المالكي طلب منه سحب القوات
بوش: لاجدول زمنيا للانسحاب من العراق

التايمز: مذكرات صدام في كتاب وارثه في متحف

بعد بوش..قنبلة غوغل تصيب أولمرت

واشنطن: صرح الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة تنشر اليوم الاثنين انه ليس هناك جدول زمني معد لانسحاب القوات الاميركية من العراق، فيما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه اقترح قبل شهرين على بوش سحب القوات الاميركية من بغداد وافساح المجال امام الحكومة لتولي مسؤولية الامن في العاصمة.

وكان بوش يرد على سؤال عن معلومات تحدثت عن انسحاب ممكن للقوات الاميركية من العراق اعتبارا من الصيف المقبل.

وقال بوش في مقابلة مع صحيفة quot;يو اس ايه تودايquot; quot;في هذه الحكومة لا نضع جدولا زمنيا لان عدوا سيعدل تكتيكه تبعا لما يراه في تحرك الولايات المتحدةquot;.

ويأتي تأكيد الرئيس الاميركي بعد تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي الذي قال ان التعزيزات التي يتم نشرها حاليا قد تبدأ مغادرة العراق حوالى نهاية الصيف.

ورفض بوش اطلاق اي تكهنات، حتى انه لم يستبعد امكانية وجود قوات اميركية في العراق عند تولي الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2009 . وقال بوش ردا على سؤال حول ما اذا كان العراق سيبقى مشكلة للرئيس المقبل quot;ستكون معركة طويلةquot;.


المالكي طلب سحب القوات
وذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ان المالكي اقترح قبل شهرين علىبوش سحب القوات الاميركية من بغداد وافساح المجال امام الحكومة لتولي مسؤولية الامن في العاصمة.وقالت الصحيفة الاحد نقلا عن عدد من مسؤولين في الادارة الاميركية لم تذكر اسماءهم، ان المالكي قدم هذا الاقتراح لبوش خلال لقائهما في عمان في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.واضافت الصحيفة ان بوش رفض هذه الفكرة بعد فترة وجيزة.

وبدلا من ذلك، اختار بوش زيادة عدد القوات الاميركية في العراق بارسال حوالى 21500 جندي اضافي لتعزيز الامن في البلاد خصوصا في بغداد ومحافظة الانبار التي تعتبر معقل التمرد السني.وقالت quot;واشنطن بوستquot; ان بوش ومساعديه رأوا ان هذه الفكرة هي الطريقة المثلى لدعم حكومة العراق، لكن حكومة المالكي تريد انسحاب الجنود الاميركيين الى محيط بغداد لتتولى قواتها مسؤولية الامن في العاصمة.

وقال مسؤول في البيت الابيض ان المسؤولين الاميركيين اعتبروا اقتراح المالكي غير واقعي لكنهم رأوا فيه اشارة واعدة الى الرغبة في وضع حد لاعمال العنف الطائفي.ونقلت الواشنطن بوست عن احد مستشاري بوش هو دان بارتليت قوله quot;كان هناك اقرار من قبل الجميع بانه امر طموح جداquot;.

ورفض البيت الابيض التعليق على هذه المعلومات، في اتصال اجرته وكالة فرانس برس.ويواجه بوش انتقادات متزايدة من الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس لقراره تعزيز الوجود العسكري الاميركي في العراق.وقالت الصحيفة نفسها ان بوش اتجه خلال مراجعته للاستراتيجية في العراق الى زيادة القوات في هذا البلد، لكنه واجه quot;مقاومةquot; من قائد الوقات الاميركية في العراق جورج كايسي ورؤساء الاركان.واضافت ان وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس نجح خلال زيارة الى العراق في كانون الاول/ديسمبر الماضي، في اقناع كايسي بالموافقة على ارسال مزيد من القوات.

وتابعت ان هذا الاتفاق تم quot;على اساس تفاهم بان الحكومة العراقية لن تعرقل تحرك القائد العسكري (كايسي) وان الولايات المتحدة ستعالج مسألة الاحتياجات الاقتصاديةquot;.واكد احد مساعدي بوش طالبا عدم كشف هويته للصحيفة ان الرئيس لم يتجاوز آراء القادة العسكريين الكبار بل quot;يدفعهم الى تحديد الخطأ الذي حدث والتغيير المطلوبquot;.

مقتل جنديين اميركيين في الانبار
وعلى صعيد متصلاعلن الجيش الاميركي اليوم وفاة عنصرين من مشاة البحرية (المارينز) الاحد متأثرين بجروح اصيبا بها في حادثين منفصلين في محافظة الانبار، غرب العراق.وافاد بيان عسكري ان quot;عنصرين من مشاة البحرية العاملين ضمن الفوج الخامس عشر قضوا الاحد متاثرين باصاباتهم اثناء عملية في محافظة الانبارquot; غرب بغداد.

وحتى الان، قتل 46 عسكريا اميركيا خلال كانون الثاني/يناير الحالي.وكان كانون الاول/ديسمبر الماضي الشهر الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي في العراق حيث فقد 112 جنديا.وبذلك، يرتفع الى 3051 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003 وفق حصيلة غير رسمية.