب موعد الانتخابات الكويتية المقررة في 29 الشهر الجاري، بدأ المرشحون يصعدون حملاتهم من خلال الندوات الانتخابية التي باتت تعقد بمعدل 9 الى 10 ندوات يوميا، وبالجملة والمفرق كما وصفها البعض، وترفع خلالها الشعارات والعناوين المختلفة، الا ان العناوين الابرز في هذه الندوات هي موضوع الدوائر الانتخابية ومشاركة المرأة والفساد في الادارة.

وتعهد مرشح الدائرة 12 (السالمية) مخلد العازمى لناخبي دائرته بالاستمرار فى العطاء من اجل الاصلاح .
وقال في ندوة بعنوان quot;حتى يستمر العطاءquot; لدى افتتاح مقره الانتخابى الليلة الماضية ان مفردات خطابه السياسى تركز على حق المواطن فى حياه كريمة اقتصاديا واجتماعيا.

واكد ان المطلوب من مجلس الامة القادم هو تقوية الوحدة الوطنية فكلنا ابناء الكويت ولا فرق بين كويتى واخر وقوتنا فى وحدتنا الوطنية التى كان عليها ابائنا واجدادنا.واوضح ان تقليص الدوائر من مصلحة الكويت وان هذه العملية هى المدخل الصحيح للاصلاح شرط ان يتم توزيع الدوائر بشكل عادل .

واستعرض عدد من القضايا التى يعاني منها المجتمع واكد ضرورة العمل من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها منها قضايا انقطاع الماء والتوظيف والخدمات الصحية والتعليمية . ودعا مرشح الدائرة 19 (الجهراء الجديدة ) سعيد الحريجي الى ترتيب اولويات المجلس في القضايا التي يتبناها وفقا للاهمية .

وانتقد الحريجي لدى اقتتاحه مقره الانتخابي بعض اعضاء مجلس الامة الذين نذروا انفسهم لخدمة شريحة معينة متجاهلين بذلك جموع الناخبين الذين اوصلوهم الى قبة البرلمان، مؤكدا ان النائب يمثل الكويتيين جميعا يتلمس همومهم وينقل مطالبهم الى المجلس.

وافاد ان الكويت بحاجة ماسة في مثل هذا الوقت الى نبذ الحزبية والفئوية وتعزيز الروح الوطنية مشددا على ضرورة التعاون بين السلطتين لحل القضايا العالقة وتعزيز التنمية من خلال مشاريع تنموية تعود بالرخاء على المواطنين .
وطالب مرشح الدائرة الخامسة (القادسية) سعود المطوع بتعديل وتقليص الدوائر بما يتناسب مع صالح البلاد ويقضي على السلبيات القائمة في التوزيع الحالي للدوائر .

وقال المطوع لدى اقتتاح مقره الانتخابي الليلة الماضية إن الفيصل في موضوع الدوائر هو أن يكون توزيعها عادلا ومنصفا لغالبية المواطنين.ورأى أن هذا الموضوع أوجد احتقانا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وعطل الكثير من مصالح المواطنين والمقيمين .واشار الى إنه قد آن الاوان لتخفيض سن الناخب الى 18 عاما حتى يتم تفعيل دور الشباب والاستفادة من طاقاتهم الكبيرة.

وقال المطوع انه في حال نجاحه في الوصول على عضوية مجلس الامة سوف يسعى الى ان تفتح الكويت ابوابها وموانئها على العالم وان تستثمر الفوائض المالية والمكامن الطبيعية من النفط والغاز.

وقال مرشح الدائرة الثانية (المرقاب) فيصل الوقيان ان القضايا الوطنية متعددة ومتشعبة وتحتاج الى تعاون حقيقي بين ابناء الشعب الكويتي والحكومة لحلها ، مشيرا الى ان وصول دماء جديدة الى ساحة العمل النيابي من شأنه ان يضفي قدرا من الفاعلية على الممارسة النيابية التي يفترض أن تترجم رغبات المواطنين وتطلعاتهم .

وطالب باحترام الدستور والعمل بموجبه وعدم المساس به وسيادة القانون ومنح المواطنين المزيد من الحريات العامة في التعبير عن وجهات النظر المختلفة في القضايا المطروحة.واكد ضرورة تطوير المناهج التربوية والتعليمية والتطوير الاداري واقامة الحكومة الالكترونية وتوفير فرص العمل للشباب الكويتي والاهتمام بالمرافق والخدمات العامة اضافة الى محاربة الجرائم والظواهر الاجتماعية الدخيلة على المجتمع الكويتي .

وطالب مرشح الدائرة 20 (الجهراء القديمة) علي العنزي الجهات الرسمية بزيادة الاهتمام بمنطقة الجهراء من خلال تطوير الخدمات العامة فيها.

وقال لدى افتتاحه مقره الانتخابي الليلة الماضية ان منطقة الجهراء ذات الكثافة السكانية العالية مقارنة ببقية مناطق الكويت التي تعاني من نقص في الخدمات العامة وتحتاج الى وقفة جادة من قبل الجهات الرسمية لتلمس حاجات المواطنين والعمل على مجارات النمو السكاني فيها.

ودعا الى نبذ العنصرية والفئوية والدفع بالكفاءات السياسية دون النظر الى أي اعتبارات اخرى مؤكدا ضرورة تعديل قانون الانتخاب وتقليص الدوائر وتفعيل اللجان البرلمانية والوزارية لحل جميع المشاكل العالقة واهمها مشكلة البدون.
وتبنى مرشح الدائرة الثامنة (حولي) سعد البوص موضوعات مهمه مبنية على ركائز اربع منها قضية تعديل الدوائر والقضايا الاقتصادية ومحاربة الفساد اضافة الى القضايا التي تهم المرأة الكويتية .

وقال خلال ندوه اقامتها تحت عنوان quot;لننق ثوب البلاد من دنس الفسادquot; بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي ان الفساد استشرى في كافة مرافق الدولة سواء بالرشاوي أو الواسطات او بالمحسوبيات ولم تعد معايير الكفاءة هي السائدة في اختيار المنصب الوظيفي.

وعبر البوص عن حزنه لما آلت اليه الامور في الاوضاع الاقتصادية للبلد من تدهور سوق الاوراق المالية مطالبا باعادة النظر في قوانيننا الاقتصادية وجعلها جاذبه للاستثمار وتقديم كل ما من شأنه ان يسهل استقطاب رؤوس الاموال الخارجية والنهوض بالاقتصاد الكويتي .

وتطرق البوص الى العديد من الموضوعات والمشاكل التي تواجة الكويت من تعليم وصحة ودعا الى ضرورة ان يكون هناك تنسيق بين مخرجات التعليم وبين سوق العمل وان يكون الطاقم الصحي معد اعدادا جيدا لاستخدام الآلات والمعدات الطبية لتحقيق التطور في هذا المجال.

ودعا الى الاهتمام بالشباب كونهم الطاقة والثروة الحقيقية للبلاد من خلال تهيئة فرص وظيفية في القطاع الخاص فيها ضمانات لا تقل عن القطاع الحكومي وتبني فكرة دعم المشاريع الصغيره للمستثمرين الشباب واتاحة فرص لهم فيها تسهيلات مالية تتناسب وحجم المشروع.

وقال مرشح الدائرة السادسة (الفيحاء) فهد الخنة ان الكويت بحاجة لتصحيح مسار على مستوى الحكومة والمجلس لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي عبر رفع مستوى التعليم والخدمات الصحية وتوفير فرص عمل بمستوى معيشي يكفل الرخاء .

واوضح ان الكويت الذي نريد هي التي تحتكم للشريعة وتحمي القيم والاخلاق لتبني الاسر على اسس سليمة، مؤكدا ان محاولات التغريب لن تنجح بسبب محافظة المجتمع الكويتي على قيمه الاخلاقية .واشار الخنة الى ان نظام الانتخابات الحالي يساعد على تفشي مظاهر الفساد في الاتخابات مؤكدا دعمه لمشروع الدوائر الانتخابية الخمس في ظل الحريات الاعلامية التي كفلها قانون المطبوعات الذي اقر في الفصل التشريعي الماضي.

ووصف الانتخابات المقبلة بالمعركة بين تجار الشعارات والذمم ضد المرشحين الذين يسعون الى زرع الامل في نفوس المواطنين.

ودعا مرشح الدائرة (العديلية) حمد التويجري الى جعل الكويت دائرة انتخابية واحدة موضحا أنها هي الانسب والاصلح لتحقيق العدالة بين الناخبين وتقضي على الطائفية والقبلية والفساد .وقال التويجري في الندوة التي حملت عنوان quot;لنعمل للتغيرquot; بمناسبة افتتاحه مقره الانتخابي الليلة الماضية انه بمشاركة المرأة في انتخابات المجلس المقبل فقد اكتمل عرس الديمقراطية في الكويت.

وأكد التويجري في قضية الاقتصاد ضرورة عدم الاعتماد على النفط ووضع خطط وتنشيط واستحداث موارد أخرى رديفquot;.وقال مرشح الدائرة التاسعة (الروضة) فيصل الشايع ان النظام الانتخابي الحالي ما هو الا تكريس لمختلف انواع الفساد السياسي والاجتماعي والمالي.

واضاف كلمة افتتح بها مقره الانتخابي الليلة الماضية ان نظام ال25 دائرة الحالي يشجع على شراء الضمائر ومخالفة القوانين، معتبرا انه نظام تنعدم فيه العدالة بين المواطنين.

وشدد على ضرورة تقليص الدوائر الانتخابية الى خمس باعتبار ذلك خطوة اولى نحو القضاء على مظاهر الفساد والسلبيات المصاحبة للعملية الانتخابية وفق النظام الحالي.

وتطرق خلال عرضه لبرنامجه الانتخابي الى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية فضلا عن جوانب اخرى متعلقة بالمرأة وفئات الشباب.

واكد مرشح الدائرة الرابعة (الدعية) فيصل حيات ان الاصلاح المنشود سياسيا كان او اقتصاديا يتحقق بالانجازات على ارض الواقع وليس بالشعارات والعبارات التي يرددها كثير من المرشحين دون تفعيل على ارض الواقع.
وقال خلال الندوة الافتتاحية لمقره الانتخابي ان هناك الكثير من القضايا التي تحتاج الى تعديل واصلاح تمس وجدان المواطن الكويتي ويأتي على راسها اصلاح الاوضاع الاقتصادية المتدهورة للمواطن على الرغم من انتعاش الاقتصاد الكويتي ونموه الملحوظ خلال الفترة الاخيرة بسبب الارتفاع الذي طرأ على اسعار النفط.

وهنأ مرشح الدائرة الرابعة المرأة الكويتية على نيلها لحقوقها ووعد بالسعي لحل جميع المشاكل التي تواجهها على مختلف المستويات.واضاف ان quot;الصوت المغيبquot; في الكويت لم يعد مقتصرا على المراة في ظل التعديل الاخير على الدستور الذي اعطاها حقوقها السياسية كاملة بل ان هناك العديد من المواطنين المغيبين كونهم يقطنون مناطق لم تدخل ضمن التقسيم الحالي للمناطق التي يحق لها التصويت.

وانتقد حيات الطرح الحكومي خلال الفترة السابقة واصفا اياه بانه كان يفتقد الى الجدية والوضوح وذلك لان قرارات الحكومة في معظمها فردية وتفتقر الى الاستشارة السليمة من ذوي الكفاءة والاختصاص.