جهود لعقد لقاء عاجل بين عباس وهنية الليلة
سمية درويش - أشرف سحويل من غزة: بدأ قبل قليل اجتماع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بحضور الوفد الأمني المصري و من المقرر أن يبحث الاجتماع في تداعيات الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

و قد ناشدت حركة فتح الليلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى إقالة حكومة حماس واستبدالها بحكومة وطنية حريصة على حياة المواطنين ، في حين حملت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الليلة ، القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية مسؤولية جريمة اغتيال العقيد محمد غريب من جهاز الأمن الوقائي ، وما ألحقته من ضحايا أبرياء قتلى وجرحى .

ورفضت حركة حماس تحميل لجنة المتابعة العليا لها بالمسؤولية ، معتبرة مواقفها منحازة لمواقف حركة فتح. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ، quot; نستغرب من هذه اللجنة التي يجب أن تكون الحضن الدافئ للقوىquot; ، متهما جهاز الأمن الوقائي بقتل اثنين من عناصر القوة التنفيذية وإصابة عشرة آخرين ، محملا في الوقت ذاته اللجنة نتيجة هذه المواقف.

من جهتها اعتبرت فتح ، أن مسيرة التقتيل التي انخرطت بها القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وحركة حماس منذ فوز الأخيرة بالانتخابات ، تظهر أنها غير مؤتمنة على حياة المواطنين ولقمة عيشهم وضمان أمنهم أو حتى صون دمائهم.

ودعت فتح في بيان لها ، رئيس السلطة باستبدال حكومة حماس بحكومة وطنية حريصة على حياة المواطنين ، ولا ترسل ميليشياتها لاغتيالهم، كما فعلت قوات وزير الداخلية ، التي أبادت عائلة العميد محمد غريب وأطفاله في غزة، بحسب تعبير البيان.

ولفت جمال نزال المتحدث باسم فتح ، إلى أن حماس تنفذ مخطط تعطيل الانتخابات بقوة السلاح ، واصفا ما تنفذه ميليشياتها المتمردة على السلطة الشرعية في غزة ، هو عملية انقلاب عسكري مقنع هدفه تدمير الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، استكمالا لما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وبحسب بيان فتح ، فأنهquot; الآن وبعد مقتل العميد محمد غريب وأطفاله وأقاربه ومرافقيه ، بقذائف حماس فلم يعد مفيدا تنصلها من المسؤولية، عن تصفية أطفال بعلوشة ، الذين أبيدوا بظروف مشابهة ولكن بغياب الكاميراتquot;. ودعا نزال ، quot;الناخبين إلى مقارنة نص اليمين الدستوري ، الذي أدته حكومة حماس بممارساتها بحق الوطن والمواطن المسفوح دمه ، منتهكة كرامته واستخلاص العبر من ذلكquot; ، كما دعا أبناء حركة فتحquot; للالتزام بسياسة عدم الرد ، التي بدأت تؤتي ثمارها بعد أن تكشف للقاصي والداني هوية المعتدي ، الذي لم يعد يعبأ بانكشاف نواياه الإجرامية تجاه الشعب quot;، على حد قوله.

من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان تلقته quot;إيلافquot; ، إن هذاquot; الصراع التناحري على النفوذ الفئوي والسلطة يهدر الدم الفلسطيني في اقتتال بين رفاق وأخوة السلاح بدل توحيد كل البنادق في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، وهذا يتناقض بالكامل مع موافقة فتح وحماس على الوثيقة الأمنية التي تقدمت بها القوى الثلاث quot;الديمقراطية، الشعبية، الجهادquot;، لوقف كل أشكال العنف والتناحر الدموي بين فتح وحماس ، وتشكيل لجان رقابة مشتركة وتحقيق لكشف الحقائق للشعب وتقديم مطلقي النار إلى القضاء ، وسحب المسلحين والسلاح من شوارع وأزمة قطاع غزة، ووقف إطلاق النار والاختطاف المتبادل في الضفة والقطاع فورا ، ووقف الاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين والأجانبquot;.

ودعت الجبهة الديمقراطية بالتعاون مع الفصائل والهيئات والشخصيات الوطنية ، فتح وحماس إلى احترام الالتزامات والتعهدات عملا بوثيقة مبادرة quot;وضع حد للفلتان الأمني والصراع الدمويquot; التي أقرتها اللجنة العليا للمتابعة بإجماع كل الفصائل بلا استثناء بما فيه حماس وفتح.

إلى ذلك دانت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، قيام مجموعة من القوة التنفيذية بارتكاب جريمة اغتيال العقيد محمد غريب المراقب العام لجهاز الأمن الوقائي ، وما ألحقته هذه الجريمة البشعة من ضحايا أبرياء قتلى وجرحى.

ودعت لجنة المتابعة العليا في مؤتمر صحافي ، وزير الداخلية لتسليم القتلة للقضاء فورا ، مطالبة بسحب القوة التنفيذية من الشوارع والمؤسسات العامة ، كما طالبت الرئيس ورئيس الوزراء ، ووزير الداخلية بحلها ، ودمج عناصرها في أجهزة الأمن الرسمية ، وبما يحمي وحدة ودور المؤسسة الأمنية ، ويمكنها من القيام بواجباتها في حماية أمن المواطنين، وفقا للقانون.

واعتبرت اللجنة ، يوم السبت القادم يوم حداد وطني في كافة المحافظات الفلسطينية ، ودعوة القوى السياسية والمؤسسات الوطنية والأهلية والجماهير إلى النزول للشوارع ، رفضا لما يجري من قتل دموي مدمر للمشروع الوطني ، ونبذ كل من يشعل نار الفتنة.