علي مطر من اسلام اباد: أكد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف معتمدا على ما تواتر من تقارير تفيد ان خلافات نشبت بين اسامة بن لادن ونائبه الظواهري وان كلا منهما يعمل بصورة منفصلة عن الاخر. وافاد الرئيس مشرف ان مشكلة طالبان هي بالاساس مشكلة تخص الافغان ولا احد غيرهم وان باكستان تضطلع فقط بتقديم ما يمكنها من مساعدة لاعادة الاستقرار الى افغانستان باعتبار ذلك من مصلحة باكستان والمنطقة الاقليمية باسرها تماما كما انه في مصلحة افغانستان.

واشار بهذا الصدد الى ان باكستان تعمل على منع الاحزاب الدينية من تقديم الاموال والمقاتلين لجماعة طالبان وانها تبذل كل ما من شانه لمنع استخدام اراضيها لضرب اي جهة كانت وهذا يتناقض مع تصريحات طالبان ذاتها التي تقول انه لولا دعم الاستخبارات الباكستانية لما تمكن مقاتلو حركة طالبان من تحقيق اي تقدم. و كان مشرف اعلن من نيويورك في سبتمبر الماضي بان بعض القيادات السابقة لاجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية متورطة في دعم طالبان وانه سيلاحقهم وهو ما ادى الى قيام بعض ضباط سلاح الجو الباكستاني باستهدافه لدى عودته بصواريخ سقطت على بعد بضعة مئات من الامتار من مقر اقامته.

الى ذلك يرى الجانب الباكستاني ان طالبان مشكلة افغانية وبنسبة 75 بالمائة في حين ان النسبة الباقية هي مشكلة باكستان باعتبار ان بعض الاحزاب الدينية المتشددة هي التي لا زالت ترتبط بحركة طالبان وهو ما تعمل باكستان على التخلص منه والمحصلة النهائية هي انه على الافغان ان يتعاطوا لوحدهم مع طالبان وان يتوقفوا عن توجيه الاتهامات جزافا لباكستان. و اكد الرئيس مشرف ان بن لادن والظواهري في افغانستان وان طالبان تحصل على الدعم من الملا جلال الدين حقاني والملا دادواله المتواجدان ومختبئان فب افغانستان وما على حكومة الرئيس كرزاي سوى ان تبحث عنهما وتعتقلهما بدلا من توجيه الاتهام لباكستان بايواء الارهابيين.

كما ان الرئيس الباكستاني اكد ان اتفاق حكومته مع طالبان الباكستانية في وزيرستان قد ادى الى نتائج ايجابية وان من ينتقدون هذا الاتفاق لا يعرفون شيئا عن ما يجرى على ارض الواقع.