بغداد:
قال الجيش الأميركي أن بناء قوات جوية عراقية مقاتلة سيستغرق سنوات مشيدا في الوقت نفسه بالتقدم السريع الذي تحققه هذه القوات على أرض الواقع. واضاف قائد القوات الجوية في القوة متعددة الجنسيات روبرت الارديس في تصريح نشر اليوم في موقع الجيش الأميركي على شبكة الانترنت quot;أن بناء قوات جوية عراقية سيستغرق سنوات ولكن هذه الخدمة بالفعل هي مساهمة في الجهد لمكافحة التمرد في هذا البلدquot;.

واشار الى أن القوات الجوية العراقية اصبح لديها حوالي 1200 عاملا ونحو 50 طائرة وتشترك اليوم مع الاستخبارات وبعثات المراقبة غير انها لن تقوم بعمليات قصف جوي قبل حلول العام المقبل. واوضح ان العراق كان في اواخر الثمانينات من القرن الماضي سادس أكبر قوة جوية في العالم حيث كان يملك اكثر من الف طائرة لكن حرب (عاصفة الصحراء) والعقوبات الاقتصادية اضعفت تلك القوة حيث لم تقم الطائرات العراقية في عام 2003 بأي تحليق ضد التحالف كما تم تفكيك البنية التحتية للتدريب.

واكد ان الحكومة العراقية تحتاج الى قوة جوية لمكافحة التمرد موضحا انه في يناير 2007 قامت القوات الجوية العراقية بحوالي 30 طلعة جوية في الاسبوع للقيام بعمليات المراقبة والاستطلاع ونقل البضائع. واضاف انه في الاسبوع الماضي قامت القوات الجوية العراقية ب231 طلعة جوية شاركت فيها طائرات الهليكوبتر والطائرات الثابتة الجناح.

وأعرب الارديس عن اعتقاده بأن عدد الطيارين العراقيين في العام القادم سيصبح أربعة أضعاف ما هو عليه حاليا كما ان عدد الطائرات سيصل الى اكثر من الضعف بحلول شهر اكتوبر من العام المقبل. واضاف ان القوات الجوية العراقية في نهاية المطاف سيكون لديها ما بين ستة و12 الف عنصر مشيرا الى ان ذلك يتوقف على عدد الطائرات التي يمتلكها العراق.

وكشف عن ان القوات العراقية لديها الان 11 طائرة من نوع (سي - 130 اي) ثمانية منها تستخدم للتدريب وثلاث طائرات من نوع (سيسنا) التي لديها القدرة على المراقبة الليلية اضافة الى 16 طائرة جديدة من نوع (هيوي 2) ومروحيات تسلمتها من الولايات المتحدة. وذكر ان العراق سيتسلم 20 طائرة اخرى قريبا وطائرات مروحية روسية مشددا على quot;ان الهدف الان هو بناء سلاح جو يملك الامكانات اللازمة لمكافحة التمردquot;. واشار الى ان بناء سلاح الجو هو مشروع طويل الامد مضيفا انه تم افتتاح اول مدرسة للتدريب على الطيران في العراق مطلع اكتوبر الجاري وان 130 طيارا سيتخرجون منها سنويا.

قوات عراقية ورجال عشائر يقتلون 48 مسلحا في منطقة الفضل

ميدانيا قال الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون في بغداد العميد قاسم عطا ان قوات عراقية باسناد من رجال قبائل قتلت خلال الايام الاربعة الماضية 48 ارهابيا في منطقة الفضل بوسط العاصمة العراقية بغداد . وذكر عطا في تصريح صحافي ان قوات التدخل السريع العراقية باسناد من مجلس صحوة الفضل وهو مجلس عشائري نفذت خلال الايام الاربعة الماضية عملية عسكرية واسعة لملاحقة المسلحين في منطقة الفضل في بغداد . واضاف عطا ان العمليات اسفرت عن مصرع 48 مسلحا تم دفنهم جميعا في مقبرة الشيخ معروف القريبة من منطقة الفضل . وطبقا لرواية عطا فان المساجد في منطقة الفضل قامت بالتكبير مساء امس الجمعة احتفاء بتطهير المنطقة التي طالما شهدت اعمال عنف واختطاف وتفجيرات واشتباكات مسلحة.

الحكيم يؤكد المطالبة بتشكيل إقليم جنوب العراق

من جهة ثانية دعا الزعيم الشيعي عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاسلامي في العراق الى الاسراع بتشكيل الاقاليم في اطار نظام فدرالي لانه في quot;مصلحة الشعب العراقيquot; واحد quot;المداخلquot; للحفاظ على وحدة هذا البلد. ودعا الحكيم امام جمهور غفير بعد صلاة العيد التي اقامها في بغداد الى quot;العمل لتشكيل الاقاليم والسير باتجاه النظام الفدرالي (...) بدءا من اقليم جنوب بغداد الى الاقاليم الاخرىquot;.

ورأى الحكيم رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي ان ذلك quot;مصلحة عراقية وقرار عراقي وارادة عراقيةquot;. واكد الحكيم في الوقت نفسه quot;ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وحكومةquot;. وقال quot;نؤمن بهذه الوحدة ونعمل على ترسيخها ونقاتل لاجل هذه الوحدةquot;، معتبرا ان quot;النظام الفدرالي هو احد من المداخل لتحقيق هذه الوحدةquot;. وقال الحكيم quot;لا بد لنا في العراق الجديد من تغيير المسار وتحويل التنافس من تنافس داخل المؤسسة الحكومية الى تنافس في المؤسسة المدنية وبين قطاعات الشعبquot;.

كما اكد ضرورة quot;اعطاء الصلاحيات والفرص في كل ابناء المنطقة للمشاركة في القرار في ادارة امورهم فهم الاقدر في تحقيق كل الانجازات المطلوبةquot;. ويدعو عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف الموحد الحاكم باستمرار الى اقامة فدرالية الجنوب والوسط على غرار اقليم كردستان. ويمثل الشيعة اكثر من نصف السكان في العراق (نحو 60%) ويقيمون خصوصا في الجنوب. لكن مطالباته بهذا الصدد لا تلقى تجاوبا في بعض الاوساط السياسية وخصوصا لدى العرب السنة الذين يعتبرون انها قد تكون مقدمة لتقسيم العراق.