باريس: لا تزال حركة القطارات والمترو تشهد اضطرابا في فرنسا الجمعة غداة الاضراب الذي شارك فيه قطاع النقل بشكل واسع احتجاجا على مشروع اصلاح انظمة التقاعد الخاصة الذي اطلقه الرئيس نيكولا ساركوزي المصمم على عدم التراجع عنه.واعتبرت ادارة شركة سكك الحديد الفرنسية ان حركة النقل ستعود الى طبيعتها quot;اسرع من المتوقعquot; الجمعة بعدما قررت نقابتان فقط من اصل ثمانية نقابات لعمال الشركة هما quot;سود رايquot; ونقابة القوى العمالية (نقابتان صغيرتان) الاستمرار في الاضراب.

وسجلت حركة القطارات المحلية صباح الجمعة تسيير قطار من اصل ثلاثة بما فيها منطقة الضواحي الباريسية. اما على شبكة النقل الوطنية فسار 25% من القطارات الفائقة السرعة (تي جي في). وفي باريس ظل خطان من اصل الخطوط الاربعة التي تربط العاصمة بالضواحي متوقفين عن العمل.

وعلى صعيد الخطوط الدولية، عادت الحركة الى 60% من قطارات تاليس (باريس-بروكسل، باريس-امستردام، باريس-كولونيا) اما قطارات يوروستار (باريس-لندن) فعادت حركتها الى quot;طبيعتهاquot; بحسب ادارة سكك الحديد الوطنية.

واكدت الادارة ان حركة القطارات quot;ستتزايد تدريجيا من منطقة الى اخرى خلال النهارquot;.وكان قطاع السكك الحديد سجل الخميس نسبة غير مسبوقة لناحية المشاركة في اضراب، حيث اضرب 73.5% من عمال سكك الحديد و58% من عمال مترو باريس، اثر اول دعوة موحدة لمجمل نقابات عمال القطارات منذ 1995.

مدعوما بهذه المشاركة الضخمة --نسبة المشاركة في اضراب 1995 بلغت 67% من عمال شركة السكك الحديد-- حذر برنار تيبو رئيس ابرز اتحاد نقابي في فرنسا، الحكومة من انه quot;في ظل الاطر الراهنة لن يمر الاصلاحquot;.واعلن وزير العمل كزافيي برتران عن quot;استعداده لاستقبالquot; المنظمات النقابية quot;اعتبارا من الاسبوع المقبلquot;.

ودعت نقابات السكك الحديد الى لقاء الاثنين لتقرير خطة تحرك محتملة قد تصل الى حد اعلان الاضراب القابل للتجديد كما اعلن ديدييه لو ريست من اتحاد عمال السكك الحديد.