سمية درويش من غزة: أصيب العقيد رفعت كلاب مدير جهاز الأمن الوقائي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بجروح متوسطة جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.

وقال شهود عيان ومصادر فلسطينية لـquot;إيلافquot; ، ان عددا من المسلحين أطلقوا النار تجاه مدير الوقائي أمام منزله بمدينة خان يونس ، ما أدى إلى إصابته بجراح متوسطه ، نقل على أثرها إلى المستشفى الأوروبي جنوب المدينة ذاتها.
وتأتي محاولة اغتيال القيادي في الوقائي ، بعد ساعات من اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس وزراءه إسماعيل هنية ، والاتفاق على استمرار الحوار الوطني وتفعيله في مدينة غزة ، والوقف الكامل لكافة أشكال الحملات والخطابات السياسية داخل الساحة الفلسطينية.

وطالب المتحاورون ، خلال اللقاء الذي عقد في ساعة متأخرة من ليلة أمس بضرورة توحيد الصفوف في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني تصعيدا صهيونيا خطيرا ، مؤكدين أيضا على استمرار الحوار الوطني لسبعة أيام أخرى في غزة، على أن يكون امتدادا للحوار الذي عقد في رام الله قبل نحو أسبوعين.

وكانت مدينة رفح مسرحا مساء الاثنين الماضي لهجوم مماثل شنه أفراد وعناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس على مبنى الوقائي عقب محاصرتهم المقر في جنوب المدينة ، لاتهامهم الوقائي بالوقوف وراء مقتل احد نشطاء القوة التنفيذية ، في حين نفى الأمن الوقائي ذلك ، داعيا إلى لجنة تحقيق.

وقد ارجع عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ، أسباب التوتر في الساحة الفلسطينية إلى نشر وزارة الداخلية ما وصفها بـquot;الميلشيات المسلحةquot; في شوارع قطاع غزة ، مطالبا بسحبها والجلوس لطاولة الحوار لحل الخلافات.
كما أعرب الأحمد خلال مشاجرة إعلامية ونظيره صلاح البردويل على قناة الجزيرة ، عن أمله بالانتصار على الفلتان الأمني ، مؤكدا ما حدث في الضفة الغربية هو انعكاس لما وقع برفح.

وكانت عناصر مسلحة موالية لفتح قد أضرمت ليلة الاثنين النار في مبنى مجلس الوزراء الفلسطيني ، واحد طوابق المجلس التشريعي.

وعقب البردويل رئيس كتلة حماس البرلمانية على أقوال الأحمد ، بان القوة التنفيذية قوة قانونية وليست ميلشيات ولم توفر الجو لإسرائيل لتضرب ، مؤكدا عدم وجود أي مبرر بان يخرج مسلحين ببنادق إسرائيلية حديثه حسب وصفه ، برعاية بعض القيادات بحرق مبنى الحكومة ومؤسسات تعود للمجتمع الفلسطيني.وفي نبرة غلب عليها طابع الغضب قال البردويل ، quot; يلفون حول اسطوانة مشروخة ، عليكم أن تصارحوا أنفسكم بان برنامجكم هو السبب لما ولصلت إليه الأمورquot; حسب قوله