الرئيس الصومالي يطلب نشر قوة للسلام فورا

انفجار قنبلة امام مبنى لعسكريين اثيوبيين في مقديشو

صنعاء-مقديشو: قال شاهد عيان إن مئات الصوماليين أشعلوا النيران في اطارات وألقوا حجارة اليوم السبت احتجاجا على تواجد قوات اثيوبية في مقديشو بعد أسبوع من مساعدة القوات للحكومة الصومالية المؤقتة على طرد الاسلاميين من العاصمة الصومالية.ورأى شاهد عيان جنودا اثيوبيين يطلقون النار في الهواء لتفريق الحشد. وقال أحد الاهالي ان المحتجزين أشعلوا اطارات السيارات بالقرب من أماكن بيع عبوات البنزين في المنطقة (كي 4) في العاصمة.وقال عبدي نور وهو أحد سكان العاصمة quot;أغلقت كل الاعمال (القريبة من كي 4) أبوابها. الناس منشغلون بالدفاع عن أعمالهم.quot;

وسار في الشوارع عدة مجموعات من عشرات الاشخاص التي تضم النساء والاطفال وهم يرددون عبارة quot;تسقط اثيوبياquot;.وساعدت قوات اثيوبية مدججة بالسلاح الحكومة الصومالية على اخراج الاسلاميين من مقديشو قبل أسبوع انطلاقا من معقل الحكومة في بيدوة لانهاء ستة اشهر من حكم الاسلاميين في معظم جنوب الصومال.

ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل جندي اثيوبي واحد على الاقل في كمين في جنوب الصومال والقاء قنبلة يدوية على قوات اثيوبية في مقديشو.ودعا دبلوماسيون غربيون وأفارقة يوم الجمعة لنشر قوات حفظ سلام بشكل سريع في الصومال في حين حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاسلاميين الصوماليين على شن تمرد ضد القوات الاثيوبية على غرار ما يحدث في العراق.

وقال الظواهري في رسالته quot;عليكم بالكمائن والالغام والاغارات والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الاسود طرائدها.وأضاف quot;كما حدث في افغانستان والعراق حيث انهزمت أقوى قوة في العالم امام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة فان عبيدها سينهزمون على ارض الصومال المسلم المجاهد.quot;وبثت رسالة الظواهري عبر موقع على الانترنت يستخدمه متشددون اسلاميون ومن المتوقع أن تعزز رسالة الظواهري اعتقاد واشنطن بأن مجلس المحاكم الاسلامية مرتبط بالقاعدة بل وتديره خلية تابعة للقاعدة وهو ما ينفيه الاسلاميون.

وتعهد الاسلاميون بمواصلة القتال بعدما اختفوا في تلال منطقة نائية بجنوب الصومال. وتطارد القوات الاثيوبية والحكومية مئات منهم هناك.وأرسلت نيروبي قوات الى الشمال لاغلاق حدودها ومنعت دخول اللاجئين الصوماليين الفارين من الاوضاع في بلدهم

ارجاء نزع السلاح في مقديشو الى اجل غير مسمى

الآلاف يتظاهرون احتجاجا على تأجيل نزع سلاح الميليشيات
واعلن وزير الدفاع الصومالي صلاد علي غله اليوم ان نزع سلاح الميليشيات في مقديشو الذي كان مقررا اليوم السبت ارجىء الى اجل غير مسمى. وقال الوزير ان quot;عملية نزع السلاح التي كان من المفترض ان تبدأ اليوم (السبت) ارجئت بطلب من قبيلة هوية التي يتحدر منها رئيس الحكومةquot;. واضاف quot;لم نحدد لهم موعدا محددا الا ان نزع السلاح سيتم في مستقبل قريب على ان يشمل كل البلاد ونامل بان يجري سريعا ومن دون اراقة دماءquot;.

وتسيطر قبيلة هوية على مقديشو وانضم الكثير من افرادها الى الميليشيات الاسلامية التي سيطرت على العاصمة وعلى وسط وجنوب البلاد طيلة ستة اشهر قبل هجوم الجيش الاثيوبي في كانون الاول/ديسمبر الماضي عليها واخراجها منها.

وينتمي رئيس الحكومة علي محمد جيدي الذي دخل مقديشو في الثامن والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي مع القوات الاثيوبية الى عشيرة الابغال التي تعتبر فرعا من قبيلة هوية.

المحاكم في اليمن

من جهته كشف وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي لصحيفة الخليج أن عدداً من قيادات المحاكم الإسلامية الصومالية موجود حالياً في اليمن، لإجراء حوارات معه للخروج من الأزمة التي تعيشها الصومال في الوقت الحاضر.وقال القربي quot;وصل إلى اليمن بعض من قيادات المحاكم الصومالية، وسيتيح وجودها هنا فرصة للبحث في التوافق بينها وبين الحكومة الانتقالية في الصومالquot;.

وأمل القربي من قيادات المحاكم الإسلامية إدراك أن معالجة الأوضاع المأسوية في الصومال لا تأتي بمزيد من العنف وإنما بالحوار والتوافق بين كافة الأطراف والعودة إلى المصالحة كطريق وحيد للخروج من دائرة العنف التي شهدها ويشهدها الصومال في الوقت الحاضر.وشدد الوزير القربي على اهتمام صنعاء باستقرار الوضع في الصومال ، مشيراً إلى أن اليمن يعاني آثار عدم الاستقرار في هذا البلد وما يرافقه من تدفق اللاجئين إلى الأراضي اليمنية.

واعتبر أن الدور الذي يلعبه اليمن مع بقية أطراف المجتمع الدولي يهدف إلى ايجاد أرضية للتوافق بين المحاكم الإسلامية والحكومة الانتقالية، مشيراً في هذا الجانب إلى مشاركة اليمن في الاجتماعات الهادفة إلى إجراء مصالحة بين كافة الأطراف المتصارعة في الصومال، سواء في الماضي أو الحاضر، مؤكداً أن اليمن دائماً ما يطرح ضرورة استمرار الحوار وتجنب العنف كحل للأزمة.

وأضاف quot;دورنا الآن يتمثل في الاستمرار مع المجتمع الدولي في دعم الحكومة الموقتة لتحقيق الاستقرار ونزع سلاح الميليشيات واستمرار الحوار مع المحاكم الإسلامية وبقية الأطراف الصوماليةquot;، موضحاً أن اجتماعات نيروبي تعطي مؤشراً إيجابياً الى وجود اتفاق للخروج بالصومال من المأزق الذي يعيشه، وقال إن القيادة اليمنية ستلتقي بمساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون القرن الإفريقي للبحث في تطورات الأوضاع في الصومال.

وكانت مصادر يمنية مطلعة قالت إن الحكومة بدأت باتخاذ إجراءات مشددة لحماية شواطئها لمنع تدفق عناصر اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية وعناصر القاعدة إلى الأراضي اليمنية بعدما أحكمت الحكومة الانتقالية قبضتها على مدينة مقديشو التي كان يسيطر عليها اتحاد المحاكم منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي.وأوضحت المصادر نفسها أن صنعاء عززت من تواجدها في الشواطئ القريبة من الصومال وبدأت بتسيير دوريات على طول الشريط الساحلي الذي يربطها بالصومال بالتعاون مع دول عدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا بهدف منع مقاتلي المحاكم الإسلامية من الفرار إلى اليمن.

وزاد من قلق الحكومة اليمنية الدعوة التي أطلقها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذي دعا اليمنيين وأبناء الجزيرة العربية إلى quot;الجهاد في الصومال ضد التواجد الأجنبي فيهاquot;، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لدخول وخروج أعضاء quot;القاعدةquot; من وإلى اليمن.