اسرائيل ترفض وقف النار والحزب يحمل واشنطن فشل مؤتمر روما

تصاعد التوتر بين اسرائيل والامم المتحدة

موسكو:يعد حزب الله من أقوى المنظمات في العالم الإسلامي. وحسب معلومات الباحث رجب صفاروف، مدير عام مركز الدراسات الإيرانية (موسكو)، فإن حزب الله يخصص 100 مليون دولار في ميزانيته البالغة 300 مليون دولار في السنة لتسليح مقاتليه و200 مليون دولار لحل القضايا الاجتماعية لسكان لبنان. ويبلغ عدد أعضاء حزب الله الناشطين 5 آلاف شخص على أقل تقدير. ويشمل تسليحه آلاف الصواريخ الصينية والإيرانية الصنع. وقام حزب الله بتطويرها بحيث أصبح مداها 250 كيلومترا. ويرى الباحث أن إسكات مواقع نيران حزب الله مستحيل إلا إذا تمت مهاجمتها على الأرض.

ويرى غيورغي ميرسكي، الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أنه بانتظار الإسرائيليين في لبنان حقول الألغام وحرب العصابات بحيث يسقط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولكن الإسرائيليين يرون مبررا لسقوط أي عدد من الضحايا من أجل درء الخطر الذي تشكله صواريخ حزب الله على مدنهم.

في كل الأحوال وحتى إذا طرد الإسرائيليون حزب الله إلى شمال لبنان فإن حزب الله - يقول ميرسكي - سيعود بعد مضي بعض الوقت ليهاجمهم في جنوب لبنان. وسوف يستمر الحال على هذا المنوال ما لم يتم حل المسألة الرئيسة وهي مسألة إقامة دولة فلسطينية ومسألة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية واللاجئين الفلسطينيين والقدس.

فهل بوسع منظمة الأمم المتحدة إنهاء النزاع؟ ويرى يفغيني بريماكوف، وهو خبير روسي معروف في شؤون الشرق الأوسط، أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة هي الوحيدة القادرة على تولي الرقابة على الوضع في لبنان، ثم يجب إجراء مفاوضات بين لبنان وإسرائيل.

ومن جانبه يرى ميرسكي أن قوات الأمم المتحدة لن تستطيع أن تفعل شيئا في لبنان، وبالأخص نزع أسلحة حزب الله.

ويظن ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، أن المحادثات مع الحكومة اللبنانية وحدها أو مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وحده quot;هيهات أن تجلب سلاما طويل الأجلquot;. ويجب أن يشارك حزب الله وحركة حماس أيضا في العملية التفاوضية. ويقول إنه بإمكان موسكو لعب دور محوري في الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط عبر العملية التفاوضية.