لعبة الشارع تنقلب على حسابات حزب الله

إعادة الانقسام الأهلي إلى اصوله التاريخية

ايلاف، بيروت: أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط انه quot;مهما حاولوا وجاهدوا في سبيل تحقيق احلامهم السياسية سيبقى لبنان بحرياته وتنوعه ونظامه الديموقراطي التعددي وسيبقى وجهه العربي المعتدل الذي نصت عليه وثيقة الوفاق وسيبقى ابناؤه متمسكين بمؤسساتهم الدستورية رغم كل محاولات تعطيلها واسقاطهاquot;، مشددا على ان وجه لبنان الحضاري هو الذي سينتصر في نهاية المطاف.

وادلى جنبلاط بموقفه الاسبوعي الذي سينشر غدا، لجريدة quot;الانباءquot; الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومما جاء فيه: quot;يقولون انهم ضد الفتنة والحرب الداخلية، ثم يحرضون باتجاهها، يقولون انهم مع الدولة ثم يرسلون عصاباتهم المسلحة الى الشوارع، انهم يريدون تخريب لبنان والقضاء على مقوماته السياسية وعلى نظامه الديموقراطي لأنه تحرر من الوصاية السورية بعد عقود من الهيمنة والسيطرة، ولأن ابناءه قرروا حماية استقلاله وسيادته والشروع في مشروع بناء الدولة.

انهم لا يريدون الدولة لأنها بكل بساطة تجهض مشروع دولتهم الخاصة التي قاموا ببنائها خلال السنوات الماضية وفيها السلاح والترسانات والتمويل والمؤسسات والجيش والعسكر والاعلام، وقيام الدولة اللبنانية الفعلية من شأنه ان يقوض كل ذلك. من هنا نفهم خطابهم المتوتر، ومن هنا ندرك اسباب التحريض المتواصل الذي يمارسوه، ومن هنا ايضا، وهو الاهم، نعرف لماذا استقالوا من الحكومة ولماذا ارادوا إنجاح الاضراب عنوة عن اللبنانيين في يوم الثلاثاء الاسود وهو كان الخطوة التنفيذية الاولى من مشروعهم الانقلابي الذي يريد تغيير وجه لبنان. مهما حاولوا وجاهدوا في سبيل تحقيق احلامهم السياسية، سيبقى لبنان بحرياته وتنوعه ونظامه الديموقراطي التعددي وسيبقى وجهه العربي المعتدل الذي نصب عليه وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، وسيبقى ابناؤه متمسكين بمؤسساتهم الدستورية رغم كل محاولات تعطيلها واسقاطها.

لقد إلتأم بالامس القريب في باريس وبرعاية من صديق لبنان الكبير الرئيس جاك شيراك حشد من الدول والمؤسسات لتقديم الدعم للبنان بوجهه الحضاري الحقيقي والذي حاولوا تشويهه بأدائهم. الاكيد ان هذا الوجه الحقيقي هو الذي سينتصر في نهاية المطافquot;.