دبي: اعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال المتحالفة مع شبكة القاعدة اليوم الجمعة على موقع اسلامي موثوق على الانترنت انها غيرت اسمها بناء على quot;استشارة واذن واختيارquot; اسامة بن لادن ليصبح quot;تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلاميquot;. وهذا الاعلان قد يعتبر اشارة الى ان زعيم شبكة القاعدة الذي لم يظهر منذ الاول من تموز/يوليو لا يزال على قيد الحياة بعدما سرت شائعات حول مرضه الشديد او حتى وفاته.

وجاء في بيان للمجموعة انه quot;بعد أن أنعم الله على المجاهدين خاصة وعلى المسلمين عامة بانضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر إلى تنظيم قاعدة الجهاد، ومبايعة أسد الإسلام في هذا الزمان الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله من كل مكروه وسوء، كان لابد أن تختفي التسمية القديمة الجماعة السلفية للدعوة والقتال لتحل محلها تسمية جديدةquot;. واضاف البيان ان ذلك لكي تكون التسمية الجديدة quot;علامة على صحة الوحدة وقوة الإئتلاف وصدق الإرتباط بين المجاهدين في الجزائر وسائر إخوانهم في تنظيم القاعدةquot;.

وتابعت المجموعة في بيانها الذي يحمل تاريخ الاربعاء quot;وقد كنّا حريصين على هذا الأمر منذ اليوم الأول لإعلان الإنضمام ولم يمنعنا من الإقدام عليه إلا إستشارة الشيخ أسامة حفظه الله وإذنه واختيارهquot;. واضافت quot;وقد زالت اليوم هذه العقبة بحمد الله تعالى، وعليه فإن الجماعة تعلن لكل المسلمين في داخل الجزائر وخارجها أنها تخلت نهائيا عن التسمية القديمة الجماعة السلفية للدعوة والقتال وتعلمهم أنها ابتداء من هذا التاريخ فإن كل بياناتها وإصداراتها ستظهر موقعة بهذا الإسم الجديد: تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلاميquot;.

وكانت quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائرquot; اعلنت في ايلول/سبتمبر الماضي ولاءها لاسامة بن لادن وتعهدت، في بيان على شبكة الانترنت، بمواصلة الجهاد في الجزائر بعدما كان المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اكد انضمامها الى القاعدة رسميا. ويلزم زعيم شبكة القاعدة الذي سرت شائعات حول وفاته خصوصا في ايلول/سبتمبر، الصمت الاعلامي منذ تموز/يوليو الماضي ما اثار تساؤلات حول مصيره حتى في صفوف مناصريه على مواقع انترنت اسلامية.

وما عزز ذلك، ظهور الظواهري منذ ذلك الحين ثماني مرات على الاقل في تسجيلات نسبت اليه. ويرى خبراء ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حليفة تنظيم القاعدة والمطاردة والمنقسمة في الجزائر، تحاول اعادة تنظيم صفوفها في المغرب العربي ودول الساحل دون ان تشكل خطرا محدقا على دول تلك المنطقة. واقر وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني في الاونة الاخيرة بوجود علاقات بين الجماعة السلفية والمجموعة الاسلامية التي قبضت عليها مطلع الشهر الجاري في تونس خلال مواجهات مع الشرطة خلفت 14 قتيلا. وتعتبر اجهزة الاستخبارات الفرنسية الجماعة السلفية للدعوة والقتال quot;ابرز تهديد ارهابيquot; لفرنسا.