إيلاف من الرياض: قبل وصول الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى مصر غداً، تحدث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن الزيارة في تصريح صحفي بأن الرئيس الباكستاني سيعرض على الرئيس مبارك رؤيته فيما يتعلق بالوضع في شبه جزيرة القارة الهندية والوضع في أفغانستان، وكيفية تحقيق الاستقرار والتهدئة لهذا البلد الذي يتعرض منذ عام 1979 لمجموعة من الصدمات أدت إلى إهدار الكثير من ثرواته وتشريد أبناءه. وقد صرح مشرف قبل بدء جولته العربية لكل من السعودية والإمارات ومصر والأردن وسوريا أنه يقوم بهذه الجولة ويلتقي بأهم زعماء المنطقة ليرى quot; إذا كان هناك أي اقتراح جديد في هذا الخصوص ... لأجل تحسن في الأمة، لأن هناك اضطرابات كثيرة وتفكك فيها (الأمة الإسلامية )quot;.

القضية الفلسطينية

تستطيع باكستان رغم أنها ليست من دول الجوار أو المواجهة أن تكون طرفاً فاعلا في تنشيط قضية السلام الفلسطيني الإسرائيلي أو العربي الإسرائيلي، فالرئيس الباكستاني عمد إلى تحريك هذا الملف منذ ثلاث سنوات، حيث أرسل بعثة من رجال الأعمال الباكستانيين إلى إسرائيل. ووزير خارجيته التقى بوزير الخارجية الاسرائيلى في انقره منذ شهور. وهو تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة لإقامة علاقات مع إسرائيل، ليكون مثل الهند التي أقامت علاقات مع إسرائيل عام 1992.
وكان جزء من تصريح الرئيس الباكستاني قبل بدء جولته يتعلق بالقضية الفلسطينية قائلا quot; إن الفكرة الأساسية هو أنه لابد من اتخاذ خطوات تجاه حل القضية الفلسطينية، وسأبحث مبادرات جديدة محتملة لحل القضية الفلسطينية، التي اعتبرها جوهر الصراع في الشرق الأوسطquot;.

الضمان الخليجي

العلاقة السعودية الباكستانية علاقة إستراتيجية، تحكمها ملفات أمنية واقتصادية عميقة، فمن ملفات تبدأ بقضايا الإرهابيين المطاردين، والذين عادة ما يمرون بالأراضي الباكستانية، ولا تنتهي بالدعم المادي والاقتصادي، والإمداد النفطي السعودي لباكستان. ومع توتر العلاقة الإيرانية الأميركية تكون باكستان بحاجة إلى شيء من ضمان استقرار إمدادات النفط من السعودية والكويت تحديداً في حال تطورت الأمور إلى مواجهة حقيقة، يتوقف خلالها وصول النفط الإيراني إلى باكستان. إضافة إلى الحاجة للدعم السعودي عبر لقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم في الرياض، لمناقشة أية أفكار أو مبادرة يطرحها مشرف لتحريك ملف السلام العربي الإسرائيلي، الذي بادرت السعودية في مؤتمر القمة في بيروت عام 2002م إلى وضع حل شامل له.